يشكّل مكان العمل نقطة إنطلاق نزلات البرد، وقد تتفاجأون عندما تكتشفون أين تختبئ غالبية الجراثيم في مكاتبكم. تعرّفوا اليوم إلى أهمّ النتائج التي توصّلت إليها الأبحاث العلمية التي أُجريت في هذا الصدد.بعد تجميع بيانات من مجموعة أماكن عمل مختلفة، كالمؤسسات القانونية ومراكز الإتصال، مسح العلماء مئات الأسطح وتمكّنوا على أساس ذلك من تحديد الأجزاء الملوّثة بكمّ هائل من الجراثيم والبكتيريا:
هواتف المكتب
أظهرت دراسة أجراها “Healthy Workplace Project” أنّ 43 في المئة من هواتف المكتب تحتوي عدداً من الـ”ATP”، الذي يرمز إلى تركيزات “Adenosine Triphosphate” وهو عبارة عن جُزَيء الطاقة موجود في الكائنات الحيّة الدقيقة المتنامية، يبلغ 100 أو أكثر.
إذا كنتم تحرصون على تفادي جراثيم العمل وتعتقدون أنّ مكتبكم يُستثنى من القاعدة، إعلموا أنّ معظم أساتذة علم الأحياء الدقيقة يُجمع على أن لا أحد يستطيع تفادي هذا الواقع كلّياً، لكن من خلال الغسل والمسح والتعقيم، يمكن للموظفين خفض مستويات نزلات البرد، والزكام، وأوجاع المعدة بنسبة تصل إلى 80 في المئة.
فأرة الكمبيوتر
هل فكّرتم يوماً في كمية الجراثيم الموجودة على فأرة الحاسوب أو حتّى المسند التابع لها؟ على غرار هواتف المكتب، نحو نصف أجهزة ماوس الكمبيوتر يحتوي مجموع “ATP” يبلغ 100 أو أكثر. يبقى من المثالي الحرص على تنظيفها بإنتظام بواسطة المعقّم.
أزرار الـ”Vending Machine”
في المرّة المُقبلة التي تتوجّهون فيها إلى الـ”Vending Machine” الموجودة في المكتب من أجل الحصول على سناك سريع، تذكّروا أنّ 21 في المئة من أزرار هذه الآلات تحتوي “ATP” يبلغ 300 أو أكثر. بمعنى آخر، يجب أن تغسلوا أيديكم جيداً قبل تناول الكوكيز على سبيل المثال، وإلّا سيزداد إحتمال تعرّضكم لنزلات البرد.
حنفيّة مياه الشرب
من المهمّ الحفاظ على ترطيب جيّد، لكن قد لا يكون من الحكمة استخدام حنفية مياه الشرب. تقترح الدراسات أنّ أزرارها تكون ملوّثة كثيراً بالكائنات الدقيقة الموجودة في الخضار، والحيوانات، والخلايا البكتيرية. 23 في المئة من أزرار مياه الشرب تحتوي “ATP” يبلغ 300 أو أكثر. الأفضل إذاً شرب المياه من الزجاجة الخاصّة بكم.
مقابض باب الثلّاجة
26 في المئة من مقابض باب الثلّاجة تملك محتوى “ATP” يبلغ 300 أو أكثر. موظّفو المكاتب يضعون مأكولاتهم في البرّاد إمّا فور وصولهم إلى العمل، أو بعد شراء وجبة الطعام، أو مباشرةً بعد تناول نصف طبقهم. مقبض الثلّاجة يرتبط كثيراً بالجراثيم التي يتمّ جلبها من الخارج إلى مكان العمل.
لوحة المفاتيح
من المرجّح أن تشعروا براحة أكبر في مكان عملكم عندما تجلسون تحديداً أمام الكمبيوتر الخاصّ بكم. غير أنّ مستويات تلوّث لوحة المفاتيح (Keyboard) قد تسبّب لكم القلق. وفق إحدى الدراسات، 27 في المئة من لوحات المفاتيح التي تمّ فحصها إمتلكت ما يعتبره العلماء معدّلاً عالياً من التلوّث.
مقبض المايكروويف
مايكروويف العمل هو حتماً صديق كلّ شخص مُنشغل كثيراً. خلال دقائق معدودة يمكن الحصول على كوب الشاي المفضّل لكم، أو الشوربة، أو السناك. لكن لسوء الحظّ، عند الإنتهاء من تسخين طعامكم أو شرابكم وتتوجّهون إلى المائدة أو المكتب، تميلون إلى اصطحاب معكم مجموعة هائلة من الجراثيم.
مقابض المايكروويف تكون ملوّثة أكثر بمرّتين من حنفية مياه الشرب، وأكثر بثلاث مرّات تقريباً من أزرار الـ”Vending Machine”. من بين كلّ 100 مايكروويف، نحو 48 يملكون مجموع “ATP” يبلغ 300 أو أكثر.
حنفيّة مغسلة الحمّام
قد تعتبرون الحمّام مكاناً مُريحاً للإبتعاد قليلاً من المكتب. يُدرك الأشخاص تماماً خطر الجراثيم في هذا المكان، غير أنّ بعض الأجزاء، كحنفية المغسلة، لم يحظ بدرجة الإنتباه ذاتها. إعملوا أنّ 75 حنفية حمّام من أصل 100 لديها محتوى “ATP” يُعادل 300 أو أكثر.
إحرصوا على إستخدام مِحرمة ورقية عند إحتكاكم بمغسلة الحمّام، أو الباب، أو أيّ أداة أخرى خصوصاً بعد غسل أيديكم، وإلّا اصطحبتم معكم نسبة هائلة من الجراثيم.
المصدر: مواقع