حاول الاحتلالُ التلاعب َعلى شروط ِالهدنة ِفي غزة ومعاييرها فكانت المقاومة بالمرصاد، وهي تراقبُ تنفيذَ كامل بنود الاتفاق حتى الدقائق الاخيرة لايصال ِالمساعدات ِالى مناطق ِالقطاع كما يلزم وادخال ِالمحروقات والادوية ِوغير ذلك.
ومرةً اخرى اُرغم الاحتلال ُعلى الالتزام، لتبداَ المرحلة ُالثالثة ُمن عملية ِالتبادل بعدما تحررَت بالامس دفعة ٌثانية ٌمن الاسرى والاسيرات ِومنهن الاسيرةُ اسراء جعابيص ايقونة ُالصبر ِعلى العذاب الذي تحملته بجسد ٍاحرقه الاحتلال ُومنعَ الدواء َوالعلاجَ عنه خلال الاعتقال.
ومع اقترابِ دخول الهدنة يومَها الرابع والاخير يعيش ُالاحتلال ُمستوياتٍ معقدة ًمن التحديات، ومجلسه العسكري يجتمع الليلة ليقررَ في شأن التمديد ٍ: فهل يعودُ الى جرائمِه ومجازرِه في غزة، وبالتالي الوقوع ُامام َتفاوض ٍاكثر َصعوبة ًعلى أسراه الباقين من الجنود والضباط ؟ ام انه سيلبي الدعوات ِوالضغوط َالداخلية َوالخارجية َلتمديد ِالهدنة ؟ وماذا عن مصيرِه مستقبلا ًلو ذهب للتصعيد على مختلف ِالجبهات؟.
الجامع ُبين كل الاحتمالات ان اهداف َالعدوان ِسقطت، وان على حكومة ِالعدو الذهاب َالى تمديدِ الهدنة والى الحل ِالسياسي لان ذلك افضل َلها من عودتِها الى الحرب والعدوان ، وفق َما اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في تأبين ِالشهيد ِعلى طريق القدس عباس محمد رعد. ولان ما انجزته المقاومة ُفي لبنان َمهم ٌجدا ًفي مساندة ِغزة اكد رئيس ُالمجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين خلال َتأبين الشهيد ِعلى طريق ِالقدس خليل جواد شحيمي في بيروت ان وجود َالمقاومة ِفي جبهة ٍالجنوب يلقن ُالعدو َدروسا قاسيةً ، وهذا ما تثبتُه تقاريرُه عن دقةِ الاصابة بسلاح ِالمقاومة.
وقياسا ًلمجريات ِالامور ِوالوقائع ِوالحقائق ِالتي تخرج ُمن الميدان فان مستقبل َالكيان ِالمؤقت ِبات اشد َوضوحا ًواكثر َاقناعا ًبان طوفان َالاقصى وفتحَ جبهات ِالمقاومة قد غيرَ كل َالمعالم ِوالقواعد الى ما هو يصب ُفي مصلحة ِالمقاومة ِوشعوب ِالمنطقة ، وعلى ذلك ستشهد ُالمراحل ُالمقبلة.
المصدر: قناة المنار