تواصل المقاومة الفلسطينية لليوم الـ114 على التوالي التصدي للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، في ظل ضوء أخضر أميركي مستمر للعدو الاسرائيلي لارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل في القطاع المحاصر، حيث يسجل الكثير من التواطؤ من الدول الغربية وبعض الانظمة العربية وصمت وغياب كثير ممن يرفعون شعارات حقوق الانسان والحريات من دول ومنظمات وجمعيات وشخصيات فضحتهم دماء اهل غزة ومجازر العدو هناك.
وبمواجهة كل ذلك تقف المقاومة الفلسطينية لتنزل يوميا منذ بدء العدوان بالتحديد اكثر منذ بدء العدوان البري على القطاع، المزيد من الخسائر في قوات وجنود وآليات هذا الجيش المتهالك، ما يزيد من تهشيم صورته امام عدسات كاميرات رجال المقاومة التي توثق للعالم مدى الفشل الصهيوني في تسجيل أي انتصار او تقدم عسكري او امني داخل القطاع.
في السياق، أعلنت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محاور التقدم بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت سرايا القدس: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود العدو بالأسلحة الرشاشة والمناسبة في محاور التقدم بحي الامل والمعسكر وعبسان الكبيرة في خانيونس.
واعلنت استهداف 3 آليات عسكرية صهيونية بقذائف ال RPG في حي الأمل وجورة العقاد غرب خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقصفت بقذائف الهاون جنود وآليات العدو الصهيوني في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.
من جهتها، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن مقاتليها استهدفوا دبابتي ميركافا بقذيفتي الياسين 105 في حي الأمل غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وتتابع كتائب القسام صيد الطائرات المسيرة على مدار الساعة، حيث كشفت عن اسقاط مجاهديها سبعة أنواع مختلفة من الدرونز المستخدمة في مهام قتالية واستخباراتية وعملياتية كانت تنشط في سماء قطاع غزة.
وفي ظل هذه المقاومة المستمرة للعدو، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن لواء الاحتياط كرياتي “أنهى مهمته في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وغادرها”.
ومع غياب أي خطة عسكرية شاملة للإحتلال في غزة، لا يجيد قادته إلا حشد القوات ما يعني ازدياد الصيد.
ومع انتشار سبعة ألوية في محيط خانيونس اشتدت المعارك اليوم ما سبب ازدحاما لقواته في الميدان، وجعلها عرضة لضربات أكثر وعمليات استنزاف أعلى.
من جانبها، سرايا القدس أعلنت قصف خطوط الإمداد وسط قطاع غزة في مخيم المغازي وخاضت اشتباكات ضارية في محاور غرب وجنوب مدينة خانيونس، معلنة استهداف دبابة وناقلة جند واسقاط طائرة مسيرة، وتتواصل عملية إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه مستوطنات “سديروت” و”نيرعام” ومغتصبات الغلاف معلنة استمرار جذوة المقاومة.
جيش العدو: 2765 عسكرياً أصيبوا منذ بداية الحرب
وقال جيش العدو إن 2765 ضابطا وجنديا أصيبوا منذ بداية الحرب على غزة، بينهم 1273 أصيبوا منذ بدء الهجوم البري في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأضاف أن 397 عسكريا ما زالوا يتلقون العلاج إثر إصابتهم بمعارك قطاع غزة، جروح 39 منهم خطيرة، حسب اعترافات العدو.
معاريف: عودة نشاط “حماس” شمال غزة تثير قلق “إسرائيل”
وقالت الصحيفة إن “عناصر مرتبطة بحماس تمكنت من فرض السيطرة المدنية في مناطق شمال غزة، مما قد يؤدي إلى تآكل إنجازات إسرائيل”، حسب قولها.
وول ستريت جورنال: نحو 80% من أنفاق حماس لا تزال سليمة
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن نحو 80% من أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال سليمة بعد أسابيع من محاولات العدو تدميرها.
ووفق الصحيفة الأميركية، قال المسؤولون إن “مياه البحر أدّت إلى تآكل بعض الأنفاق، لكن الجهد العام لم يكن فعالاً كما كان يأمل المسؤولون الإسرائيليون، فقد أدت الجدران والحواجز والدفاعات الأخرى غير المتوقعة إلى إبطاء أو إيقاف تدفق المياه”.
وقال مسؤول أميركي إن الكيان الغاصب “قام في وقت سابق من هذا الشهر بتركيب مضخة واحدة على الأقل في مدينة خان يونس بجنوب غزة لتعطيل شبكة الأنفاق هناك”.
وتشير الصحيفة إلى أن المضخات الأولى التي تم تركيبها داخل غزة لإغراق الأنفاق تستخدم المياه من البحر الأبيض المتوسط، في حين أن المضخة الأحدث تسحب المياه من الكيان الغاصب.
المصدر: موقع المنار