يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم الخميس في يومه الـ 62 بغارات وقصف دون توقف، وكثفت قوات الاحتلال الغارات والأحزمة النارية والقصف المدفعي، وسط اقتراف المزيد من المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، في وقت تشهد فيه محاور التوغل اشتباكات ضارية وتصديا بطوليا من المقاومة.
اخر التطورات مع مراسل المنار:
وافاد مراسلنا في خانيونس ان ” سلسلة الغارات لم تتوقف طيلة الليل وصباح اليوم واحزمة نارية واستهدافات خاصة لمحيط مستشفى ناصر”.
واستشهد 17 مواطنا على الأقل وأصيب عشرات آخرون، الليلة، في قصف طيران الاحتلال الحربي لمنزل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد 17 مواطنا على الأقل وإصابة عشرات آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة الماشي في مخيم المغازي، مشيرةً إلى أن المنزل كان يؤوي عائلات نازحة، وأن القصف ألحق أضرارا أيضا بمنزل مجاور.
كما استشهد 6 مواطنين على الأقل وأصيب آخرون في قصف طيران الاحتلال لمنزل في مخيم الشابورة في رفح جنوب القطاع.
وشن طيران الاحتلال غارات على منازل لعائلات عصفورة والنجار وأبو العسل وعويضة في شارع النزهة، ومحيط مسجد الخلفاء، كما قصفت مدفعية الاحتلال مدرسة أبو حسين، في جباليا شمال قطاع غزة، ما أوقع عدد من الشهداء والجرحى.
كما قصف طيران الاحتلال مخيم جباليا بقنابل الفسفور المحرم دوليا، ما أوقع عددا من الشهداء والجرحى، وأدى إلى نشوب حرائق.
وأضطر المواطنون في مخيم جباليا، إلى دفن عشرات الشهداء في مقبرة جماعية داخل المخيم، مع استمرار القصف الإسرائيلي وحصار المخيم من دبابات الاحتلال وقناصته.
وفي جنوب قطاع غزة، واصل طيران الاحتلال غاراته على منازل المواطنين وأنحاء متفرقة في محافظة خان يونس، بالتزامن مع قصف زوارق الاحتلال الحربية لساحل خان يونس ورفح بشكل مكثف.
وقصف طيران الاحتلال أرضًا زراعية في خربة العدس، ومنزلا لعائلة صادق في شارع جلال، وشن غارات في محيط شارع 5 والمناطق الشرقية من خان يونس.
ووصل مستشفى ناصر في خان يونس، شهداء وجرحى من قصف طيران الاحتلال لمنازل المواطنين شرق مسجد صلاح الدين وحارة المجايدة وسط خان يونس.
وفي دير البلح وسط القطاع، قصف طيران الاحتلال منزلا بشارع البركة، كما شن سلسلة غارات على النصيرات، وقصف منزل لعائلة الشريف في شارع يافا بمدينة غزة، وأطلق وابلا من قنابل الغاز السام شرق حي الشيخ رضوان في غزة، ما تسبب بإصابات بالاختناق بين المواطنين. ووصل عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
ومع خروج مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة كافة، واشتداد غارات الاحتلال، وعدم تمكن طواقم الإسعاف والإنقاذ من التنقل والوصول إلى المنطقة، يتعذر انتشال الجرحى من تحت أنقاض المنازل التي تدمر على رؤوس ساكنيها، ما يؤدي إلى استشهادهم. كما أن عدد من الجرحى الذين يتم انتشالهم، لا تتوفر الإمكانيات لعلاجهم، حتى لو كانت إصابتهم متوسطة، حيث ينزفوا حتى الاستشهاد.
مناطق وسط وشمال غزة تتعرّض لقصف عنيف موقعا العديد من الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين
وفي مناطق غزّة، وشمال القطاع، كثّف جيش العدو الاسرائيلي، من عدوانه على المناطق السكنية، موقعا المزيد من الشهداء والجرحي.
وارتفع عدد شهداء قصف منزل ومحيط مسجد بمخيم المغازي وسط قطاع غزّة الى 18 شهيداً وعدد من الاصابات، فيما لا تزال طواقم الدفاع المدني تبحث عن مفقودين.
وأفيد عن سقوط اكثر من 10 شهداء في مجزرة ارتكبها طيران الاحتلال بحق عائلة حماد بحي الصبرة وسط مدينة غزة.
وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على النصيرات وسط قطاع غزة، وتمّ نقل 4 شهداء إلى مستشفى غزة الأوروبي نتيجة استهدافهم في بلدة عبسان الكبيرة، من قبل طائرة استطلاع.
وفي شمال قطاع غزّة، سقط عدد من الشهداء والجرحى، إثر قصف الاحتلال بقنابل الفسفور على مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، كما دمّر طيران الاحتلال بناية سكنية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وافد عن عن استشهاد والد الصحفي “”مؤمن الشرافي” ووالدته وعدد من أشقائه، بقصف الاحتلال الاسرائيلي، على مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وفي السياق، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء أمس توقف العمل في مركز إسعاف الجمعية بمحافظة شمال غزة، حيث أدّى نفاد وقود المركبات، وخروج المستشفيات العاملة من الخدمة إلى استحالة العمل في إخلاء الجرحى والشهداء، فيما لا يزال العمل جارياً في النقطة الطبية في جباليا للتعامل مع الحالات الطفيفة والمتوسطة والتي تستقبل ما لا يقل عن 250 جريحا يوميا.
