بالتركيز على مناهج العلوم، معظم الطلاب لم يصلوا إلى المستوى الأساسي من التفوق حتى في الدول الغنية ولم تعد المدارس الخاصة ضمانة للنجاح.
قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ان تعليم العلوم بات يواجه مأزقا بسبب عجزه عن مواكبة تطور العلم نفسه الذي يسير “بسرعة البرق”، حتى في الدول الغنية.
ومن بين أكثر 35 دولة ثراء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لم يصل واحد من بين كل خمسة طلاب في المتوسط إلى المستوى الأساسي من التفوق في مجال العلوم، بحسب مسح تجريه المنظمة كل ثلاث سنوات وأظهر ان سنغافورة تحتل المرتبة الأولى في هذا المجال، وجاءت بعد سنغافورة، اليابان واستونيا وفنلندا وكندا.
وذكرت المنظمة ومقرها باريس أن هونغ كونغ ومكاو وتايبه حققت مراكز متقدمة في المسح الذي يركز على أداء الطلبة في العلوم والقراءة والرياضيات.
وخاض نحو 540 ألف طالب في 72 دولة أو مدينة اختبارات على الكمبيوتر في أحدث نسخة من المسح المعروف باسم البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (بيزا).
ومع تركيز خاص هذه المرة على العلوم وجد المسح أن معارف الطلبة في هذا المجال كانت مستقرة بوجه عام خلال العقد الماضي كما قطعت كولومبيا وإسرائيل ومكاو والبرتغال وقطر ورومانيا شوطا كبيرا.
وقال أنخيل جوريا الأمين العام للمنظمة “تعليم العلوم لم يعد مواكبا. لماذا؟ لأن العلم نفسه يتقدم بسرعة البرق.”
وخلال تقديمه للنتائج قال جوريا إن الحصيلة العلمية لطلبة من سنغافورة -عمرهم نحو 15 عاما- كانت تسبق حصيلة طلبة آخرين بعام ونصف على الأقل.
ووجد المسح تراجعا لدى الطلبة في كل من بريطانيا والولايات المتحدة في مهارات القراءة ودرجات الرياضيات والعلوم منذ المسح الأخير الذي أجري في 2012.
وسجل طلبة المدارس الخاصة درجات أفضل في العلوم عن أقرانهم في المدارس العامة لكن الأمر لم يعد كذلك عند تعديل البيانات لأخذ “الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية” للطلبة في الحسبان.
وقال جوريا “التعليم الخاص لم يعد ضمانة للنجاح.”
المصدر: مواقع