أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في الدوحة، أن “المقاومة لا تزال صامدة وقوية في الميدان وألحقت خسائر فادحة بالكيان الصهيوني على الرغم من مرور 75 يوماً من العدوان الصهيوني وتوسيع حملاته الجوية والبحرية والبرية على اهل غزة”.
وخلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في الدوحة، مساء أمس الثلاثاء، أشار هنية إلى أنه “مما لا شك فيه أن العدوان العسكري غير المسبوق للكيان الصهيوني يشهد توسيع الحملات الجوية والبحرية والبرية على اهل غزة”.
وأضاف هنية أن “الكيان الصهيوني وحلفاءه ظنوا أنهم قادرون على تدمير المقاومة بهذه الطريقة وإجبارها على رفع الراية البيضاء والاستسلام، لكن بعد 75 يوما من الجرائم والابادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها ويرتكبها هذا الكيان فما زالت المقاومة صامدة وقوية في الميدان وألحقت خسائر فادحة به.”
وقال إن “الشعب الفلسطيني قد اظهر مقاومة فريدة من نوعها ومازال يواصل السير على نهج المقاومة ويدعمها حتى دحر الكيان الصهيوني وهزيمته، على الرغم من التضحيات التي قدمها ومن المشاكل التي يواجهها في ظل هذه الظروف”، موضحا بأن “هذا الشعب دفع ثمنا باهظا لهذه القضية من استشهاد وجرح الالاف من ابنائه الذين هم معظمهم من النساء والاطفال، بالاضافة الى تدمير الاف المنازل والبنية التحتية من مستشفيات ومنع وصول المساعدات الانسانية الى غزة. ”
كما شكر هنية وزير الخارجية الايراني على متابعته تطورات الأحداث في غزة، وقال “هذه هي الزيارة الرابعة التي يقوم بها أمير عبداللهيان الى الدوحة خلال هذه الحرب، وهذه الزيارات تأتي في ظل الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني”.
وذكر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس انه في هذا اللقاء تم مناقشة آخر تطورات الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على أهل غزة ومستوى المقاومة الميدانية والإجراءات الإنسانية والسياسية في هذا الشأن.
وتابع أن أمير عبد اللهيان تحدث عن آخر الاتصالات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأخرى فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، موضحا بأنها لقاءات مهمة وتدعم القضية الفلسطينية.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني ناصر كنعاني للصحافيين إن لقاء امير عبداللهيان وهنية، “كان فرصة أخرى لإجراء المناقشات وتبادل الآراء حول آخر التطورات في فلسطين.”
وأوضح كنعاني أن إيران، باعتبارها أهم داعم للشعب الفلسطيني في النضال التحرري للأمة الفلسطينية، بذلت جهوداً دبلوماسية مكثفة على المستوى الإقليمي والدولي لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم، وإنهاء الحرب الإجرامية واعتداءات الكيان الصهيوني على غزة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية “في ظل التواصل الوثيق والمشاورات المنتظمة بين الطرفين، تم مناقشة آخر تطورات الأوضاع السياسية والميدانية في غزة وتبادل الآراء، وقدم سيد هنية تقريرا كاملا عن الوضع الميداني والوضع الداخلي في غزة”.
وأكد أن ما وصلنا من المحادثات هو أن المقاومة الداخلية في وضع جيد جداً من الناحية الميدانية والقوة العسكرية رغم كل الجرائم التي ارتكب الكيان الصهيوني بحقهم. وكان هناك تفاهم مشترك بين طرفين على أن المسار الذي سلكه الكيان لن يصل أبداً إلى النتيجة المرجوة، وأن الشعب الفلسطيني سينتصر حتماً حتى هذه اللحظة.
وبين كنعاني أن “ما قام به الكيان الصهيوني حتى الآن كان تحت اشراف وإدارة امريكا، مضيفا ان الحكومة الأمريكية هي الخاسر الأخلاقي والسياسي من هذه الحرب”.
وبالإشارة إلى آفاق وسير التطورات في غزة، أوضح أن أمير عبد اللهيان أعرب عن آخر نتائج المفاوضات الدبلوماسية بينهما. فيما أعلن هنية “أننا مستعدون لوقف دائم لإطلاق النار، ولكننا لن نتفاوض في ظل هجمات الكيان الإسرائيلي. ونحن على استعداد للتفاوض من أجل وقف إطلاق النار، مع التركيز على الحقوق الأساسية والطبيعية لفلسطين. وأشار إلى أن هناك تماسك جيد جد بين مختلف المجموعات الفلسطينية.”
وفي إشارة إلى نشاط الدوحة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية “نحن نتفق مع الحكومة القطرية على ضرورة الوقف الفوري للحرب القاسية التي يشنها الكيان الصهيوني ضد أهل غزة، وقد تم بذل جهود مشتركة جيدة في هذا الاتجاه”.
وتابع إن “طهران والدوحة أجرتا مشاورات حول مسار فتح الممر لإرسال المساعدات الإنسانية وتشكيل وقف مستقر لحالة الحرب الراهنة وإرسال المساعدات”.
ووصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مساء الثلاثاء، الى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة لإجراء مشاورات مع المسؤولين القطريين واستعراض أحدث تطورات الأوضاع في فلسطين والعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
المصدر: وكالات