حكومة الاحتلال توافق على زيادة كميات الوقود إلى قطاع غزة
ووافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على زيادة كميات الوقود إلى قطاع غزة في ظل ضغوط أمريكية، وفق ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وقالت الصحيفة العبرية إن “المجلس وافق بالأغلبية على زيادة كمية الوقود لغزة من 60 ألف لتر إلى 120 ألفا.
وأشارت إلى أن “وزير المالية سموتريتش وبن غفير صوتا ضد قرار زيادة كميات الوقود لغزة”.
وفق وقت سابق، ذكرت القناة 13 العبرية نقلا عن مصادر مطلعة، أن “المؤسسة الأمنية في كيان الاحتلال الإسرائيلي أوصت بالموافقة على طلب أمريكي لزيادة كمية الوقود بغزة”.
وأضافت المصادر، أن “المؤسسة الأمنية اقترحت أن تكون زيادة كميات الوقود التي تدخل غزة تدريجية”.
وبحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، عن الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قوله إن “الحكومة الإسرائيلية لم تكن تسمح في وقت مبكر من يوم الجمعة بدخول الوقود”، في إشارة إلى يوم انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعا”.
وأضاف “أجرينا محادثات صريحة مع تل أبيب بشأن الحاجة لدخول كميات أكبر من الوقود”.
العفو الدولية تؤكد أن جيش الاحتلال استخدم ذخائر أمريكية في غارتين موثقتين استهدفتا مدنيين
وثقت منظمة العفو الدولية استخدام جيش الاحتلال الاسرائيلي في غارتين جويتين “مميتتين وغير قانونيتين”، ذخائر أمريكية الصنع “دي ايه ام” على منازل مليئة بالمدنيين في قطاع غزة المحاصر.
وقالت المنظمة انّ هاتين الغارتين كانتا هجمات مباشرة على مدنيين وأحياء مدنية, داعيةً الى التحقيق فيهما باعتبارهما جريمتي حرب.
وعثرت المنظمة على شظايا من الذخيرة بين أنقاض المنازل المدمرة وسط غزة إثر غارتين أسفرتا عن استشهاد 43 مدنيا منهم 19 طفلًا و14 امرأة و10 رجال. وأخبر الناجون من كلتا الغارتين منظمة العفو بأنهم لم يتلقوا أي تحذير بشأن غارة وشيكة.
وتسببت غارة شنتها طائرات الاحتلال الاسرائيلي في العاشر من تشرين الاول / اكتوبر الماضي على منزل عائلة النجار في دير البلح الى استشهاد 24 شخصاً, فيما أسفرت غارة أخرى في 22 تشرين الاول / أكتوبر على منزل عائلة أبو معيلق الى استشهاد 19 شخص بالمدينة نفسها..
ويقع كلا المنزلين جنوب وادي غزة، داخل المنطقة التي أمر جيش الاحتلال سكان شمال غزة بالانتقال إليها في مدّعياً أنها “مناطق آمنة”.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو أنياس كالامار, إنّ استخدام جيش الاحتلال ذخائر أميركية الصنع بهجمات غير قانونية ذات عواقب مميتة على المدنيين يجب أن يدق ناقوس خطر لدى إدارة الرئيس جو بايدن، مضيفة أن الأسلحة الأميركية الصنع سهلت عمليات القتل الجماعي لعائلات ممتدة بأكملها.
وإلى جانب هاتين الغارتين المميتتين، قالت المنظمة أنّها وثقت أدلة واضحة على ارتكاب “اسرائيل” جرائم حرب في قصفها المكثّف على غزة.بما في ذلك الهجمات العشوائية والغير قانونية فضلا عن سياسة العقاب الجماعي للسكان المدنيين .
ودعت المنظمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرض حظر شامل على الأسلحة الى “إسرائيل” ، بحيث يشمل التوريد المباشر أو غير المباشر للأسلحة والمواد العسكرية أو بيعها أو نقلها، بما في ذلك التكنولوجيات ذات الصلة، أو قطع الغيار والمكونات، أو المساعدة التقنية، أو التدريب، أو المساعدات المالية أو غيرها.
نزوح عشرات آلاف الفلسطينيين من غزة باتجاه رفح
يواصل عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين من مدينة غزة ومن سكان أطراف خان يونس التوجه نحو جنوب القطاع، بعدما أنذرهم الجيش الإسرائيلي بهجوم على المناطق المتواجدين فيها.
ومدينة خان يونس محاصرة حاليا من الجهة الشرقية والشمالية الغربية، وتدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي على محور دير البلح صلاح الدين وقرب مطاحن خان يونس وفي بلدتي بني سهيلة والقرارة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ونحو 35 إلى 40 ألفا من النازحين الذين هربوا من مناطق شرق خان يونس تركوا المدارس والمستشفيات وتوجهوا نحو رفح آخر منطقة في قطاع غزة على الحدود المصرية، حيث تبعد الدبابات الإسرائيلية نحو 1500 متر عن مدينة مستشفى ناصر في خان يونس.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين داخليا وصلوا إلى محافظة رفح، الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، خلال اليومين الماضيين.
وقال بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: “نظرا إلى أن الملاجئ في مدينة رفح تجاوزت طاقتها الاستيعابية إلى حد بعيد، فقد استقر معظم النازحين داخليا الوافدين حديثا في الشوارع وفي الأماكن الفارغة بجميع أنحاء المدينة، حيث نصبوا الخيام والملاجئ المؤقتة”.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الاثنين، أنه تلقى تقارير عن تفشي التهاب الكبد في مراكز إيواء اللاجئين في القطاع.
المصدر: مواقع + قناة المنار