أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، عن مقتل 10 ضباط وجنود وإصابة 7 آخرين بجراح في كمين لكتائب القسام بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وأقر الناطق باسم جيش الاحتلال، أن من بين القتلى المقدم “تومر غرينبرغ” (35 عام)، قائد الكتيبة 13 في لواء جولاني، بالاضافة لقائد فصيل في الكتيبة رقم 13 ويدعى “روعي ملدسي”.
كما قتل في الكمين داخل حي الشجاعية قائد فصيل في الكتيبة 51 بلواء جولاني الرائد “موشي بار أون”.
كما اعلنت وسائل اعلام صهيونية صباح اليوم عن مقتل قائد لواء يفتاح في الجيش “الإسرائيلي” العقيد اسحق بن باشيت .
وبالإضافة إلى ذلك، تعرضت قوة الإنقاذ من وحدة الانقاذ الجوية الخاصة (669) لكمين خلال محاولة إنقاذ المصابين ما أدى إلى مقتل ضابطين في الوحدة، وأصيب 7 جنود بجراح خطيرة.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر عسكرية أن العملية القاسية وقعت خلال ساعات الظهيرة يوم الثلاثاء، عندما دخل ضباط وجنود لواء جولاني لأحد المباني في حي الشجاعية؛ فتعرضوا لكمين، إذ أطلقت عليهم النار من مسافة قصيرة وتم تفجير عبوة ناسفة بهم، وهو ما أدى لانقطاع الاتصال معهم.
وقالت المصادر: “دخل بعض الجنود إلى مبنى مجاور كان مفخخًا أيضًا وتم تفجيره بهم، ما تسبب بعدد من القتلى، وبعدها تم تفجير عبوة ناسفة خلال محاولة القوة المحمولة جواً إخراج المصابين؛ فقتل منهم اثنان”.
وأعلنت كتائب القسام، أمس أن مجاهديها أبلغوا بعد عودتهم من خطوط القتال في حي الشجاعية عن استهداف 7 آليات عسكرية بالقذائف والعبوات المضادة للدروع منها دبابة “الملك – القائد” وناقلة جند يوجد فيها 3 جنود والإجهاز على طاقمها.
وأضافت أنهم اشتبكوا مع جنود فرق الإنقاذ الذين حاولوا إسعاف طاقم دبابة “باز3” وقتلوا عدداً منهم، إضافة إلى استهدافهم لقناص صهيوني بقذيفة “RPG” وخوضهم اشتباكات ضارية مع قوات العدو الراجلة في عدة مناطق من مسافة صفر أكدوا خلالها مقتل 11 جنديا صهيونياً بشكل مباشر والاستيلاء على عتاد بعض الجنود القتلى ومتعلقاتهم وإيقاع غيرهم بين قتيل وجريح.
حركة حماس للعدو : لا خيار لكم سوى الانسحاب من غزة
حركة حماس اصدرت بياناً قالت فيه ان”كتائب القسّام تفي بوعدها بجعل غزّة مقبرة للغزاة مشيرة الى ان إعلان جيش الاحتلال الصهيوني عن مقتل عشرة أغلبهم من الضباط، ليلة أمس في الشجاعية شرق غزة، وتزايد أعداد قتلاهم في مختلف محاور القتال، يؤكّد حجم الخسارة والفشل لقادة الكيان وجيشه في مواجهة بأس المقاومة وكتائب القسّام الذين يوفون بوعدهم بجعل غزّة مقبرة للغزاة”.
وتوجهت حماس للصهاينة أن” قيادتكم الفاشلة لا تلقي أي اعتبار لحياة جنودكم الذين يُقتلون ويصابون يومياً بالعشرات، ولا خيار لكم سوى الانسحاب من غزة، فكلما زادت مدة تواجدكم فيها كلما زادت فاتورة قتلاكم وخسائركم، وستخرجون منها تجرّون ذيل الخيبة والخُسران بإذن الله”.
اوساط العدو تصف الحدث بالكارثة
الجيش الإسرائيلي: إصابة 21 جنديا في غزة خلال 24 ساعة
وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 21 جنديا في معارك غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
“كارثة الشجاعية”.. الإعلام العبري يكشف تفاصيل “كمين النخبة”
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، عن كمين نصبه مقاتلو حركة “حماس” لجنود من لواء “جولاني” في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الضباط والجنود، وسمح الجيش الإسرائيلي بنشر أسماء 10 ضباط وجنود من لواء “جولاني” قتلوا في الكمين وإصابة 4 أخرين بجروح خطيرة.
ويطلق على لواء “جولاني” للمشاة لقب “النخبة” بالجيش الإسرائيلي، ووصفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية ما جرى بأنه “كارثة الشجاعية”، وقالت: “في المساء (الثلاثاء)، قام جنود جولاني بتطهير المباني المشبوهة في قصبة الشجاعية، وهي منطقة كثيفة السكان في قلب الحي”.
