قرر جيش العدو الصهيوني إقالة ضابطين، أحدهما برتبة قائد سرية والآخر نائبه، على خلفية انسحابهما من إحدى المعارك العنيفة التي اندلعت مع المقاومة الفلسطينية التي تصدت للتوغل البري شمالي قطاع غزة، إثر عدم حصولها على دعم بالنيران من قوات التعزيز.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فقد “تسبّبت هذه الحادثة الإستثنائية في أزمة حادة بين مقاتلي السرية الإسرائيلية وقائد الكتيبة التي تتبع لها، ما دفع نحو نصف المقاتلين إلى عدم العودة للوحدة بسبب قرار اللواء، الذي اعتبروه منحازا لقائد الكتيبة على حساب قائد السرية”.
وأفادت الصحيفة بأنّ “جنود السرية قالوا إنهم لم يتلقوا الدعم والغطاء الجوي، عندما وقعوا في كمين لمقاتلي القسام، وحيال ذلك انسحبت السرية العسكرية للخلف أمام عشرات المسلحين الذين نصبوا كمينا لقوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة”.
ولفت ضباط في جيش الإحتلال إلى “عدم جاهزية السرية عندما أوكلت لها هذه المهمة، فيما نقلت “يديعوت أحرونوت” عن ضباط قولهم إنّ “السرية أرسلت للمهمة بشكل سيئ وذلك بعد أن كانت في نشاط عسكري طويل في غلاف غزة دون راحة”.
إلى ذلك، أوضحت الصحيفة أنّ “هذه الواقعة تسببت بأجواء صعبة داخل الكتيبة، الأمر الذي دفع المسؤولين في الجيش إلى إخراجها من قطاع غزة، وإرسالها لموقع تجميع وتركيز القوات العسكرية قرب عسقلان، كما تقرر تغيير الضابطين المسؤولين عن السرية خلال العمليات البرية في إطار الحرب على غزة”.
وقالت الصحيفة إنّ “الكتيبة تعرضت لأحداث خطيرة أخرى في الشهر الماضي، شملت إصابة ضباط آخرين ومقتل ضابط آخر في المعارك البرية، بالإضافة إلى إصابة قائد الكتيبة الضالع في حادثة انسحاب السرية”.
وخلال الأيام الماضية، ذكرت “يديعوت أحرنوت” أنّه “تمّ الدفع بجنود من وحدات أخرى لملء الفجوة التي تشكلت في الكتيبة”، في حين قال جيش الإحتلال الإسرائيلي إنّه “قد نشأت أزمة ثقة”.
المصدر: اعلام العدو