رأى المجلس المركزي في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اثر اجتماعه الأسبوعي، أن “الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة في سوريا مع حلفائها هي انتصار في معركة إستراتيجية ولا تعني أن الحرب قد انتهت ولكنها يجب أن تجعل من يفكر في تقسيم سوريا أو الإجهاز على محور المقاومة فيها أن يعيد النظر في حساباته، وأن هذه الحرب سيكون مصيرها الحتمي اندحار الخط المعادي للمقاومة والذي تقف على رأسه الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني وبعض حكام العرب الذين يعتبرون بقاءهم على عروشهم مرهونا بزوال محور المقاومة وبقاء الكيان الصهيوني”.
وإذ اعتبر التجمع أن “الحرب الدائرة اليوم في منطقتنا والتي تستهدف محور المقاومة لا تنحصر في بلد دون آخر وإن إستراتيجية محور الشر تكمن في زيادة تقسيم العالم الإسلامي أكثر وأكثر”، دعا الى “مزيد من الوعي في التصدي لها”.
وحيا “الجيش السوري البطل على انجازاته الميدانية في حلب”، شاكرا “روسيا والصين على موقفهما الداعم لمحور المقاومة وسوريا في مجلس الأمن”، داعيا “الدول الأوروبية أن تتراجع عن مواقفها المؤيدة للارهاب لأنها لن تكون في مأمن منه وسيصل إليها عاجلا أم آجلا وهو فعلا قام بعدة ضربات في بلادهم يجب أن تكون كافية لأن يتراجعوا عن مواقفهم المخزية”.
واستنكر التجمع “الهجوم على حاجز الجيش اللبناني في بقاعصفرين في الضنية”، داعيا “لإجراء التحقيقات اللازمة لاعتقال المنفذين ومن يقف وراءهم”، محذرا من أن يكون “هذا العمل باكورة أعمال لخلايا نائمة لداعش والنصرة ستنفذ بعد الهزائم التي تعرضوا لها في حلب وباقي سوريا”.
وتوجه التجمع في بيانه الى عائلة الشهيد عامر مصطفى المحمد بـ “أسمى آيات العزاء”، داعيا الله أن “يلهمهم الصبر والسلوان ويمن على الجريح الجندي عبد القادر نعمان بالشفاء العاجل”.
كما استنكر “قرار الكونغرس الأميركي تمديد العقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، ورأى فيه “نقضا للاتفاق النووي المبرم معه، ما يعطي لها الحق في مواجهته بكل الوسائل الممكنة”.
واضاف “كنا نعرف منذ البداية أن الأميركيين كما الصهاينة لا عهد لهم ولا ميثاق وسيتراجعون عن عهودهم وينقضونها عند أول مناسبة إلا أن هذا النقض لن يغير من الواقع شيئا فإيران دولة قوية وتستطيع تحمل أقسى الظروف ومواجهتها”.
ودعا التجمع إلى “الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية على أن تكون حكومة وحدة وطنية ولا مانع من أن تكون موسعة لحل عقدة الحقائب شرط الإسراع بها”، محذرا من أن يكون “التأخير هدفه الوصول إلى التمديد للمجلس النيابي أو الانتخاب على أساس قانون الستين الذي سيكون إن حصل انتكاسة كبرى للعهد الجديد وخيبة أمل كبرى لشريحة واسعة من الشعب اللبناني خاصة من آمن بالتغيير والإصلاح بعد انتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون”.