كشفت شاهدة صهيونية على العملية التي نفذتها حركة “حماس” في المستوطنات في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بأن الجيش الصهيوني هو من قصف منزلا وقتل مستوطنين صهاينة على عكس ما ادعى قادة الاحتلال في مزاعمهم عن مقتل فتاة صهيونية تدعى ليل هتزروني .
وكانت ذكرت تقارير نشرتها وسائل إعلام صهيونية في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أن فتاة تبلغ 12 عاماً تدعى ليل هتزروني، فقدت حياتها في هجوم “حماس” على كيبوتس (مستوطنة) في منطقة بئيري يوم 7 أكتوبر.
وادعت التقارير أن ليل نقلت بعد مقتل جدها “آفيا” إلى أحد مباني المستوطنة برفقة شقيقتها التوأم ياناي وخالتها أيالا، وتم قتلها مع أكثر من 10 أشخاص محتجزين هناك، وأن “حماس” أشعلت النار في المبنى.
وفي تعليقه على الحادثة التي أثارت صدى في الرأي العالم الصهيوني، قال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت في تغريدة، إن ليل “قُتلت على يد وحوش حماس”.
الأمن الإسرائيلي على علم بوجود مدنيين بالمنزل
الشاهدة الصهيونية ياسمين بورات تحدثت في 15 نوفمبر عن تفاصيل يوم الحادثة في حديثها لإذاعة “كان” الإسرائيلية الرسمية، وقالت إنها كانت محتجزة في منزل الشقيقتين التوأم قبل إخراجها منه.
وأوضحت بورات أنها كانت محتجزة في منزل يتواجد فيه عناصر “حماس”، وأن المنزل كان محاصرا من القوات الإسرائيلية، ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين. واضافت انه بعد فترة اخرجها احد عناصر “حماس” معه من المنزل.
وذكرت أن قوات الأمن استجوبتها هي وذلك العنصر لمدة 3 ساعات، وأفادت أنه خلال استجوابها قدمت للمسؤولين الإسرائيليين معلومات عن عدد المدنيين المحتجزين وموقعهم، وتفاصيل مما تذكرته عن المنزل.
وأكدت أن الاشتباكات كانت تتواصل أثناء استجوابها، وذكرت أنه بعد حوالي 4 ساعات من تبادل إطلاق النار وصلت دبابة أمام المنزل حوالي الساعة السابعة والنصف من مساء ذلك اليوم بالتوقيت المحلي.
وأضافت: “تساءلت لماذا يطلقون النار على المنزل بالدبابات؟ سألت الناس بجواري لماذا يطلقون النار؟ فقالوا لي إنه يتم إطلاق النار لتدمير الجدران من أجل تطهير المنزل (من حماس)”.
وأردفت: “أعلم أن الدبابة أطلقت قذيفتين”، مبينةً أنها توصلت إلى نفس النتيجة التي قالها صاحب المنزل هداس داغان، الذي أخبرها بأن الطفلة ليل كانت على قيد الحياة حتى وقوع الانفجارين الكبيرين اللذين حدثا بعد وصول الدبابات.
وأوضحت بورات قائلة: “إذن، ماذا نفهم من هذا؟ بعد إطلاق الدبابة قذيفتين مات الجميع تقريبا، على الأقل هذا ما أفهمه من حديثي مع هداس”.
وعن مقتل ليل قالت: “إذا سألتني، أعتقد بناءً على ما حدث في المنازل الأخرى، أنها (ليل) كانت محروقة بالكامل على ما يبدو”.
وفي وقت سابق قال الطيار العسكري الإسرائيلي نوف إيرز، إنه من المحتمل أن تكون القوات نفذت “بروتوكول هانيبال” خلال تعاملها مع هجوم “حماس” يوم 7 أكتوبر.
وفي تصريح لصحيفة “هآرتس”، أشار الطيار المقدم إيرز، إلى إمكانية تنفيذ القوات الإسرائيلية التي تدخلت للتعامل مع هجوم “حماس” بروتوكول هانيبال، الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي لمنع أسر جنوده، حتى لو أدى ذلك إلى قتلهم.
التعامل الانساني
وكانت قالت المستوطنة الصهيونية ياسمين بورات إن معاملة القسام للاسرى كانت”إنسانية”. وقالت: لقد عاملونا بطريقة إنسانية للغاية… أعني بذلك أنّهم يحرسوننا. يعطوننا شيئاً للشرب بين حين وآخر. وعندما يرون أنّنا متوترون، يهدّئوننا. كان الأمر مخيفاً للغاية، لكن لم يعاملنا أحدٌ بعنف. ولحسن الحظ لم يحدث لي شيء مثل ما سمعته في وسائل الإعلام|.وقالت أنّ “قوات الأمن الإسرائيلية قتلت بلا شك عدداً كبيراً من الإسرائيليين” في يوم 7 اكتوبر.
قصف الحفل
وكانت صحيفة هآرتس نشرت مقتطفات من تحقيقات للشرطة الصهيونية في ما حصل في الحفل الذي كان يقام في غلاف غزة، بالتزامن مع شن المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتوصلت الشرطة الصهيونية لمعلومات مغايرة تماما للرواية الرسمية الصهيونية. وخلص تحقيق أولي للشرطة إلى أن طائرة حربية إسرائيلية قصفت على ما يبدو إسرائيليين قرب ريعيم بغلاف غزة أثناء محاولة استهداف مسلحين.
المصدر: مواقع اخبارية