قال السيد علي فضل الله في خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت “تستمر مقاومة الشعب الفلسطيني بالتصدي البطولي لهذا الكيان لمنعه من تحقيق ما يسعى إليه أو جعله مكلفا وباهظ الثمن ما أدى إلى إرباك هذا الكيان إن على الصعيد العسكري أو السياسي أو على الصعيد الشعبي وجعله يتخبط في خياراته”.
ونوه السيد فضل الله “بصمود الشعب الفلسطيني”، وتابع “أمام كل ما يجري نجدد اعتزازنا بصمود هذا الشعب وتضحياته والذي جعله أنموذجا يقتدى به لكل التواقين للحرية ومواجهة الاحتلال”، وتابع “نجدد في الوقت نفسه دعوتنا الدول العربية والإسلامية إلى أن تكون أكثر وعياً لمخاطر السماح للعدو الصهيوني أن يستفرد بأهل غزة وأن يحقق أهدافه أو أن يخرج من هذه المعركة منتصراً ما يهدد وجودها وأمنها”، واضاف “هنا نجدد اعتزازنا بكل أولئك الذين لم يبخلوا على هذا الشعب بدمائهم، ويقدمون لأجله التضحيات في وقوفهم معه، كالذي يجري في لبنان والعراق واليمن وسوريا”.
وحذر السيد فضل الله “من أي مغامرة قد يقدم عليها هذا العدو رغم أن الجراح العميقة التي أصيب بها في غزة تجعله عاجزا عن تنفيذ تهديداته، وهو الذي يعرف وبفعل تجاربه أن لبنان ليس لقمة سائغة له، لكنه لا زال يكابر على هزيمته بعد أن عجز عن تحقيق أهدافه، وقد يحاول الهروب إلى الأمام من خلال التهويل بالحرب على لبنان في رهان منه على الخروج من المأزق الذي يعيشه”.
من جهة ثانية، دعا السيد فضل الله “للإسراع بإنجاز كل الاستحقاقات التي تسهم في بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات الحالية أو تلك القادمة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام