حين تحلق على متن طائرة تجارية، مسافرا صوب وجهتك، فإن معطياتك الشخصية على الهاتف ليست في مأمن من التجسس بالضرورة، إذ بوسع مخابرات دولية أن تنفذ إليها، رغم بعدك عن الأرض.
وكشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، مؤخرا، استنادا إلى تسريبات عميل المخابرات الأميركية السابق، إدوارد سنودن، أن وكالة الأمن القومي الأميركي والمخابرات البريطانية، تجسستا على هواتف مسافري طائرات تجارية تابعة لعدد من الشركات.
ويوضح المصدر، أنه يكفي أن يكون الهاتف المحمول على علو 3048 مترا، حتى يكون بوسع المخابرات أن تصل إلى محتواه من خلال قمر صناعي ينقل الإشارة، ومحطات سرية للاقطات هوائية على الأرض تقوم باعتراضها.
فضلا عن ذلك، تستطيع الجهات المتجسسة أن تحدد موقع الهاتف المحمول بمجرد تشغيله، كما يمكن أن تشوش على استخدام الهاتف، حتى يضطر حامله إلى إعادة تشغيله وإدخاله كلماته المرورية الخاصة.
وتشير “لوموند” إلى أن عمليات التجسس الأميركية والبريطانية، التي استهدفت الخطوط الفرنسية، بصورة خاصة، لا تقتصر على الأشخاص المشتبه في ضلوعهم بالإرهاب، بل تشمل فئات مختلفة من الركاب، لاسيما مع تزايد استخدام الهاتف المحمول للاتصال بالانترنت على متن الطائرة.
من ناحيتها، أوضحت شركة الخطوط الفرنسية، ردا على ما كشفته “لوموند” أن من غير الممكن إجراء اتصالات صوتية على متن رحلاتها، مشيرة إلى أن اتصالات مؤقتة جرى السماح بإجرائها، من باب التجربة، سنة 2007، لكنها توقفت بعد ذلك.
المصدر: مواقع