كلُّ جهاتِهم صعبةٌ وكلُّ خياراتِهم مؤلمة، وكلُّ جبَهاتِهم داميةٌ وكلُّ خُططِهم مُربَكة، هي حالُ الصهاينةِ الموتورينَ الذين يُمعنونَ قتلاً وتجزيراً بالمدنيين، فيما قواتُهم غارقةٌ على الجبهاتِ بحسَبِ تحليلاتِ كبارِ خبرائهم وتصريحاتِ كبارِ قادتِهم ..
فالثمنُ مؤلمٌ والعدوُ قاسٍ بحسَبِ رئيسِ اركانِهم الذي باتَ جيشُه مُلزَماً معَ كلِّ مساءٍ بتقديمِ لائحةٍ جديدةٍ باسماءِ قتلاه، وبينَهم اليومَ ضابطٌ كبير، هو قائدُ احدى الكتائبِ التي تقودُ الهجومَ على القطاع . فعندَ تقاطعِ المحاورِ ينزفُ المحتلُّ كثيراً، ويُسجِّلُ المقاومون المزروعون في ارضِ غزةَ ملاحمَ بطوليةً ضدَ القواتِ الغازية، ويكبدُونَها خسائرَ فادحةً بالعديدِ والعتاد..
خسائرُ مماثلةٌ اصابت الصهاينةَ اليومَ على الجبهةِ الشمالية، فمعَ الصلياتِ الصاروخيةِ التي طالت تسعةَ عشرَ موقعاً للعدو عند الحدودِ اللبنانية، تطورٌ لافتٌ تمثلَ بهجومٍ جويٍ بمسيّرتينِ انقضاضيتينِ مذخّرتينِ بالمتفجراتِ استهدفتا قيادةَ كتيبةِ الاحتلالِ في ثكنةِ زبدين في مزارعِ شبعا المحتلةِ مُحققَتَيْنِ اصاباتٍ مؤكدةً ودقيقة.. ومعَ الرسالةِ الدقيقةِ بتوقيتِها واسلوبِها، بعَثت كتائبُ القسام من لبنانَ بصلياتٍ صاروخيةٍ الى كريات شمونة اَشعلت فيها النيرانَ رداً على نيرانِ الحقدِ الصهيوني في غزةَ والتي طالت اليومَ مدارسَ لجأَ اليها النازحونَ في جباليا..
ومن الصمتِ المدوِّي الى واضحِ البيانِ ينتقلُ الامينُ العامّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله في اطلالةٍ عصرَ الغدِ ينتظرُها العدوُ قبلَ الصديقِ لتحديدِ المساراتِ كما قالَ الاعلامُ العبري، فيما قولُ سماحتِه واضحٌ على الدوامِ عبرَ سواعدِ مجاهدي المقاومةِ الاسلاميةِ الحاضرينَ في المعركةِ منذُ اولِ النزالِ على طريقِ القدسِ ونُصرةً لغزةَ وكلِّ فلسطين ..
ومن فلسطينَ كلامُ الوفاءِ بينَ رفقاءِ الدمِ والسلاح، حيثُ ردَّ المقاومونَ في غزةَ على رسالةِ المجاهدينَ في لبنانَ مؤكدينَ العزمَ والثباتَ والمضيَ معاً على طريقِ القدسِ حاملينَ كلَّ التضحياتِ من شهداءَ وعوائلَ بريئةٍ واطفال ، قرابينَ على طريقِ النصرِ المبينِ والزوالِ الحتميِّ لهذا الكيان ..
المصدر: قناة المنار