بعد تداول فيديو إحراق الشعيرية (النودلز) الصينية، وكيف تمتد فيها النار بشكل أثار شكوكًا في إمكانية احتوائها على مواد بلاستيكية، خرج المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في المغرب ببيان أشار فيه إلى أن هذه الشعيرية خالية من المواد البلاستيكية، حسب ما بينته نتائج اختبارات قام بها.
وأشار المكتب إلى أن المغرب الذي يستورد 2325 طن من الأرز و1860 طن من الشعيرية، يضع إجراءات مراقبة لهذه المنتجات قبل عرضها للاستهلاك، كما قام المكتب بإجراء تحليلات من جديد على الشعيرية الصينية بعد تداول الفيديو وتبين أنها سالمة، مطمئنًا المستهلك المغربي بعدم وجود خطر لهذا المنتج على الصحة العامة.
كما نفى الخبير المغربي في التغذية، أحمد الفايد، إمكانية تسويق شعيرية مصنوعة من البلاستيك، بما أن بعض مصنعي الشعيرية الصينية يفضلون تصنيعها من الأرز أو البطاطس لارتفاع نسبة النشا فيهما، متحدثًا عن أن لون النشا أبيض، وهو “لون هذه الشعرية التي تصنع بأسلوب بسيط جدًا، إذ تستخدم معدات لضغط العجين حتى يأخذ شكل الخيوط بشكل رقيق”.
وقال الفايد إن إجراء تجربة بحرق الشعيرية ليست كافية لمعرفة وجود البلاستيك بالمنتوج، فهناك معدات مخبرية وتحاليل كيماوية لمعرفة وجود أثر البلاستيك بالمادة أم لا، والرائحة التي ظن الناس أنها رائحة البلاستيك فهي ليست رائحته وإنما بعض المضافات التي ربما تعطي رائحة التأكسد عند الاحتراق، ويظن الناس أنها بلاستيك، وقد يشمها الناس في احتراق بعض الخبائز والبسكويتات”.
وكان بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، قد دعا المغاربة إلى مقاطعة الشعيرية الصينية إلى حين إجراء التحاليل اللازمة، بعد قيام الجمعية بإحراق عينة من الشعيرة الصينية وتبين أنها تشتعل بسرعة وتخلف رائحة هي نفس رائحة البلاستيك، متحدثًا عن أن البلاستيك مادة مسرطنة، وإدخالها إلى الأغذية بالمغرب هو “محاولة تسميم جماعية للشعب”.
غير أن مستخدمًا آخر قام بالتجربة نفسها، وخلص إلى غياب البلاستيك في الشعيرية الصينية، بما أن إحراقها لم ينتج عنه ذوبان البلاستيك المفترض، مطالبًا المغاربة بالوعي بدل نشر الإشاعات.