أنتجت شركة فيليب موريس إنترناشونال، إحدى عمالقة التبغ بالعالم، سيجارة جديدة تقول إنها تحتوي على سموم أقل بنسبة 90% من السجائر العادية.
وتشير الشركة إلى أنَّ اختراعها الذي يقدم نفس جرعة النيكوتين، من الممكن أن يؤدي لوقف إنتاج السجائر التقليدية تدريجياً.
ويعتمد الاختراع الجديد على جهاز يسمى “آي كيو أو إس”، ثمنه 45 جنيهاً إسترلينياً، توضع فيه أعواد رفيعة من التبغ، وقد تم طرحه بالفعل في أكثر من 12 دولة، منها اليابان، وسويسرا، وإيطاليا.
ويختلف هذا الجهاز عن السجائر الإلكترونية، التي تعتمد على سائل يتكون أغلبه من النيكوتين، إذ يعتمد الجهاز على أعواد صغيرة من التبغ، توضع في الجهاز، ثم يتم تسخينها، وهو الأمر الذي يقول خبراء الشركة إنه يجعلها أقل ضرراً بكثير من حرق التبغ، بينما يعتبر خبراء آخرون أنَّ هذا الجهاز لن يكون أكثر أماناً من السجائر الإلكترونية، ولا يبدو أنه خيارٌ آمن بعد، نظراً لعدم وجود دراسات مستقلة حوله.
وقدَّرت مراكز الوقاية ومكافحة الأمراض أن حوالي 42.1 مليون أميركي يدخنون السجائر (من إجمالي السكان البالغ عددهم في العام 2014 نحو 319 مليون نسمة)، وهي العادة التي لا تزال السبب الأول للإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها، وكذلك الوفاة في الولايات المتحدة الأميركية.
من جهتها تشير التقديرات في بريطانيا إلى أن واحداً من بين كل خمسة بالغين يدخنون السجائر، ما يعادل حوالي 9.4 مليون شخص، ويُعتقد أن التدخين يتسبب في قتل ما يزيد عن 6 ملايين شخص سنوياً، ويسبب 17 نوعاً من السرطان.
وعلى المستوى العالمي، قتلت عادة التدخين نحو 100 مليون شخص في القرن العشرين، وهذا أكثر بكثير من عدد الوفيات في الحربين العالميتين الأولى والثانية معاً.
وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن أكثر من مليار وفاة ستحدث هذا القرن لأسبابٍ تتعلق بالتبغ، واكتشفت دراسة أسترالية العام 2015 أن ثلثي المدخنين يتعرضون للوفاة المبكرة نتيجة للمشاكل الصحية المرتبطة بالتبغ.
وفي مواجهة هذه المخاوف قال د.مويرا غيلكرايست، مدير قسم الشراكة العلمية بشركة فيليب موريس، إنَّ “دراساتنا على جهاز أي كيو أو إس متقدمة جداً. وتشير النتائج حتى الآن إلى أن البخار الناتج عن الجهاز به مستويات أقل للمكونات الضارة، وأن المنتج يروق للمدخنين البالغين”.
المصدر: هافينغتون بوست