شدد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان على أن العدو الإسرائيلي انتظر الضوء الأخر من الولايات المتحدة لاستكمال عدوانه على قطاع غزة، وهذا الذي حصل من خلال لقاء وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن مع مجلس الحرب في تل أبيب امس الخميس.
وأوضح حمدان خلال مقابلة مع قناة المنار، أن العدو الإسرائيلي يكذب حين يلقي اللوم على المقاومة، بشان انتهاء الهدنة، كاشفاً أنه جرى تقديم 3 مقترحات لتمديد الهدنة، يتعلق أحدها بالرجال الصهاينة المحتجزين من غير العسكريين، وهناك فكرة قدمها الوسطاء، تتعلق ببدء النقاش حول صفقة تبادل شاملة، تتعلق بالأسرى الصهاينة العسكريين، والأسرى الفلسطنيين في سجون الاحتلال.
ولفت حمدان إلى أنه وفي اليوم السابع من الهدنة، بدا واضحاً أن العدو الإسرائيلي يحاول تغيير قواعد الإتفاق، في حين أنه وطوال أيام الهدنة، كان يحاول خرق التفاهم. وفي اليوم الثامن غاب الإسرائيلي عن السمع، وصباح اليوم، بدأ بالقصف على قطاع غزة.
وأكد حمدان أن العدو الإسرائيلي رفض أن يتعامل مع المبدأ الذي تسعى إليه المقاومة بانهاء العدوان على غزة، وانجاز صفقة تبادل شاملة. وكشف حمدان أن هناك جهود تبذل من الجانبين القطري والمصري للاتفاق حول هدنة. وشدد حمدان على أن الميدان هو الذي يتكلم حالياَ وليس الحوار السياسي، من دون اغفال أنه قد يصل الجهد المبذول إلى حل. غير أن حمدان اكد أن العدو الإسرائيلي يطمح إلى تحقيق شيء ما، لممارسة المزيد من الضغط.
وشدد حمدان على أن العدوان على غزة هو أمريكي بالأساس، وأكد حمدان أن العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة لن تحصلا على أي شيء عبر ممارسة الضغط، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لم يرفع الراية البيضاء أبداً، وفي كل مرة كان يضحي، ولن يتخلى عن حقه وعن فلسطين.
وشدد حمدان على ان التفاوض تحت النار لن يدفع المقاومة والشعب الفلسطيني إلى تقديم تنازلات، مؤكداً أن قدرة الشعب الفلسطسني على الصمود عالية، وأن على الأمريكي والإسرائيلي أن يفهما، أنه نهاية هذه المعركة يجب أن تكون استجابة للمطالب الفلسطينية المحددة بانهاء العدوان وانهاء الحصار وانجاز اتفاق تبادل وفق معايير محددة.
وأكد حمدان أنه في أي عملية تبادل للأسرى، سيكون بالذات على رأسهم من يقول عنهم الإسرائيلي إن ايديهم ملطخة بالدماء، وقال إنه لا يرى صفقة للتبادل من دون احمد سعادات، ومروان البرغوثي، وعبد الناصر عيسى، ونائل البرغوثي، وحسن سلامة، وغيرهم، وشدد حمدان على ان من بين الذين تسعى القسام إلى الافراج عنهم، هم أبطال نفق الحرية، في عملية سجن جلبوع.
ولفت حمدان إلى أنه وبالنظر إلى الأهداف الإسرائلية من العدوان، بأنه يسعى إلى القضاء على حماس، فاذا به وبعد 56 يوماً من العدوان يفاوض حماس، كما أن العدو يقول إنه يريد القضاء على حماس، فما تزال الصواريخ تنطلق إلى عمق الكيان، والصواريخ تنطلق من شمال غزة، هذه المنطقة التي جرفها الإسرائيلي، وقال إنه سيطر عليها. وشدد حمدان على أن الاسرائيليين لم يحصلوا على أي اسير حي إلا بالتفاوض، وما حصل عليه خلال 56 يوماً من العدوان هو جثتان.
وأوضج حمدان، أن العدو الإسرائيلي يريد القضاء على فكرة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، وليس على حماس كحركة، لأن هذه الفكرة هي التي تهدد وجود الكيان الإسرائيلي، وان مشروع اعتبار الكيان كجزء من المنظومة الإقليمية لن يتحقق بوجود المقاومة.
المصدر: موقع المنار