بنبضِ القضايا وشرائعِ الحريةِ ستبقى المنارُ في كلِّ دار… لن تمحُوَ غزوةُ القراراتِ المشبوهةِ ذِكرَها ، ولن تَحجِبَ نور َ رسالتِها ..ولانها على حقٍّ ستقولُ كلمتَها مهما كانَ الثمنُ ولن تُبدِّلَ تبديلا..
المنارُ لن تَغيبَ في تغطيتِها عن اخبارِ المظلومينَ في اليمنِ الجريح ، المثقلِ بالغاراتِ الهوجاءِ والصواريخِ الشعواءِ على مدى عامٍ ونيفٍ وقبيلَ ساعاتٍ من بدءِ اختبارِ هُدنةِ ولد الشيخ احمد ، وكأنَ القتلَ تقليدٌ لدى دولِ العدوان ، لا يشبعُ منه متبجحٌ بسفكِ الدماءِ نهاراً وجِهاراً امامَ امثالِه المتفرجين والمصفقين حولَ العالم.
المنارُ ، لن يَحجِبَها قرارٌ تعسفيٌ عن متابعةِ انتصاراتِ الميدانِ في سوريا، ولن يَكبحَ عزمَها في مرافقةِ الجيشِ والحلفاءِ في اريافِ حلب وغيرِها ، حيثُ تتساقطُ اوراقُ الارهاب ، وتُطفَأُ جَذوتُه التي اوقدَها من اَشعلَ حرائقَ العراقِ واليمنِ والبحرين ، وجاهرَ بمدِ اليدِ للكيانِ الصهيوني تعاوناً وتضامناً واصراراً على خنقِ قضايا الامةِ وحقوقِها.
واُمُّ القضايا فلسطين ، حاضرةٌ في صميمِ القلب ، هي روحُ المنار ، ودربُ مسيرتِها منذُ النشأةِ الاولى حيثُ كانت مواكبةُ مقاومةِ الاحتلالِ ، ولا تزالُ واجباً ، واكثرَ مهما امعنَ النسيانُ في منابرِ العرب .
باختصار , في قلوبِ محبي المنارِ وجماهيرِها بوصلةٌ تَهدِيهم اليها .. لن يَبخلوا بموقفٍ وبكلمةِ حقٍّ بوجهِ سلطانٍ جائر ..اما من اصطنعَ اقماراً يتحكمُ بها ، فلن يُفلحَ في كمِّ افواهٍ يُشهَدُ لها بصدقِ القول ، ولن يُعطّلَ مساراً او يغيّرَ نهجاً وهُوية.
المصدر: قناة المنار