حصل موقع المنار من مصدر موثوق على مسودة المقترح المصري، لوقف إطلاق النار في قطاع”غزة، والذي يستند للتوصل لإتفاق بشأن تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية على مراحل رئيسية.
وأوضحت المصادر أن المرحلة الأولى تتضمن صفقة إنسانية تمتد من 7 – 10 أيام يتم خلالها قيام “حماس” بالإفراج عن جميع المدنيين المتواجدين لديها من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن مقابل إفراج الكيان الإسرائيلي عن عدد مناسب يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لديه، وذلك على النحو التالي:
أ – وقف كامل لإطلاق النار بكافة مناطق قطاع غزة من الجانبين، وإعادة إنتشار القوات الإسرائيلية بعيداً عن محيط التجمعات السكنية، والسماح بحرية حركة المواطنين من الجنوب للشمال، كذا حركة السيارات والشاحنات، في الوقت الذي تلتزم فيه “حماس” بوقف كافة أشكال العمليات تجاه الجيش الإسرائيلي.
ب – وقف جميع أشكال النشاط الجوي الإسرائيلي بما في ذلك المسيرات وطائرات الإستطلاع بكافة مناطق القطاع.
ج- تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية (الأدوية – المستلزمات الطبية – المحروقات – الأغذية) إلى كافة مناطق القطاع خاصة مدينة “غزة” وشمال القطاع.
أما المرحلة الثانية، فتتضمن الإفراج عن كافة المجندات المحتجزات لدى “حماس” مقابل عدد يتفق عليه من الجانبين من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين داخل السجون الإسرائيلية، كذا تسليم كافة الجثامين المحتجزة لدى الكيان الإسرائيلي، والجثث الإسرائيلية لدى المقاومة منذ بدء العمليات يوم ۲۰۲۳/۱۰/٧، وتمتد هذه المرحلة لمدة 7 أيام وفق المعايير والإجراءات السابقة في المرحلة الأولى.
فيما يتم في المرحلة الثالثة التفاوض لمدة تمتد لشهر حول إفراج “حماس” عن جميع المجندين الإسرائيليين لديها مقابل قيام الكيان بالإفراج عن عدد يتفق عليه بين الجانبين من الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، على أن يتم خلال هذه المرحلة إعادة إنتشار القوات الإسرائيلية خارج حدود القطاع، مع إستمرار وقف جميع الأنشطة الجوية والتزام “حماس” بوقف كافة الأنشطة العسكرية ضد الكيان.
محددات تنفيذ المقترح:
– يتم تعليق إطلاق النار بين الجانبين لمدة ٤٨ ساعة قبل تنفيذ المقترح للإتفاق على أسماء المفرج عنهم ضمن المرحلتين الأولى والثانية سواء من إسرائيل أو من “حماس” من خلال مفاوضات غير مباشرة تعقد بمصر بين وفدي الكيان و “حماس” بمشاركة مصرية قطرية أمريكية.
ه – ألا يتم الإنتقال من مرحلة إلى مرحلة إلا عقب تنفيذ كافة إجراءات المرحلة السابقة.
– حال توافق الكيان وحركة “حماس” على المقترح وقوائم الأسماء المتبادلة بينهما يتم البدء في تنفيذ الإتفاق لحظة الإعلان عن ذلك التوافق.
– التزام الطرفين بالسقف الزمني للتفاوض في المرحلة الثالثة وحال التوصل لإتفاق يتم الإعلان عنه، متزامناً بالإعلان عن وقف كامل لإطلاق النار بقطاع “غزة”.
– تتولى مصر، وقطر، والولايات المتحدة مسؤولية التنسيق لتشكيل حكومة غير فصائلية أو سياسية (تكنوقراط) تتولى إدارة القطاع والضفة الغربية حال الإعلان عن وقف لإطلاق النار بصورة كاملة.
– يتم تنفيذ الاتفاق بضمانة ومتابعة من مصر، وقطر، والولايات المتحدة.
وعلمت جريدة «الأخبار» اللبنانية أن المقترح المصري للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، حظي بردٍّ مشترك وموحّد من قبل قيادتَي حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وقالت مصادر في القيادتين لـ«الأخبار» إن الجانب المصري «استمع الى رؤيتنا لإنهاء الحرب وخطوطنا الحمراء، وسمع موقفنا الواضح بأنه لا تفاوض قبل إنهاء العدوان ووقف إطلاق النار، ولا هدن ولا تبادل جزئي للأسرى».
وشددت مصادر حماس والجهاد على أن المقبول من جانبهما هو «صفقة تبادل واحدة على قاعدة الكل بالكل، إضافة إلى المباشرة فورا بإعادة الإعمار»، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين لدى العدو كان 5200 قبل العدوان، وبلغ أثناء العدوان 2600 من غزة، و 4655 من الضفة، ما يجعل المجموع العام للأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية نحو 12 ألفاً.
المصدر: موقع المنار