أحيا حزب الله، الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال القيادي في الحزب الشهيد حسان اللقيس، باحتفال تأبيني أقامه في حسينية الإمام الخميني في بعلبك، وحضره النائب علي المقداد، معاون رئيس المجلس التنفيذي للحزب الشيخ نبيل قاووق، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس وفاعليات اجتماعية ودينية.
وألقى الشيخ قاووق كلمة استهلها بالحديث عن الشهيد اللقيس، مشيرا إلى انه من “الجيل المؤسس للمقاومة عام 1982، ومن السباقين إلى الدورات الجهادية، وقد كان القائد المقاوم بكل وجوده، وهو قائد مبدع ولامع قارع العقل بالعقل والسلاح بالسلاح”.
وقال سماحنه: “الأمة الإسلامية هي خير أمة أخرجت للناس، وهي لخير البشرية وخير جميع الأديان والمذاهب، وهي أمة الرحمة، فأي مصيبة أوصلتنا إلى زمن تقدم فيه الأمة الإسلامية بأنها أمة تكفير وقتل واستباحة للمحرمات والمقدسات؟ إن نار التكفيريين والإرهابيين والوهابيين تحرق بلدان المسلمين، فهؤلاء أشداء على المسلمين رحماء على إسرائيل، يستنزفون بإجرامهم وإرهابهم أقوى الجيوش العربية في مصر وسوريا والعراق، وباتت إسرائيل تدعمهم علنا لأنهم يخدمون أهدافها بتمويل سعودي”.
ورأى أن “الإنجازات الميدانية للجيش السوري في حلب، أوجدت معادلات جديدة لن يستطيع أحد في العالم أن يتجاوزها، وقد وضعت المشروع التكفيري على مسار الانهيار والهزيمة”.
أضاف سماحته: “الضمانة والرهان في لبنان على التعاون الاستراتيجي بين الجيش والمقاومة، وهذا التعاون جعل لبنان الأكثر منعة وحماية أمام الأخطار التكفيرية والإسرائيلية”، مردفا “المقاومة هي حصن لبنان، وقد نجحت في قطع الطريق على تمدد الإرهاب التكفيري، وأصبحت قوة استراتيجية في المعادلات في المنطقة يحسب لها ألف حساب، وهي اليوم أقوى مما كانت، وسوف تكمل مسار الانتصارات لحماية الوطن وحماية أهلنا”.
وقال الشيخ قاووق: “المقاومة تتعرض لاستهداف أمني وسياسي ومعنوي من أعدائها، والهدف الدائم للنظام السعودي استهداف المقاومة بتحالفاتها السياسية، والعمل على إيجاد الشرخ والفتنة بين حزب الله وحلفائه، لكن كما بالأمس، اليوم، وغدا، علاقاتنا وتحالفاتنا بالأخص مع حركة أمل والأخوة والأهل في التيار الوطني الحر هي تحالفات راسخة، وأكبر من أن يستطيع تحريض خارجي أو داخلي أن ينال منها أو ينتقص منها، والذين يسعون إلى ذلك لن يحصدوا إلا الخيبة والحسرة”.
وختم: “هناك توجه لدى فريق سياسي لبناني بالعمل على فرض قانون الستين كأمر واقع، من خلال المراوغة والتسويف وتضييع الوقت حتى لا يكون هناك اتفاق على قانون انتخابي جديد، هذا الفريق أصبح مفضوحا لأنه لا يرى مصلحته السياسية إلا بقانون الستين، إلا أن حزب الله وحلفاؤه يصرون على إجراء الانتخابات في موعدها وبقانون جديد يؤمن صحة التمثيل والشراكة الحقة”.