اضرابٌ عن الطعامِ امامَ البيتِ الابيض، وتضاربٌ بالمواقفِ والآراءِ داخلَ جدرانِه ..
هو فعلُ غزةَ وسيلِ دماءِ ابنائِها وثباتِ اهلِها وصلابتِهم، الذي جعلَ الاحتجاجاتِ على الجريمةِ الصهيونيةِ تَخترقُ الجُدُرَ السميكةَ داخلَ الادارةِ الاميركية، فارتفعت الاصواتُ وزادَ الارباكُ من فعلِ الاجرامِ الصهيوني الذي لن يستطيعَ ان يَستُرَهُ كلُّ الكَذِبِ والتزييفِ والتلفيقِ السياسي والاعلامي الاميركي والعبري والعالمي ..
هي غزةُ الصامدةُ على انقاضِ مدنِها الحاضنةِ لأجسادِ اكثرَ من خمسةَ عشرَ الفَ شهيدٍ من ابنائها، تراها اليومَ تُربكُ المحتلَّ وتحاصرُ خياراتِه، وتفضحُ بالهدنةِ المرسومةِ على الارضِ باتقانٍ كلَّ ادعاءاتِه ..
فتداعى المعنيونَ لا سيما مديرُ المخابراتِ المركزيةِ الاميركية “وليام بيرنز” ورئيسُ الموسادِ الصهيوني “ديفد ابرنياع” الى الدوحة للقاءِ رئيسِ الوزراءِ القطري “محمد بن عبد الرحمان آل ثاني” ومسؤولينَ مصريينَ للبحثِ في استمرارِ وقفِ اطلاقِ النارِ في القطاع، والذي يراهُ كبارُ المحللينَ الصهاينةِ حاجةً ملحةً لتل ابيب ..
بعدَ التمديدِ الاولِ ليومينِ حديثٌ صهيونيٌ عن تمديدٍ جديدٍ ولو الى نهايةِ الاسبوع، فيما الخروقاتُ المحدودةُ لليومِ الاولِ قد رَدَّت عليها المقاومةُ موقعةً ثلاثةَ جرحى من الجنودِ الصهاينة ..
وفيما الجرحُ الصهيونيُ لا يزالُ يَنزِفُ هيبة ، لم تَستطِع اَنْ تُبْرِئَهُ عملياتُ تبادلِ الاسرى، فالصهاينةُ العائدونَ الى ذَويهم اَربكوا المحتلَّ بحديثِهم عن حُسنِ معاملةِ المقاومةِ لهم، واَتبَعَهم الفلسطينيونَ بمشاهدِ الاحتفاءِ باَسراهُم المحرَّرِينَ ما ثَبَّتَ عناوينَ النصرِ لدى الفلسطينيينَ والإحباطَ لدى العدو ..
احباطٌ انسحبَ حتى الحدودِ الشماليةِ حيثُ اصواتُ العسكرِ والمستوطنينَ تَعزِفُ على وتَرِ الخوفِ من المقاومينَ اللبنانيين، وما سمحَ العدوُ بنشرِه امامَ عدساتِ الكاميرات نَشَرَ المزيدَ من الرعبِ نتيجةَ الدمارِ الذي لحِقَ بالمستوطناتِ لا سيما البيوتِ التي تمركزَ بداخلِها الجنودُ الصهاينة، واصابتهم بداخلِها صواريخُ المقاومة ..
المصدر: قناة المنار