دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان السياسيين الى أن “يتوافقوا ويتصالحوا ويتنازلوا لبعضهم البعض، فيفتحوا صفحة جديدة عنوانها التعاون البناء بما يحقق شراكة حقيقية على مستوى الوطن”، لافتاً الى ضرورة الاسراع لتشكيل حكومة وفاق وطني “نريدها عنواناً للشراكة الحقيقية التي تجسد توافق اللبنانيين وتحقق تضامنهم”.
ورأى قبلان، في خطبة الجمعة، أن “على الحكومة الجديدة أن تكون محط اجماع كل اللبنانين تصهرهم في بوتقة الوحدة الوطنية باعتبارها أحد أوجه منعة وقوة لبنان في مواجهة التحديات والمكائد التي تستهدف أمن واستقرار لبنان وشعبه، فاللبنانيون يتطلعون الى مستقبل مشرف لابنائهم في وطن آمن مستقر ينعم ابناؤه بالأمن والاستقرار”.
واضاف قبلان أن “على السياسيين أن يولوا اهتماماً فائقاً بانجاز استحقاق الانتخابات النيابية حتى نحرر اللبنانيين من قيد التمديد أو اعتماد قانون الستين، مما يحتم أن يقر المجلس النيابي قانوناً عصرياً يقوم على النسبية بما يحقق العدالة في التمثيل دون غبن لأي مكون سياسي وطائفي”، موضحاً أن “مسيرة الاصلاح تبدأ باقرار قانون عصري للانتخابات يعبر عن آمال المواطنين في اختيار ممثليهم الى المجلس النيابي”.
وأكد الشيخ ان “اسرائيل تشكل العدو الاول للبنان والعرب والمسلمين ولا يجوز بأي شكل من الاشكال الاعتراف بشرعية هذا الكيان الصهيوني والتعامل معه تحت اي عنوان وشعار”، مشيراً الى أنه “على قادة العرب والمسلمين ان يصوبوا بندقيتهم باتجاه عدوهم الحقيقي، فيشكلوا جبهة متراصة ومتعاونة في محاربة الارهاب بشقيه الصهيوني والتكفيري”. وفي السياق، أشاد قبلان “بالانجازات الكبيرة التي يحققها الجيشان السوري والعراقي في دحر الارهاب، مضافا اليها الانجاز الاستباقي النوعي للجيش اللبناني في مواجهة الارهاب والقضاء على الخلايا النائمة بما يجنب لبنان واللبنانيين كوارث كبيرة لو نجح الارهاب في مخططاته”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام