مهدت دول الاتحاد الاوروبي الطريق الثلاثاء للتطبيع الكامل للعلاقات مع كوبا الاسبوع المقبل بعد تخليها عن مطالبتها هافانا بتحسين سجلها في مجال حقوق الانسان كشرط للتطبيع.
ووقع مسؤولون من كوبا والاتحاد الاوروبي اتفاقا لتطبيع العلاقات في اذار/مارس بعد ان اخرج الرئيس الاميركي باراك اوباما هافانا من عزلتها بعد نحو 60 عاما، الا ان الاتفاق كان لا يزال بحاجة الى دعم من دول الاتحاد الاوروبي الـ28.
واتفق وزراء الاتحاد الاوروبي في بروكسل الثلاثاء على الغاء سياسة وضعت عام 1996 تحتوي على شروط تتعلق بحقوق الانسان، كما اتفقوا على توقيع اتفاق التطبيع في 12 كانون الاول/ديسمبر.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في بيان “نحن بالفعل عند نقطة تحول في العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وكوبا”. واضافت انه “من خلال الاتفاق الجديد. فان الاتحاد الاوروبي مستعد لدعم عملية التحديث الاقتصادي والاجتماعي في كوبا”.
وفي 2003، فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على كوبا وعلق التعاون معها بسبب قمعها لصحافيين ونشطاء، ولم يستأنف المحادثات معها حتى عام 2008. وكانت كوبا الدولة الوحيدة في اميركا اللاتينية التي لا ترتبط باتفاق تعاون دولي مع الاتحاد الاوروبي.
وسيشمل التطبيع التجارة والاستثمارات والتنمية الاقتصادية والتعاون الاقليمي والبيئة وحقوق الانسان ونزع الاسلحة والهجرة والمخدرات ومكافحة الارهاب.
ورفضت هافانا شروط حقوق الانسان ووصفتها بانها تدخل في شؤونها الداخلية وضغطت من اجل ازالتها من محادثات التطبيع التي اطلقت في نيسان/ابريل 2014.
ومن المقرر ان توقع موغيريني ووزير الخارجية الكوبي رودريغز باريا على الاتفاق الذي سيتم تقديمه الى البرلمان الاوروبي وبرلمانات الدول المنفصلة والبرلمان الكوبي للمصادقة عليه.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية