أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله بعدَ لقائه رئيسَ حكومةِ تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي، أن الحكومةَ مسؤولةٌ عن التعويضِ على المتضررينَ من العدوانِ الإسرائيلي على الجنوب، وستباشرُ العملَ لتأمينِ المبالغِ اللازمةِ لأصحابِ المنازلِ المتضررة. وأشار فضل الله إلى أنَّ حزبَ الله أنهى عمليةَ احصاءِ لهذه المنازلِ واضاف “التزم معنا دولة الرئيس ان تتولى الحكومة دفع التعويضات الكاملة لاصحاب هذه المباني لاعادة اعمارها”.
التصريح كاملا:
“بحثت اليوم مع دولة الرئيس ميقاتي في النتائج المترتبة على الاعتداءات الصهيونية على القرى الجنوبية خصوصا الحدودية، وما خلفته من أضرار في الممتلكات سواء المنازل أو السيارات أو المزروعات أو على صعيد بعض المؤسسات من دور عبادة وغيرها.
استعرضنا هذا الملف من كل جوانبه لجهة المسؤوليات المترتبة على الدولة اللبنانية والاجراءات التي يمكن أن تقوم بها الحكومة، صحيح أننا في حزب الله بدأنا بدفع التعويضات وقمنا بالاحصاءات على المستوى الجنوبي، وبمسح هذه الأضرار ولكن هذا لا يعني بأن الحكومة غير معنية بل هي معنية. وقد كان دولة الرئيس متجاوبا بشكل كبير وأكد على تحمل المسؤولية، وان هؤلاء الاهل هم أهلنا وبأن الحكومة معنية بتقديم التعويضات الضرورية لهم.
اما الملفات التي بحثناها على صعيد الأضرار فهي أولا موضوع البيوت التي تهدمت بشكل كلي، نحن أنجزنا إحصاء لهذه البيوت وعددها 37 مبنى وهنالك 11 مبنى تعرض للحريق الكلي، وتقوم الفرق الهندسية بالكشف عليها لمعرفة مدى امكانية بقائها أو هدمها.
التزم معنا دولة الرئيس مشكورا، بأن تتولى الحكومة دفع التعويضات الكاملة لأصحاب هذه المباني لإعادة اعمارها وفق الأسعار التي ستحدد في ضوء تقييم لمجلس الجنوب لتكلفة هذه البيوت، واتفقنا بأن هذا الموضوع أصبح منتهيا لدى رئيس الحكومة اي تأمين المبلغ اللازم لهذه المنازل المهدمة.
اما على صعيد الترميم، فنحن في إحصائنا حتى الآن هناك نحو 1500 منزلا من الناقورة الى شبعا وكفرشوبا من زجاج مكسور الى أضرار جسيمة في المباني، وأيضا التزم رئيس الحكومة معنا بالعمل على دفع التعويضات لإعادة الترميم.
لدينا ملفان آخران هما ملف السيارات التي تضررت أو احترقت أو دمرت وأيضا المزروعات المثمرة ومنها حقول الزيتون، وسيتم متابعة هذا الملف، والحكومة ستلتزم ان شاء الله بدفع تعويضات لاصحاب السيارات والمزروعات. طبعا انا اتحدث عن الالتزام الذي سمعناه، واتفقت انا ودولة رئيس الحكومة على أن هذا الموضوع سنعلنه للمتضررين، وهذه الإجراءات يفترض بالحكومة أن تقوم بها في الأيام القليلة المقبلة.
هناك موضوع يتعلق بالمخصصات لعوائل الشهداء، ونحن نعرف ان هناك مخصصات تدفع لعوائل الشهداء الذين قضوا في الاعتداءات الإسرائيلية عبر مجلس الجنوب وهؤلاء يأخذون مستحقات لغاية الآن على الأسعار القديمة، المعاملة أنجزت وموجودة في وزارة المالية وستتابع لأن مجلس الجنوب رفع لائحة بالبدل والفروقات، ونحن في الجلسة تم الاتصال بوزارة المالية ومجلس الجنوب لمتابعة إنجاز هذا الامر.
لا اريد أن أتحدث عن ارقام ولكن ان شاء الله الاعتمادات متوفرة مع الوقت سيتم إنجاز هذه الأمور لأننا ننتظر لائحة سيقدمها مجلس الجنوب وفق تسعيرات جديدة وآليات محددة، من أجل أن يصل الحق لاصحابه، وهم يستحقون من الدولة اللبنانية كل رعاية بمعزل عما يقدم من جهات أخرى، سواء نحن أو أي جهة أخرى، ولكن الحكومة مسؤولة وتتحمل كل المسؤوليات ونحن سمعنا اليوم كل كلام طيب حول هذا الملف وسنتابعه.
ما يهمنا ان يعوض على المتضرر الذي دفع ثمنا كبيرا في مواجهة العدو الإسرائيلي، والتعويض هو شيء بسيط امام الموقف الذي وقفته الناس وأمام الكرامة الوطنية، والصمود الكبير وأمام تضحيات شهدائنا وشهداء المقاومة، والشهداء المدنيين والاعلاميين فكل هولاء كانوا جزءا من هذه المعركة ووصلنا الى هذه النتائج في ضوء هذا الصمود وهذه التضحيات. وان شاء الله تستمر الهدنة ونتمكن من اكمال كل الاحصاءات وايصال الحق الى أصحابه”.