يصادف، اليوم الأربعاء، التاسع والعشرون من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، والذي تحيي الأمم المتحدة فاعليته كل عام، تزامناً مع اليوم الذى اتخذت فيه الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين في العام 1947 رقم (181).
يُنظر الى هذا اليوم كفرصة لإعادة لفت الأنظار العالمية والمجتمع الدولي نحو ما يعانيه الشعبي الفلسطيني يوميًا من انتهاكات وجرائم مستمرة منذ عام 1948 وما قبله أيضًا. ولتذكير العالم بحقوق هذا الشعب. لكن، وباستثناء بعض الدول، فإنّ العديد من مظاهر التضامن بقيت شعارات لم تقدّم حلولًا ناجعة في الصراع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، ولم تحصّل مكاسبًا للشعب الفلسطيني، كما لم تحاسب هذا الاحتلال على تجاوزاته للقوانين والأعراف الدولية، وارتكابه جرائم الحرب.
في هذا اليوم تقوم بعض الحكومات والمجتمع المدني سنويًا بأنشطة مختلفة احتفالاً باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. ومن بينها، إصدار رسائل خاصة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتنظيم الاجتماعات، وتوزيع المطبوعات وغيرها من المواد الإعلامية، وعرض الأفلام، والأعمال الفنية. كما تنشر شعبة حقوق الفلسطينيين التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة، سنويا، نشرة خاصة تتضمن نصوص البيانات الملقاة والرسائل الواردة في هذه المناسبة.
كما طلبت الجمعية العامة بموجب القرار 60/37 بتاريخ 1 كانون الأول/ديسمبر 2005، من لجنة وشعبة حقوق الفلسطينيين في إطار الاحتفال بهذه المناسبة تنظيم معرض سنوي عن حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة.
وفي السياق، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الثلاثاء، إلى تصعيد الفعاليات الجماهيرية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، رفضاً للعدوان ودعماً لحقه في الحرية والاستقلال.
وقالت حماس في تصريح صحفي إنه في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ندعو جماهير أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم، إلى تصعيد كل أشكال الحراك الجماهيري والفعاليات والمسيرات التضامنية مع قطاع غزَّة، رفضاً وتنديداً بالعدوان الصهيوني وجرائم حرب الإبادة الجماعية، التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا، على مدار أكثر من 50 يوماً.
وأضافت الحركة “نجدّد دعوتنا إلى مواصلة هذه الفعاليات والمسيرات، في كل المدن والعواصم، في الأيام القادمة، ورفع الصوت عالياً رفضاً وتنديداً بجرائم الاحتلال، والضغط لتجريمها ووقفها، وتشكيل رأي عام عالمي داعم لحقوق شعبنا في الحريّة والاستقلال وتقرير المصير”.
إلى ذلك، نظم أطفال العراق وفقة تضامنية مع أطفال فلسطين في كربلاء المقدسة، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية بالاضافة الى خريطة كبيرة لفلسطين خطت عليها اسماء الشهداء الفلسطينيين الأطفال وعبارة “بأي ذنب قتلت”.
المصدر: موقع المنار +مواقع