وأضافت الصحيفة: “تم إطلاق النار على القوة وبدأ إطلاق النار بشكل دقيق من المنازل المجاورة، ووقعت لاحقا معركة أطلقت خلالها عبوة ناسفة على الجنود المتواجدين في الشارع وقتل بعضهم”.
وتابعت: “بالإضافة إلى ذلك، أحدثت العبوة الناسفة أيضا فجوة بين القوات”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “تم إرسال قوة إنقاذ تابعة لجولاني إلى المكان، بما في ذلك القوة 669، بينهم قائد السرية التكتيكية”.
وقالت: “تم إطلاق النار عليهم فدخلوا مبنى يبدو أنه كان مفخخا مسبقا، وبعد ذلك وقع انفجار كبير في المنزل، مما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة وسقوط ضحايا في صفوف من كانوا داخل المبنى”.
وأضافت الصحيفة:”وبعد ذلك مباشرة، تم إرسال قوة إنقاذ أخرى، ووقع المزيد من القتال في المنطقة بالتوازي مع عملية إنقاذ معقدة للغاية للمصابين”.
من جانبه، وصف موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي (النسخة الإلكترونية من صحيفة “يديعوت أحرونوت”)، ما جرى بأنه “حادثة خطيرة”.
من جهتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، “التحقيق الأولي في الحادث كشف أن قوة من لواء جولاني كانت تعمل في منطقة كثيفة السكان بالبلدة عندما تعرضت لإطلاق النار”.
وأضافت: “دخل مقاتلون إضافيون إلى المباني لإجلاء الجرحى عندما انفجرت عبوة ناسفة، مما تسبب في سقوط المزيد من القتلى”.
وأشارت إلى أنه “في وقت مبكر من المساء (الثلاثاء)، دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي إلى المجمع المكون من ثلاثة مبان متجاورة وفناء، وعثرت على فتحة نفق في المجمع”.
وقالت: “تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت القوة داخل أحد المباني في المجمع، إلى جانب إطلاق نار من بنادق M-16 وقنابل يدوية من المسلحين”.
وأضافت: “أصيبت القوة الأولى المكونة من أربعة جنود، وواصلت إطلاق النار في المبنى. وحاولت القوة الموجودة في الخارج إطلاق النار على المسلحين، ولكن في هذه المرحلة انقطع الاتصال مع أحد الضباط. وكانت القوات العاملة تخشى أن يكون قد اختطف إلى نفق”.
وأشارت إلى أنه “تم دفع المزيد من القوات إلى المكان وواصل المسلحون إطلاق النار عليهم وكذلك إلقاء المتفجرات مع توالي مقتل وإصابة الجنود”.
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن “مجموعة من الجنود من لواء جولاني انطلقت بمهمة تفتيش المباني في قصبة الشجاعية وهي منطقة كثيفة السكان. ومن أحد المنازل تم إطلاق النار على الجنود كما تم تفجير عبوة ناسفة”.
جولاني والشجاعية
وطوال عقود كان الحديث عن لواء جولاني وكأنه الدرع الواقي والقادر على اداء المهام الاصعب، وجرت عمليات تطوير له بحيث غدا لواء مشاة ميكانيكي يستند الى ارتال من حاملات الجنود المدرعة والمدفعية الخفيفة، كما تم تطوير كفاءته باستحداث كتيبة فيه يقال لها “سييرت جولاني” وهي كتيبة تدخل سريع على نمط الكوماندو.
ويتم نقل هذا اللواء من منطقة الى اخرى حسب متطلبات المعارك خصوصا في الاوضاع الصعبة.
وهذا ليس لواء بالمعني العسكري بل هو اقرب الى الفرقة من جهة العدد وعدد الكتائب النظامية والاحتياطية.
وعندما يقال لواء جولاني يفهم ان الوضع شائك ويتطلب من هم الاكثر “مهارة وجرأة” للتعاطي معه.
وفي غزة للواء جولاني تجارب عديدة ،غير ان قصة لواء جولاني في حرب العام ٢٠١٤ كانت مميزة مع حي الشجاعية ، حيث وصلت قوات جولاني بمدرعاتها لتحسم المعركة في الشجاعية فاصطدمت بالمقاومة التي دمرت القوات المتقدمة واسرت شاؤول آرون الذي اعلنته اسرائيل قتيلا غير معروف مكان دفنه.
لكن معركة الشجاعية هذه صدمت ليس فقط لواء جولاني بل كل الوية الجيش الاسرائيلي خصوصا الوية المشاة.
واستخلصت اسرائيل من وراء ذلك وجوب الحذر من استخدام المشاة والاضطرار للعودة الى سلاح الدبابات.
المصدر: موقع المنار +مواقع