كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن تناول حبة واحدة من الأسبرين يوميًا لمن تجاوزت أعمـــارهم الستين عاماً، تخفض خطر الإصابة والوفاة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان.
وأوضح الباحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا، أن التوسع في استخدام الأسبرين، يمكن أن يقلل التكلفة الاقتصادية لعلاج كبار السن، ونشروا نتائج دراستهم الجمعة، في دورية (PLOS One) العلمية.
وحسب الدراسة، ومن الناحية الاقتصادية، فإن تناول حبة أسبرين واحدة يوميًا بالنسبة لكبار السن يمكن أن يوفر على الأمريكيين ما يصل إلى 692 مليار دولار، حيث سيزيد مستوى الصحة العامة في البلاد، ويتم اختصار التكاليف المالية المترتبة على الجلطات والسكتة الدماغية وإصابات السرطان.
وأشارت توصيات أصدرتها لجنة مستقلة من الخبراء في مجال الطب إلى أن الأشخاص بين سن 50 و59 عامًا من المعرضين بصورة أكبر للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية؛ عليهم تناول جرعة يومية منخفضة من الأسبرين.
وقالت قوة عمل الخدمات الوقائية الأمريكية التي تحظى بمساندة الحكومة الأمريكية، إنه علاوة على الحيلولة دون الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية فإن من يتبعون هذا النظام، تقل لديهم فرص الإصابة بسرطان القولون، إذا استمروا على جرعات الأسبرين المنخفضة لمدة 10 سنوات على الأقل.
وحسب الدراسة، فإن الجرعة المنخفضة من الأسبرين يمكن أن تمنع إصابة 11 حالة بأمراض القلب، و4 حالات بالسرطان، لكل ألف نسمة، من بين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و79 عامًا.
وقال الباحثون إن دراستهم توصى «بأن يتناول الأسبرين الأشخاص الذين يتعرضون لمخاطر متزايدة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن هم ليسوا عرضة لمضاعفات النزيف».
كما أوضحت دراسات أجريت على حيوانات التجارب، أن تناول مرضى الســـرطان، للأسبرين يمكن أن يقوي فاعلية العقاقير الحديثة الباهظة التكلفة، التي تساعد جهاز المناعة لديهم على مكافحة الأورام.
وكانت دراسة سابقة كشفت عن فوائد جديدة للأسبرين، إذ أثبتت أن مكوناته تلعب دورًا رئيسيًا في علاج الأمراض العصبية المدمرة، وعلى رأسها مرض الزهايمر والشلل الرعاش.
وأظهرت دراسة أخرى أن الأسبرين علاج جيد لتجلط الدم الوريدي، ويمكن أن يكون بديلا آمنا وأقل تكلفة، بالمقارنة مع أدوية إذابة الجلطات باهظة الثمن.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30٪ من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.
المصدر: صحف