تمخض التخبط الاميركي فاَولد فكرةً مُشوّهة، سَمَّوها هُدنةً يوميةً لاربعِ ساعاتٍ شمالَ القطاع، اعلنَ عنها المتحدثُ الرسميُ باسمِ العدوانِ الاميركي الصهيوني على غزة – اي البيتُ الابيض ..
الولاياتُ المتحدةُ لا تؤيدُ وقفاً شاملاً لاطلاقِ النارِ حاليا، قالها الاميركيون بكلِّ وقاحة، فقدَّموا هُدنةِ الساعاتِ الاربع، والتي تهدفُ الى تامينِ ممرٍ لسكانِ شمالِ القطاعِ لمغادرتِه نحوَ الجنوب..
هي الخُدعُ الاميركيةُ الصهيونيةُ بعدَ خمسةٍ وثلاثينَ يوماً من المذبحةِ المفتوحةِ على ارضِ غزة، لن تنطليَ على الفلسطينيين الصامدين ولا على مقاوميهم البواسل، كما لم تَنطلِ عليهم كلُّ الخططِ والخُدعِ العسكريةِ الصهيونيةِ التي تَكفلت حتى الآنَ قذيفةُ ياسين بتعطيلِها، وتكبيدِهم خسائرَ فادحةً بالجنودِ والآليات ..
اما آلياتُ التفاوضِ غيرُ المباشِرةِ فمستمرة، ولا تزالُ كلُّ المساعي تَصطدمُ بتعنتِ الحكومةِ الصهيونيةِ التي تحاولُ شراءَ الوقتِ لتحقيقِ انجازٍ ما تقدمُه على طاولةِ التفاوضِ او امامَ المستوطنينَ الذين يَستوطِنُهُم الخوفُ والاستسلامُ لواقعِهم الجديدِ الذي ليسَ فيه أمانٌ ولا ردعٌ ولا تفوّق ..
وفوقَ كلِّ هذه الحساباتِ يَحتسبُ الفلسطينيون المزيدَ من شهدائهم الاطفالِ والنساءِ عندَ الله، وتسيرُ مقاومتُهم على اسمِه مُسدِّدةً الضرباتِ القاسيةَ للقواتِ الغازية..
وفي ايلات ضربةٌ قاسيةٌ بالمفهومِ الامني والعسكري، تَسببت بها مُسيَّرةٌ وَصَلت، ووصلت معها الرسائلُ المشَظَّية، مخترقةً كلَّ المنظوماتِ الامنيةِ الاميركيةِ والصهيونيةِ وغيرَها التي تَستنفرُ في تلكَ المنطقةِ ومحيطِها..
وبالمنطقِ نفسِه اَكملت الصواريخُ الهادفةُ القادمةُ من الجنوبِ اللبناني رسائلَها، ودعماً للشعبِ الفلسطينيِّ الصامدِ في قطاعِ غزةَ وتأييداً لمقاومتِه الباسلةِ والشريفةِ حطمت المقاومةُ الاسلاميةُ دبابتي ميركافا في موقعِ المطلة المعادي واوقعت طاقمَهما بينَ قتيلٍ وجريح ..
وبينَ تائهٍ ومربكٍ وحزينٍ على حالِ الامةِ وفلسطينَ يجتمعُ العربُ بعدَ خمسةٍ وثلاثينَ يوماً على بدءِ العدوانِ على غزةَ في قمتِهم السبتَ في السعوديةِ على اَن يتبَعَها قمةٌ لدولِ مؤتمرِ التعاونِ الاسلامي الاحدَ المقبل ..
المصدر: قناة المنار