زينب حمود

تحدثت صحيفة هآرتس العبرية عن خسائر العدو اليومية منذ بدء العدوان على قطاع غزة. وقالت إن طلعات الطائرات, وثمن صواريخ الباترويوت، زاستهلاك وقود وذخائر, وتعطل الحركة التجارية وخطوط القطارات والمطارات, وثمن مؤن للهاربين من المستوطنات، كلها تكاليف تقدر يوميا بـ300 مليون دولار امريكي. زد على ذلك حديث خبراء عسكريين داخل الكيان عن الخسائر التي يتكبدها الاحتلال في محاولاته خلال العدوان البري. يقول هؤلاء بأن على الجيش أن يستعد لعقدة الانفاق, ولحرب الشوارع ولخبرة حماس الهندسية.

–    يبلغ عدد قوات الاحتياط 465 ألف جندي، استدعى العدو 77 بالمئة منهم، أي ما يعادل 360 ألف جندي. (تقديرات موقع “غلوبل فاير باور” الأميركي).
–    كلفة اليوم القتالي تبلغ نحو (49 مليون دولار)، تشمل نفقات استدعاء الاحتياط والذخيرة والمؤن.
–    تكلفة الجندي الواحد يومياً 129 دولار تشمل الراتب والنفقات والغذاء والتشغيل ما يعني أن حشد نحو 360 ألف جندي يكبد الموازنة نحو 46 مليون دولار يوميا، أو 1.4 مليار دولار شهريا، (ذلك بحسب اذاعة راديو اسرئيل عام 2014)، هذا يعني ان السعر يختلف اليوم بسبب الازمات الاقتصادية والمالية.

تكاليف أخرى يتحدث عنها اعلام العدو مثل انقطاع جنود الاحتياط عن أعمالهم الأساسية في كافة القطاعات ما يضر بالاقتصاد ككل. وذكر بنك “hapoalim “، أن الحرب مع حماس ستكلف إسرائيل (6.7 مليار دولار) وفي تقدير افتراضي للبنك أن تكلفة الحرب ستبلغ ما لا يقل عن 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي.

الحرب لم تكن ضربة عسكرية وسياسية فقط بل اقتصادية بإمتياز، فما تطمح له “اسرائيل” عبر نوافذ الاقتصاد لتعزيز وجودها في المنطقة تنهيه هي بنفسها عند كل قرار جائر يقلب السحر على الساحر.

تنفيذ: علي كجك

المصدر: موقع المنار