دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، فجر اليوم السبت، يومه الـ22 والأسبوع الرابع منذ بدء “طوفان الأقصى”، وسط انقطاع القطاع عن شبكتي الاتصال والإنترنت كليا، بالتزامن مع اشتداد الغارات الإسرائيلية وزيادة كثافتها وقوتها، منذ يوم أمس الجمعة، بالتزامن مع محاولات توغل فاشلة.
اخر التطورات:
وواصلت المقاومة الفلسطينية دك مدن ومناطق الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، رداً على المجازر الصهيونية، واستمرار العدوان على قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام قصفها “تل أبيب” أكثر من مرة خلال اليوم برشقة صاروخية، ونشرت وسائل إعلام العدو، مشاهد تظهر الحرائق التي احدثها سقوط الصواريخ.
كما استهدفت القسام منطقة “ديمونا” برشقة صاروخية، وكذلك مدينة عسقلان.
وفي مناطق الغلاف، استهدفت القسام قاعدة “زيكيم”، و تحشدات للعدو في مواقع “مفتاحيم”، و”إيرز”، “صوفا” بالصواريخ وقذائف الهاون.
كما قصفت كتائب القسام آليات العدو المتوغلة في منطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا.
ومن جهتها، استهدفت أعلنت سرايا القدس أنها قصف مدينة بئر السبع المحتلة بالصوريخ، وكذلك تحشدات العدو في منطقة كيسوفيم، مربض آليات وموقع ناحل عوز.
كما استهدفت السرايا موقع مارس العسكري والتحشدات العسكرية في مستوطنة بئيري وشرقها بالصواريخ والهاون.
وافاد مراسل المنار ان أكثر من 7700 شهيد سقطوا في قطاع غزة منذ بدء العدوان الصهيوني وحوالي 2000 لازالوا تحت الأنقاض اضافة الى الاف الجرحى.
في هذا الوقت أكد مصدر قيادي في “سرايا القدس”، أن “تهويل العدو للتوغل البري في قطاع غزة يأتي في إطار إفلاسه بتحقيق اي صورة نصر أمام جبهته الداخلية وهي كذبة يبررها العدو باستمرار”.
وأوضح القيادي أن “قوات العدو الصهيوني تلقت ضربات موجعة ليلة أمس من مجاهدينا المتواجدين في النقاط المتقدمة عند تخوم شرق غزة”، لافتاً إلى أن “استعراض العدو لقوته النارية لم يمكن قواته من التقدم سوى لأمتار محدودة لا تتجاوز ال ١٠٠ متر وقد أقام سواتر ترابية لحماية جنوده من ضربات مجاهدينا”.
وأشار إلى أن “قوات العدو التي حاولت التقدم في بعض النقاط شرق غزة تقهقرت للخلف تحت النار والإشتباك مع مجاهدينا في الميدان”.
كيف انعكس لدى الصهاينة ما حصل على حدود غزة خصوصا ان المقاومة اكدت ان العدو لم يتوغل انما صدت قواته ودحرتها، وسط استمرار اطلاق الصواريخ..
التفاصيل مع محلل الشؤون العبرية حسن حجازي..
وكان أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني دخول 10 شاحنات إضافية محملة بالمساعدات الإنسانية الى القطاع، منبها الى أن هذه المساعدات تعتبر نقطة في بحر ما يحتاجه أهالي غزة.
وعلى مدار ساعات ممتدة من مساء أمس الجمعة وحتى اليوم السبت، واصلت مدفعية الاحتلال قصفها العنيف والمكثف وغير المتوقف على مواقع في شمال قطاع غزة، كما طال القصف تحديدا محيط مستشفيات الشفاء والأندونيسي وسط القطاع، حيث أغار طيران الاحتلال أكثر من عشر مرات على محيط هذين المستشفيين.
وواصلت قوات الاحتلال شنّ عمليات برية بشكل محدود إلى قطاع غزة من عدة محاور قرب السياج الأمني الفاصل في وقت أعلن فيه المتحدث باسم جيش الاحتلال أن “توسيع العمليات البرية ليست الهجوم البري المقرر له”، فيما قالت كتائب القسام إن اشتباكات عنيفة وقعت على الأرض تصديا لتوغل قوات الاحتلال في بيت حانون وشرق مخيم البريج.
وصدت المقاومة الفلسطينية التقدم البري الاسرائيلي الذي بدأته الدبابات الاسرائيلية مساء أمس الجمعة، واستمر حتى فجر اليوم السبت تحت وابل من الغارات الجوية استهدفت أعماق الأرض وسطحها وشبكة اتصالاتها.
