اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن” فكرة التعبئة هي من ابداعات الامام الخميني (قده) التي تجاوب على ابعاد عديدة على مستوى الحكم الاسلامي وحماية النظام الاسلامي ومشاركة الناس في حمل الهم الديني والشعبي والحياتي والسياسي”.
شرح فكرة التعبئة
وأضاف سماحته في مقابلة مُسجلة عبر قناة المنار ضمن حلقة خاصة حول التعبئة ” الامام اراد ان يصوغ منحى حياتيا شعبيا له امتدادات كبيرة في البعد الديني والفقهي والعادات والتقاليد ونمط الحياة وهذا ما هو كان خلاصة فكرة التعبئة”.
وقال سماحته إن ” هذه الابعاد لها جذور على المستوى الديني والفكري والفقهي”.
وأشار السيد صفي الدين إلى أن” استجابة الناس للولي الفقيه هي استجابة لله والرسول والاستجابة هي ان الناس مقتنعة وتقبل ما يطلبه الولي والاسلام وهذا شرط اساسي على مستوى الفهم لقضية بناء الانسان والمجتمع”.
وأردف قائلا “التعبئة العامة هي استجابة الناس لاحكام الله ولولي الامر وحين يستجيب الناس لولي الامر يعني انهم اصبحوا من افراد التعبئة”.
وتابع سماحته “على المستوى الفقهي في احكام النظام والدولة والثورة والمقاومة اذا لم يشارك الناس ليس هناك ثورة ولا مقاومة ولا نظام اسلامي”.
ولفت سماحته إلى أن “مشاركة الناس هي من صلب الحاجة الضرورية لتطبيق الاحكام ، لو ان الحاكم الشرعي او القائد للثورة واي مقاومة تمكن من ان يقوم بعمل ما دون مشاركة الناس من موقع قناعتها لا يتحقق الهدف المطلوب”.
وأشار السيد صفي الدين إلى أن”هذه التعبئة كان لها مشاركات كبيرة ونحن على مستوى مقاومتنا استفدنا كثيرا من هذا المفهوم العظيم والنيّر”.
دور وحضور التعبئة في مسيرة حزب الله
وتابع” من خلال هذه الرؤية ايضا مفهوم التعبئة هو ممتد الى كل تشكيلاتنا على مستوى المقاومة”.
وأردف سماحته ” حينما تكون هناك تعبئة عامة وخاصةً لجيل الشباب ينخرط الشباب من خلال مواقعه المختلفة في الحياة وحينما يكون انسان منتميا لهذه المقولة فهو تعبئة”.
وقال:” نحن في المقاومة الاسلامية في حزب الله كل فرد في حزب الله هو تعبئة وهذه الصفة لازمة ويجب ان تبقى معه دائما”.
وأضاف السيد صفي الدين” المواصفات المعروفة على مستوى التعبئة الايمان بالله والرسول وولاية اهل البيت وولاية الفقيه والايمان بالاسلام الحياتي العملي الذي يساعد الناس في شؤون حياتهم والايمان بالمقاومة والثورة ومساعدة المستضعفين والوقوف بوجه الطغاة والظالمين”.
واعتبر سماحته أن “هذا المفهوم العام الواسع كان مليئا بالبركات ومنذ بداية حزب الله الى يومنا هذا اخذنا الكثير من الفوائد والبركات من خلال هذا المفهوم”.
واضاف” التعبئة كانوا دائما هم القوة الاساسية التي يعتمد عليها حزب الله وتنشأ منها بقية القدرات والقوى”.
وتابع السيد صفي الدين” هناك اعداد غفيرة وممتدة على مستوى الاجيال والذي يجمع هذه الاجيال هي فكرة التعبئة”.
ولفت إلى ان”ساحات العمل التعبوي مفتوحة وتقبل الجميع وتعطي فرصا للجيمع للمشاركة والتعبير عن الذات والانتماء والحب لهذه المسيرة والتطلع نحو المستقبل”.
وأضاف”عدد كبير من شهدائنا ومجاهدينا ومقاتلينا واطبائنا ومهندسينا والعاملين في الحقل الاجتماعي والانشطة الثقافية والاعلامية والتربوية ومختلف الساحات هم من التعبئة”.
انعكاسات هذه التعبئة في كل الميادين
لمتابعة الحلقة كاملة، إضغط هنا
المصدر: موقع المنار