فغالبا ما نضعه اليوم في قفص الإتهام، ونتساءل لماذا كل هذه المشاكل والتهديدات التي تسببها للناس خاصة في سن الزهور، وهل هو السبب وراء حركة الأسنان خاصة بعد رصها وتجميلها بالتقويم مسببة تزاحم للأسنان وحزن مرضى التقويم على الفرحه التي لم تكتمل؟ الاضافة الى الالتهابات اللثوية الميكروبية المصاحبة لبزوغه.
ولا ينتهي الأمر عند خلع هذا الضرس المزعج، بل يسبب هاجسا مخيفا كونه صعب الخلع وله بعض المضاعفات المؤلمة التي قد تمتد الى أيام وأسابيع، وبعيدا عن المخاوف والهواجس.. ماذا قال الطب عن هذا الضرس؟
ماهو ضرس العقل؟
هذا الضرس هو أكثر الأسنان عرضة لعدم البزوغ، وأحيانا لا يتكون أصلا، هذا الذي دعى كثيرا من الناس لاعتباره ضرسا زائدا ليس له أي وظيفة، ويمكن تفسير ذلك بنظرية التكيف البيئي، ففي العصور القديمة كان الناس يأكلون أصناف جامدة وغير مطبوخة والتي كانت تؤدي الى تآكل الأسنان نتيجة لاحتكاكها القوي ببعضها البعض.
الاضافة الى كبر الفكين في ذلك العصر مما يسمح بتكون ضروس العقل وبزوغها سليمة بلا متاعب، لكن تغير ذلك اليوم بتغير طرق ونوعية الأكل الى طرق اكثر رقة وأكل أكثر ليونة مما قلل من تآكل الأسنان وصغر المسافة المخصصه لبزوغ ضرس العقل مما يتسبب في عدم بزوغه.
أما البعض الآخر يحرم خلعها الا اذا كان هناك ما يستدعي ذلك، مثل التسوس أو التهابات اللثة المحيطة، وما يؤيد ذلك هو نشرة طبية حكومية صدرت في بريطانيا، التي تمنع خلع ضرس العقل السليمة بدون ضرورة.
وقد منع بالذات أطباء تقويم الأسنان من تحويل المرضى الى جراحي الأسنان لخلع ضروس العقل تفاديا لتزاحم الأسنان. ويعود السبب كما تقول النشرة الى خطورة المضاعفات المصاحبه لخلع ضرس العقل، من نزيف واصابة بعض الأعصاب ومضاعفات أخرى خطيرة.
المصدر: مواقع