تسعى الجزائر، التي تعاني أزمة اقتصادية ناتجة عن تراجع أسعار النفط، إلى ايجاد أسواق في أفريقيا من أجل تنويع صادراتها خارج المحروقات، لكن صعوبات تعترض ذلك بينها النقل، وعدم الحصول على تمويل من المصارف الجزائرية.
ودعا رئيس الوزراء عبد المالك سلال الصناعيين الجزائريين إلى «ضرورة اطلاق شراكات في أفريقيا (…) في مجال التصدير وحتى عبر استثمارات جزائرية في القارة». وكان يتحدث خلال المنتدى الأفريقي للاستثمار الذي اختتم أمس الأول في الجزائر، وكان يهدف إلى تحفيز الاستثمارات في الدول الأفريقية.
واعلن وزير المالية الجزائري حاجي بابا عمي ان جزءا من مشكلات المصدرين مع البنوك سيحل بفتح فروع للبنوك الحكومية في الدول الأفريقية.
وقال على هامش المنتدى في الجزائر «نحن بصدد دراسة مشروع توجيه البنوك العمومية نحو العمل الدولي وخصوصا في أفريقيا».
وأوضح مجيد مداحي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «غرانيتكس» المتخصصة في مواد البناء، ان مجموعته «تصدر حاليا نحو الغابون وتسعى لفتح وحدات إنتاج في بعض دول غرب أفريقيا، لكن مشكل التمويل وعدم وجود اتفاقيات بين الجزائر وهذه الدول يعيقنا».
وفي اطار المحفزات لايجاد أسواق جديدة في أفريقيا، وعد وزير النقل، بوجمعة طلعي، بتحويل مطار ولاية تمنراست الحدودية مع مالي والنيجر (2000 كلم جنوب الجزائر) إلى منطقة لتجميع السلع قبل تصديرها نحو الدول الأفريقية.
وتحدث عبد المالك سلال خلال المنتدى عن مشروع ميناء شرشال، الذي قال انه سيكون «أكبر ميناء للحاويات في حوض البحر الابيض المتوسط» ليكون همزة وصل بين بين أفريقيا وباقي دول العالم.
وينتظر ان ينطلق المشروع في النصف الاول من 2017 بقرض صيني بقيمة ثلاثة مليارات دولار، وعبر شركات صينية.
ويأتي هذا المشروع تسهيلا لصعوبات نقل البضائع التي يشكو منها المصدرون الجزائريون الذين يضطرون للمرور عبر موانئ اوروبية للتوجه نحو أفريقيا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية