اخر التطورات في قطاع غزة
دخل العدوان الصهيوني، على قطاع غزة، يومه الـ 33 تواليًا، بشن طائرات العدو مئات الغارات وقصف التجمعات السكنية على رؤوس ساكنيها، واستهداف مقومات الحياة، وتوغل بري من عدة محاور يرتكز على سياسة الأرض المحروقة، ويجابه بمقاومة باسلة، وسط اقتراف مجازر دموية وتنفيذ إبادة جماعية ضد المدنيين.
وشهدت ساعات الليل قصفا متواصلا في حين نفذت الطائرات الحربية الاسرائية ما يقدر بـ 6 غارات في الدقيقة واحدة. فيما واصلت المقاومة الفلسطينية قصف المستوطنات الاسرائيلية برشقات صاروخية عدة ردا على استمرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
وقصفت مدفعية الاحـتلال مدرسة تضم نازحين قرب دوار أنصار غربي مدينة غزة.
وافاد مراسل المنار عن استشهاد 13 مواطنا جلهم من الأطفال في قصف لمنزل في تل الهوا ، وارتقى 9 شهداء وأصيب آخرون جراء قصف قوات الاحتلال لمنزل في مخيم جباليا شمال القطاع.
وشنت طائرات غارات جوية مكثفة وسط اشتباكات ضاربة وإطلاق قنابل صوئية في أطراف مخيم الشاطئ وجنوبي حي تل الهوى والزيتون بمدينة غزة.
وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال منازل عائلتي سمور وحسونة في مخيم الشاطئ غربي غزة.
وشنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة في تل الزعتر وقليبو شرقي بيت لاهيا.
وقصفت طائرات الاحتلال أحد أبراج مدينة الشيخ زايد بالقرب من المستشفى الإندونيسي شمالي مدينة غزة، فيما سجلت عدة إصابات منهم أطفال؛ جراء قصف الاحتلال مربع سكني بالقرب من مسجد الأمين محمد وسط مخيم جباليا.
الاحتلال يقصف مدرسة يحتمي بها عدد كبير من النازحين في قطاع غزة
الاحتلال الصهيوني يدمر 4 مساجد خلال ساعات في غزة
هذا ودمر طيران الاحتلال أربعة مساجد، في قطاع غزة، خلال عدوانه المستمر لليوم 33 على التوالي.
ورصدت وسائل إعلام فلسطينية، لحظة قصف قوات الاحتلال، مساء الأربعاء، لمسجد المصطفى في حي الشيخ ناصر وسط خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتظهر اللقطات آثار الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، حيث تم تدمير مسجد بالكامل في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي وقت سابق، قصف الاحتلال مساجد الإخلاص، والصحوة، وخالد بن الوليد، في خانيونس.
ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة دمر طيران الاحتلال عدة مساجد، بينها المسجد العمري في جباليا، الذي يعتبر من أقدم المساجد في المنطقة.
كما قصف جيش الاحتلال عدة كنائس، بينها كنيسة القديس برفيريوس، ويعود تاريخ إقامتها إلى 406 ميلادية، وكنيسة العائلة المقدسة للاتينيين، التي أقامها الأب جان موريتان في غزة عام 1869، وارتكب مجزرة في المستشفى المعمداني أدت لاستشهاد مئات المدنيين والأطفال.
وواصلت مدفعية الاحتلال إطلاق قذائفها بكثافة تجاة مخيم الشاطئ ومحيط فندق المشتل شمالي غربي مدينة غزة.
وفي سياق متصل ارتقى شهداء وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي بقصف منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وقصف محيط منطقة الفالوجا في جباليا.
ووصل تسعة شهداء وعدد من الجرحى لمستشفى الأندونيسي جراء القصف الاسرائيلي لمنزل عائلة ظاهر في مخيم جباليا،كما وصل عدد من الشهداء الى مجمع الشفاء الطبي نتيجة قصف منزل في مخيم الشاطئ، فيما ارتقى اربعة شهداء في قصف على مخيم النصيرات وسط القطاع.
ميدانيا… تحاول الدبابات الاسرائيلية التقدم اكثر في شريط ضيق غرب مدينة غزة وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومة عرقلت خلالها الاخيرة تقدم دبابات الجيش الاسرائيلي ودمرت بعضها.
سرايا القدس تستهدف بقذيفة تاندوم مضادة للدروع آلية “ميركفا 4 باز” للعدو شمال غرب الشيخ رضوان
مجاهدو القسام يتصدون للقوات المتوغلة في محوري شمال وجنوب مدينة غزة ويدمرون عدداً من الآليات
واعلن الجيش الاسرائيلي اليوم مقتل جندي وإصابة 3 بجروح خطيرة خلال اشتباكات في شمال قطاع غزة وهي النقطة الثانية لمحاولات الاحتلال الوصول الى مدينة غزة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن جنديا من الكتيبة 13، لواء جولاني، وجنديا من الكتيبة 601، اللواء 401، وجنديا من الكتيبة 890، لواء المظليين، أصيبوا بجروح خطرة الليلة الماضية خلال القتال في شمال قطاع غزة.
وسائل إعلام صهيونية أعلنت عن مقتل جندي “إسرائيلي” صباح اليوم،ليصبح عدد قتلى الجيش “الإسرائيلي” منذ بدء العملية البري في غزة 32 قتيلاً.
ولفتت وسائل إعلام العدو انه” بسبب نقص في المدرعات جراء الضغط الميداني على الجيش الإسرائيلي نتيجة تعدد جبهات القتال، قرر الجيش إنشاء كتيبة مدرعة جديدة من الإحتياط تضم دبابات “ميركافا ٣” من النماذج القديمة التي كان مقرراً التخلص منها”.
هذا وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري اليوم الأربعاء، أن عدد الجنود والضباط الإسرائيليين القتلى من السابع من تشرين الأول / اكتوبر وصل الى 351، مؤكدا أن “لا وقف لإطلاق النار في غزة”.
وخلال مؤتمر صحفي اكد هاغاري أن أنه “لن يكون ثمة وقف لإطلاق النار، لكن إسرائيل تسمح بهدن إنسانية في أوقات محددة للسماح للمدنيين بالتحرك جنوبا”.
تواجه عملية جيش الاحتلال في غزة انتقادات صهيونية واسعة لعدم تحقيقها اي انجاز مؤثر وسطَ الاقرار ببسالة المقاومة الفلسطينية هناك
وزارة الصحة في غزة اعلنت ان العدوان اودى بـ 10569 شهيدا و26000 مصابا و2300 مفقودا منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، فيما واوضح مكتب الإعلام الحكومي بغزة ان أكثر من 13500 شهيد ومفقود منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
واوضح ان 1071 مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي حتى الثلاثاء. واشار الى ان 4237 شهيدا من الأطفال منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
واستشهد 10328 مواطنا و 25956 جريحا منذ بداية العدوان الإسرائيلي وفق اخر حصيلة مساء الثلاثاء.
والقت “إسرائيل” أكثر من 30 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ بدء العدوان ادت لتدمير 40 ألف وحدة سكنية تعرضت للهدم الكامل.
يشار الى ان 46 في المئة من عدد الشهداء هم من المناطق الجنوبية التي يزعم الاحتلال إنها آمنة.
ولمزيد من التفاصيل حول اخر المستجدات الميدانية في قطاع غزة مدير مكتب المنار عماد عيد يوضح لنا التالي…
القوات اليمنية تعلن اسقاط طائرة تجسس اميركية متطورة
في تطور ميداني جديد ، تمكنت الدفاعاتُ الجويةُ للقواتِ المسلحة اليمنية من إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ مسيرة من طراز MQ9 أثناءَ قيامها بأعمالٍ عدائية ورصدٍ وتجسسٍ في أجواءِ المياهِ الإقليمية اليمنية وضمنَ الدعمِ العسكري الأمريكي للكيان الصهيوني.
وتعدُ هذه الطائرةُ من اكثرِ الطائراتِ المسيرةِ تجهيزاً ويمكنُها التحليقُ على ارتفاعاتٍ شاهقةٍ لأكثرَ من سبعٍ وعشرينَ ساعة ، وجمعُ المعلوماتِ الاستخباريةِ بكاميراتٍ وأجهزةِ استشعارٍ وراداراتٍ متطورة، ويمكنُ تجهيزُها بصواريخ جو-أرض.
اممياً … وفي موقفٍ جديد له اعتبرَ الامينُ العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ان التعاطفَ الذي تلقاهُ تل ابيب يتضاءلُ إلى حدٍ بعيدٍ بسببِ الوضعِ الإنساني الكارثي في قطاع غزة، قائلاً اِنَ عددَ المدنيين الذين قُتلوا في القطاع يُظهرُ أن ثمةَ خطأً واضحاً في العملياتِ العسكريةِ الإسرائيلية.
واكد غوتيريش انَ مسألةَ شكلِ الحكمِ في غزة بعدَ ما سماها العمليةَ الإسرائيليةَ تعودُ للشعبِ الفلسطيني داعياً الى احترامِ قوانينِ الحرب، والكفِّ عن الانتقاءِ منها بحسَبِ الحاجة.
دولياً… تواجه الادارة الاميركية موجة متصاعدة من الانتقادات الداخلية للوحشية الصهيونية ضد الفلسطينيين ، ومنها ما جاء في شهادة لممرضة اميركية كانت محاصرة في خانيونس قبل ان تخرج من القطاع عبر معبر رفح.
بدورها نائبةُ رئيسِ الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر دعت إلى فرضِ عقوباتٍ على الكيان العبري والتحقيقِ في قصفِ المستشفياتِ ومخيماتِ اللاجئينَ في قطاع غزة ، قائلةً في تصريح لها اِنَ إسقاطَ القنابلِ على غزة كالمطر عملٌ غيرُ إنساني ومن الواضح أن إسرائيلَ لا تهتمُ بالمطالبِ الدوليةِ الخاصةِ بوقفِ إطلاقِ النار.
وطالبت دي سوتر الاتحادَ الأوروبيَ بتعليقِ اتفاقِ الشراكةِ مع تل ابيب فوراً وفرضِ حظرٍ على استيرادِ منتجاتِ كيانِ الاحتلال ومنعِ المستوطنينَ الذين ينتهجونَ العنفَ والسياسيينَ والجنودِ المسؤولينَ عن جرائمِ الحربِ من دخولِ دولِ الاتحاد.
اسامة حمدان: لا توجد قوة على الأرض يمكن أن تفرض على شعبنا الوصاية
هذا وأكد ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان أنه “لا توجد قوة على الأرض يمكن أن تفرض على شعبنا الوصاية”، مشددا على ضرورة توقف بايدن والغرب “عن التفكير بمستقبل غزة”.
وخلال مؤتمر صحفي في بيروت، جزم حمدان أن “مقاومتنا ستجبر نتنياهو على دفع الثمن مقابل الإفراج عن الأسرى لدى حماس”.
وقال إن “المقاومة وكتائب القسام تنزل يوميا خسائر فادحة في صفوف قوات الاحتلال على مدار الساعة، محملا نتنياهو شخصيًا مسؤولية إعاقة الإفراج عن المحتجزين الأجانب في غزة”، معلناً أن “المقاومة أجهزت على ضابط برتبة كولونيل من وحدة شلداغ في سلاح جو الاحتلال”، مؤكدا أن “الخسائر التي توقعها المقاومة في صفوف العدو أضعاف ما يعلنه”.
وفيما يتعلق بعمليات قوات الاحتلال البرية، لفت إلى أن جيش الاحتلال “يعجز عن التقدم نحو غزة”، موضحا أن قواته “لا تزال تراوح في نفس الأماكن التي دخلتها منذ البداية”، جازما أن “العدو يتلقى ضربات موجعة لم يتوقعها في أسوأ كوابيسه”، مؤكداً أن “معنويات المقاومين عالية ويتحكمون بمسار المعركة وهم واثقون من هزيمة العدو”.
وحمل ممثل حركة حماس في لبنان الإدارة الأميركية “المسؤولية كاملة عن المجازر التي ترتكب في قطاع غزة بعد الضوء الأخضر المقدم للاحتلال”، مشددا على أن “المطلوب اليوم هو العمل على وقف العدوان على شعبنا بشكل فوري”، مجدداً دعوته للهيئات الدولية لإرسال وفود لغزة لتتثبت من خلو المشافي من قيادات أو مراكز تابعة لحماس.
أبو عبيدة: دمرنا 136 آلية صهيونية ونبشر بمرحلة قادمة من الغضب في كل الساحات
من جهته أعلن الناطق باسم كتاب القسام أبو عبيدة عن مرحلة قادمة من الغضب والمقاومة في الضفة وغزة والقدس وفي كل الجبهات والساحات، وقال “بعون الله تعالى مستمرون في مقاومتنا لهذا العدوان في كل المحاور وإن مجاهدينا للعدو بالمرصاد”.
وأكد أبو عبيدة، استمرار المجاهدين في القتال والتصدي للعدوان الصهيوني في كل محاور المناورات البرية للعدو في شمال غرب مدينة غزة وفي جنوب مدينة غزة وفي شمال قطاع غزة.
وأعلن ابو عبيدة أنه تم تدمير 136 آلية عسكرية تدميرا كليا أو جزئيا وإخراجها عن الخدمة من القوات التي دفع بها هذا العدو المرتعد إلى جزء من مساحة قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة إن هذه الآليات التي بمقدورها احتلال دولة كبيرة مترامية الأطراف مكتملة الأركان يدفع بها العدو الى جبهه لا دبابة فيها ولا طائرة ولا مجنزرة ولا حتى جبل أو هضبة أو تضاريس صعبة.
وأضاف أبو عبيدة “يدفع جيش يوصف بأنه الأقوى في المنطقة بقوة مدرعة ضخمة والويه نخبة مزعومة مدعومة من البر والبحر والجو في مواجهة مقاتلين أشداء صنعوا على عين الله ويضربون عدوهم بقوة الله وبايمان و بسالة وشجاعة غير مسبوقة في التاريخ المعاصر فيدمر مجاهدون الآليات ويوقعون القتلى والاصابات بالجملة في القوات المتوغلة للعدو”.
وتابع “بالرغم من تفادي العدو الالتحام الكامل مع مجاهدينا ومحاولته تدمير الحجر والشجر وقتل البشر وسحق المباني والمنشآت وقتل حتى الحيوانات بشكل وحشي يشبه الأساطير التي تربى عليها الصهاينة لاستعطاف العالم والتباكي والمسكنة أمامه فصدق الله العظيم “لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون”.
وأشار أبو عبيدة إلى أنه “بالرغم من المجازر والقصف الهمجي الذي يستهدف بالأساس المدنيين والمرافق المدنية في جريمة حرب أمام العالم الذي تحكمه شريعة الغاب إلا أننا بفضل الله مناور بقوات النخبة من مجاهدينا فتلتف لضرب العدو في خطوطه الخلفية وننصب له ودباباته الكمائن ويدمر مجاهدون الآليات من نقطة صفر ومن المدى الفعال للأسلحة المضادة للدروع والأفراد وكذلك للبنايات التي يتحصن فيها الجنود”.
وأكد ابو عبيدة “يواصل سلاح القنص استهداف الجنود وسلاح المدفعية دك التحشدات بقذائف الهاون والصواريخ”، لافتاً غلى انه “بعد 33 يوماً من بدء معركة طوفان الأقصى وعطفا على ما سبق فإننا نؤكد على ما يلي أولا أن البسالة والإقدام التي يتمتع بها مجاهدون في الميدان لصد العدوان وتكبيد الغزاة النازيين الهزيمة لهو مفخرة لكل عربي ومسلم وحر في العالم”.
واشار أن “ملف الأسرى لا يزال حاضرا لدينا في تفاصيل هذه المعركة فإننا نجدد تأكيدنا على أن المسار الوحيد والواضح لهذه القضية هو صفقة لتبادل الأسرى بشكل كامل أو مجزء فلدينا أسيرات في السجون والاحتلال أسيرات من النساء لدينا ولدينا أسرى مدنيون ومرضى وكبار في سجون العدو وله عندنا أسرى من ذات الفئات ولدينا مقاتلون ومقاومين في سجون الاحتلال وللعدو عندنا جنود مقاتلون أسرى”.
وأضاف “ليس لملف الأسرى من حل قطعا سوى هذا المسار والتبادل فئة أو كعملية شاملة كما أننا لا زلنا نؤكد أن من يعيق ويخرب كل جهود تسليم المحتجزين من ذوي الجنسيات الأجنبية هو العدو الذي يواصل العدوان ويرفض تهيئة الظروف للإفراج عنهم بل ويعرض حياتهم وحياة أسراهم بخطر داهم كل ساعة وكل يوم”.
وأكد أبو عبيدة “قد أفشل العدو منذ أيام عملية الإفراج عن 12 من حملة الجنسيات الأجنبية، وما العدد الكبير من القتلى من الأسرى والمحتجزين ومن لا يزال منهم تحت الأنقاض ومن يخضع للعلاج ويقف بين الحياه والموت ليس سوى دليل على عنجهية هذا العدو وتخبطه”.
وقال “إن واجب الوقت هو إسناد شعبنا بكل السبل وعدم الرضوخ للاحتلال النازي الذي يستقوي بالإدارة الأمريكية الصهيونية”، وأضاف ” ان أكثر ما يخشاه هذا العدو الجبان هو نهضة شعبنا وشعوب أمتنا وقوى مقاومتها وفي طليعتها بالطبع شعبنا الفلسطيني في الضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 48 وإن العالم يشاهد كيف يستغل الاحتلال هذه الحرب للتأكيد على عقليته الفاشية العنصرية ورغبته تهجير أهلنا في الضفة واستمرار قتلهم والعدوان عليهم ومحاولة تصفية كل القضيه الفلسطينية”.
وأضاف أبو عبيدة “استنفروا يا مقاتلي شعبنا ويا جماهيرنا في كل أرض فلسطين وحب لسحق هذا المخطط الصهيوني كما كنتم دوما مقبرة لأحلام قادة هذا العدو الأغبياء نقول تحية لشعبنا المرابط في أرضه الرافض التهجير والترحيل الذي يقف شوكة في حلق الصهاينة المحتلين والمتمرسين في وجه قوة غاشمة باغيه متعطشة للدماء والذي سيسجل في ذاكرته وفي فاتورة حسابه هذه المحرقه والمجازر التي يرتكبها العدو وستكون كما كانت منذ عام 48 لعنه ونارا ودمارا على هذا العدو”.
العاروري يشيد بأداء محور المقاومة “المتقدم” خاصة من حزب الله واليمن والعراق
وبدوره أشاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري بأداء محور المقاومة خصوصا حزب الله واليمن والعراق، واصفا أداء المحور بأنه “متقدم”.
وأشار الشيخ العاروروي في حديث صحفي الى أن لبنان وحزب الله قد “قدم أكثر من 60 شهيداً، آخرهم سيارة مدنية في قصف الاحتلال استشهد فيها ثلاث أطفال وجدتهم وأصيبت والدتهم بجروح”، مضيفا أن “كل يوم هناك تشييع شهداء في الضاحية وفي الجنوب والبقاع”.
وجزم العاروري أن في اليمن “يوجد إعلان حرب رسمي وإطلاق صواريخ ومسيرات على هذا الكيان ومع الأسف يتم التصدي لهذه المسيرات والصواريخ من دول عربية وكذلك من الاميركيين”، متسائلا “لماذا تتصدى دول عربية لصواريخ ذاهبة إلى الكيان؟”.
وذكر أن “خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله جاء أيضا لتبني هذه المعركة وعدالتها ومصداقيتها وليدافع عن كل مواقفها ويرد على كل الشبهات التي أثيرت”، معربا عن ثقته وأمله بأن “يرفع محور المقاومة باستمرار من مشاركته وصولا إلى المشاركة الكاملة في هذه المعركة حتى نحسمها بإذن الله”.
وأشار إلى أن “المقاومة العراقية أيضاً تضرب القواعد الأميركية في سوريا والعراق ونحن نشجع على المزيد”، معتبرا أن “ضرب الكيان من أي منطقة عربية أو إسلامية واجب مقدس في مناصرة الأقصى”.
وقال العاروري إن الاحتلال بدخوله إلى أماكن جديدة في غزة وتعمقه فيها ليس مؤشرا أبدا على انتصاره بل هو مؤشر على تعمق أزمته وسيزداد سحب المعدات المدمرة والجنود القتلى والجرحى من ساحات المعارك أكثر وأكثر.
وأشار الى أنه “كل ما دخل الاحتلال أكثر في مناطق جديدة كل ما أصبح صعبا عليه الخروج إلا بثمن وقتل لجنوده وضباطه”.
واكد العاروروي أن “هذه المعركة لها ما بعدها وهي حاسمة وفاصلة على طريق الانتصار إن شاء الله على هذا الاحتلال المجرم الإرهابي”.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية لا تتوقف وهي يمكن أن تشتعل في الضفة وتهدأ في غزة ثم تشتعل في غزة وتهدأ في الضفة لكن المقاومة مستمرة لأن شعبنا يرفض أن يستسلم ولا يمكن أن يستسلم.
وقال: لا يمكن أن نقبل بتقسيم فلسطين والقدس والمقدسات لهذا الاحتلال ولا يمكن أن نتنازل عن إنسانيتنا وعن إسلامنا وعن مسيحيتنا وعن فلسطينيتنا وعن عروبتنا ولذلك سنستمر في مقاومة الاحتلال الإرهابي.
وأشار إلى أن “الاحتلال المجرم المغطى دولياً والمدعوم من أمريكا تحديدا ومن عدد من الدول الأخرى في جرائمه غير المسبوقة يظن أنه بهذا العنف والاجرام والقتل والتهديد بشكل رادع يشكل كي وعي شعبنا، وهذا لن يحدث”.
وذكر العاروري أنه “من الممكن أن تسيطر الدبابات على بعض المناطق وتوقف إطلاق الصواريخ من هذه المنطقة؛ لكنه لن يوقف قتال المقاومين ضد دباباته وضد جنوده”، مؤكدا أنه “كل ما زاد انتشارا وتمددا على الأرض كلما زاد نزيفه، وكل ما عمق من دخوله في مناطق أكثر وأكثر كل ما غرق في مستنقع المقاومة”.
وبيّن أن معركة طوفان الأقصى ليست معركة غزة فحسب وإنما معركة القدس “ويجب أن تتحرك مع هذه المعركة كل أحرار العالم الذين عندهم ضمائر إنسانية”.
وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن العالم الغربي أعطى الاحتلال غطاء لهذه الوحشية الإجرامية الذي كشف عن وجهه الحقيقي باستمراره في قتل النساء والأطفال عمداً.
وأكد أن “العدو يركز جدا على استهداف المستشفيات وخصوصا مستشفى الشفاء بزعم أن القيادة العسكرية والسياسية للمقاومة موجودة تحت هذا المستشفى”، معتبرا أن “هذا كلام سخيف جدا لأنه مستشفى يحوي عشرات آلاف الناس من مرضى ونازحين”.
وتساءل العاروري “كيف يكون في هذا المكان المكتظ مركز إدارة عسكرية، وهل ضاقت كل أماكن غزة لكي تكون قيادة المقاومة في مستشفى الشفاء؟”.
وأكد العاروري أن “مشفى الشفاء يحوي إدارة مدنية للطوارئ وهذه الإدارة مسؤولة عن حركة الإسعاف وعن إيواء النازحين”، محذرا من أن “الاحتلال يريد أن يدمر هذه الإدارة حتى يحدث انهيارا وفوضى في حالة السكان، وهو لا يستطيع أن يقول أريد أن أدمر المنظومة الصحية، فيعوض عن ذلك بالادعاء بوجود قيادة عسكرية في مشفى الشفاء”.
وقال العاروري إن “سياسة العدو الإرهابي هي تهجير سكان قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب بعد أن كانت سياسته التهجير إلى خارج غزة وقد فشلت كلا السياستين”، مبينا أن “الذين غادروا من الشمال إلى الجنوب فقط 25% من السكان”.
وأشار إلى أن “العدو الإرهابي المجرم يرى أن وجود السكان يشكل عائق له أمام تدمير الشمال ومدينة غزة بشكل كامل”.
وعبر عن تقدير حماس “لكل من تحرك مناصرة لهذه القضية المقدسة التي يخوض شعبنا في غمار معركتها تحديداً في غزة في هذه الأيام”.
وشدد العاروري على أن “ساحة الضفة الغربية هي الساحة الأكثر قدرة على التأثير في مسار هذه المعركة والاحتلال يدرك ذلك وهو يحتفظ هناك بقوات كبيرة ويتخذ إجراءات كثيرة ضد الشعب الفلسطيني”.
وذكر العاروري أنه “قبل معركة طوفان الأقصى ومنذ أكثر من سنة الضفة الغربية تخوض معركة المقاومة وتتصدر المشهد لمقاومة الاحتلال وأدت أداء رائعاً وها هي مقاومتنا في غزة تتقدم بخطوة حاسمة في موضوع المقاومة وفي موضوع الأقصى وفي موضوع القدس”.
وأكد أن “غزة لا تقاتل كغزة ولا الضفة تقاتل كالضفة، الشعب يقاتل كفلسطين كلها، وفي غزة يقاتلون وعينهم على الأقصى وفي الضفة نفس الشيء وفي لبنان وفي اليمن وفي العراق”.
وأكد العاروري أن “الضفة الغربية لم تخذلنا يوما والاحتلال يمارس إجرامه ضد شعبنا هناك، ويوجد حوالي 170 شهيدا في الضفة وهذا تقريبا يوازي الشهداء الذين ارتقوا من بدايه السنة في مواجهة الاحتلال”.
وتوجه العاروري إلى شباب الضفة بقوله “إخوانكم الذين يستشهدون في غزة هم أهلكم هم عائلاتكم، ولكي لا يصل هذا القتل الجماعي إليكم في الضفة يجب أن تساهموا في حماية إخوانكم وأهلكم في غزة من خلال خوض هذه المعركة ضد الاحتلال”.
وأكد العاروري أن شباب الضفة الغربية وكل من عنده سلاح بمن فيهم أفراد الأجهزة الأمنية “قادرون على أن تَنفَذوا إلى قلب هذا الاحتلال في أي مكان”.
وشدد على ضرورة أن “يدفع الاحتلال ثمن جرائمه في غزة ويدرك أن المعركة تفتح عليه في كل الجبهات”، معتبرا أن “الفعل المقاوم في الضفة الغربية وحركة المقاومة وقدرتها على إيلام الاحتلال في كل مكان كفيلة بأن تضع حدا لجرائم الاحتلال في غزة”.
المصدر: موقع المنار