دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ90، وسط مجازر جديدة وانتهاكات واسعة النطاق بحق المدنيين في مختلف مناطق القطاع.
في المقابل، أقر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن “الهجوم الإسرائيلي لن يقضي على فكر حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”، مؤكداً أن “حماس ما زالت لديها قوة كبيرة”.
في الأثناء، أقرّ الاحتلال بخسائر جديدة في غزة. وقال المسؤول الإعلامي للهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس، إنّ “غارات إسرائيلية مكثفة على مخيمات وسط القطاع تستهدف تهجير السكان نحو الجنوب”، لافتًا إلى سقوط شهداء وجرحى في غارات جديدة استهدفت مخيمات الإيواء المكتظة بالنازحين في مدينة خانيونس.
#شاهد
الاحتــ.ــلال يطلق قنــابل فسفــورية على مخيم النصيرات وسط قطاع غز.ة pic.twitter.com/xf9sS3nF8X— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 4, 2024
وتتواصل المجازر الإسرائيلية في مناطق مختلفة من غزة، حيث واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته على أحياء التفاح والشجاعية في مدينة غزة، ومواصلة الأخير قصفه العنيف على مخيم البريج وسط القطاع. كما أفادت مصادر إعلامية باستهداف غارة جوية إسرائيلية المناطق الغربية لجحر الديك جنوب مدينة غزة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد فلسطيني وجرح آخرين بقصف إسرائيلي عنيف ومتواصل في محيط مستشفى الأمل ومقر الجمعية في خان يونس جنوب البلاد، وسط استمرار استهداف المستشفى منذ أيام، والذي أسفر عدة مرات عن سقوط شهداء ومصابين من النازحين.
يأتي ذلك بعد الاعلان في وقت سابق عن استشهاد 41 فلسطينيًا على الأقل جراء قصف طيران الإحتلال ومدفعيته المتواصل على خانيونس جنوب القطاع. وشنّ طيران الإحتلال سلسلة غارات استهدفت مسجد الخلفاء غرب خانيونس، ومحيط مستشفى ناصر، وعدة منازل تؤوي نازحين، ما أسفر عن استشهاد 20 مواطنًا على الأقل وإصابة آخرين.
⚠️ مصور من كاميرا مراقبة
الاحتلال طلب من مدني في مخيم النصيرات إخلاء منزله، وعندما فعل قصفوه، ثم استهدفوا شقيقه وشخص آخر في نفس المكان، استشهد الثلاثة #غزة_تُباد pic.twitter.com/9rM4K0yu32
— Khaled Kraizim (@khaledkraizim) January 3, 2024
كما ارتقى 14 شهيدًا في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا يؤوي نازحين غرب خانيونس. واستشهد 4 مواطنون على الأقل وأصيب آخرون، في قصف طيران الاحتلال لمنزل في مخيم دير البلح وسط القطاع. كما قصف طيران الإحتلال منزلًا بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى. كما ارتقى 7 شهداء في قصف للاحتلال استهدف منزلًا مأهولًا غرب دير البلح، يعود لعائلة حمودة.
واستهدف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مسجد عائشة في حي السلام شرق رفح جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين.
كذلك، فقد سقط شهيدان وعدد من الجرحى والمفقودين في قصف إسرائيلي على منزل بمخيم المغازي وسط القطاع.
وفي السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن جيش الاحتلال أرغم المدنيين على النزوح ثم قصفهم وارتكب مجازر بحقهم 48 مرة. وأضاف أن حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين في القطاع “وصمة عار على جبين الإنسانية”، مطالباً المجتمع الدولي بوقف الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين.
من جهة ثانية، أفاد نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات العدو تعتقل 51 أسيرة من غزة في سجن الدامون جنوب شرق حيفا.
بلينكن في جولة شرق أوسطية
إلى ذلك، يبدأ وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء اليوم الخميس، جولة شرق أوسطية جديدة تشمل “تل أبيب”، وتأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتّساع نطاق الحرب على قطاع غزة، بحسب ما أعلن مسؤول أميركي.
كما أعلن البيت الأبيض أنّ حماس ما زالت تملك “قدرات كبيرة” داخل غزة بعد حوالي ثلاثة أشهر من بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
من جانب آخر، رأى البيت الأبيض أنّ “الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية واتّهمت فيها تل أبيب بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة لا أساس لها وتؤتي نتائج عكسية”، على حد زعمه.
من جهة ثانية، قالت القناة الـ 12 الإسرائيلية إن شركة طيران كندا ألغت كل رحلاتها إلى “تل أبيب” حتى الثامن من أبريل/نيسان المقبل.
واشنطن بوست: استقالة مسؤول بوزارة التعليم الأميركية احتجاجاً على سياسة بايدن تجاه حرب غزة
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن مسؤولا بوزارة التعليم الأميركية قدم استقالته من منصبه “احتجاجاً على سياسة إدارة الرئيس جو بايدن تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة”. ونقلت الصحيفة عن المسؤول المستقيل قوله إن إدارة بايدن تغض الطرف عن الفظائع المرتكبة ضد الأبرياء بغزة. وأوضحت أن استقالة هذا المسؤول تعد الثانية بإدارة بايدن بعد استقالة مدير الشؤون العامة بالخارجية.
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه وكالة رويترز أن 17 موظفاً في حملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن حذروا في رسالة من خسارته للناخبين لموقفه من العدوان. وأشار الموظفون إلى انسحاب عدد كبير من المتطوعين بحملة بايدن، وأن “من صوتوا لحزبه لعقود يشعرون بعدم اليقين”.
المصدر: موقع المنار