وكانت كتائب القسام أعلنت عند منتصف الليلة الماضية أنها تتصدى لتوغل بري في بيت حانون في الشمال، والبريج في الوسط وتخوض مع القوات الاسرائيلية التي تحاول التقدم اشتباكات عنيفة.
واستخدمت المقاومة صواريخ الكورنيت وصواريخ ياسين المضادة للدبابات، وتمكنت في الساعة الاولى من احباط أهداف التوغل في الشمال وفي الوسط، وأجبرت القوة المتوغلة على الانسحاب الى الوراء وترك الطيران الحربي وظيفة مسح الأرض.
ولم تتأثر المقاومة بانقطاع شبكة الاتصالات التي تزود القطاع بالإنترنت، واستهدفت بالصواريخ في توقيت واحد مدينة تل أبيب ومستوطنات غلاف غزة بالرغم من عنف الهجمات الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة أبداً منذ السابع من تشرين اول اوكتوبر.
المقاومة الفلسطينية تدك مستوطنات الاحتلال الصهيوني بصليات من الصواريخ
وحاولت الدبابات الاسرائيلية التقدم شمال منطقة البريج في وسط القطاع بهدف فصل الشمال عن الجنوب وتشديد الحصار على السكان لارغامهم على التوجه إلى المناطق المتاخمة للحدود مع مصر.
والتزمت “اسرائيل” الصمت طوال الليل واكتفت وسائل إعلامها بنشر تصريح للناطق العسكري الذي اعلن فيها مع بداية الليلة الماضية ان القوات الإسرائيلية تشن عمليات داخل قطاع غزة وسيتوسع في عملياته البرية هذا المساء.
وبالرغم من نجاح “إسرائيل” في عزل قطاع غزة عن شبكة الإنترنت العالمية، فإن المقاومة الفلسطينية لم تتأثر بذلك وأكدت في اتصالات خاصة أنها مستعدة تماما لصد اي هجوم البري.
وفي السياق، أعلن قيادي في حركة حماس أن المقاومة الفلسطينية استخدمت خلال صدها الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة صواريخ كورنيت وقذائف ياسين، فيما “نتوقع معاودة العدو المحاولة مرة أخرى.”
وأكد القيادي “فشل الهجوم البري الذي شنته قوات الاحتلال على قطاع غزة عبر ثلاثة محاور، وهناك خسائر كبيرة في صفوف العدو بالجنود والعتاد”.
وأضاف أن “العدو وقع في كمائن أعدتها المقاومة الفلسطينية على عدد من المحاور، ومنذ بدء المعركة كانت هناك خطط دفاعية ضد أي محاولة.”
وأعلن أن “الاحتلال الإسرائيلي استخدم الطيران المروحي لإجلاء الجرحى والقتلى من ساحة المعركة.”
ولليوم الـ 22 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، موقعاً الآلاف بين شهيد وجريح، رداً على عملية طوفان الاقصى التي بدأتها كتائب القسام يوم السابع من شهر تشرين الاول، وأدت الى اسر وقتل عدد كبير من الاسرائيليين في عملية هجومية مباغتة.
الانعكاسات السلبية لانقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات في غزة
وواصل كيان الاحتلال الاسرائيلي شن غارات عنيفة وغير مسبوقة على قطاع غزة، صباح اليوم السبت، في ظل قطع الاحتلال للانترنت والاتصالات بشكل كامل عن القطاع.
وشهد القطاع قصفاً مدفعياً بقنابل الفسفور المحرم دولياً على مناطق سكنية واسعة غرب مدينة غزة.
ويتعرض شمال قطاع غزة، ومناطق متفرّقة من القطاع، منذ مساء أمس الجمعة، لقصف عنيف من قبل جيش العدو الاسرائيلي، تزامناً مع قطع خدمتي الاتصالات والانترنت عن كافة مناطق قطاع غزّة، التي تتعرّض لحصار مشدّد، والذي من شأنه يعيق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين والجرحى، وينذر بتفاقم الوضع الصحّي والإنساني في القطاع.
اسرائيلياً … وعلى وقع التصعيد في الميدان تقدمت قضية الاسرى الصهاينة في قطاع غزة على ما عداها داخل كيان الاحتلال ، مع اتساع دائرة المطالبة في استعادتهم باي ثمن، في حين استمر تبادل الاتهامات بين قادة العدو وسط حديث صهيوني عن دعم من دول عربية للحرب ضد قطاع غزة.
قضية الاسرى الصهاينى لدى غزة تطغى على كل الاولويات لدى كيان العدو
اممياً … اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار الذي تقدمت به الأردن باسم المجموعة العربية أمس الجمعة، والذي يطالب بـ”هدنة إنسانية” في غزة، وصوتت لصالح القرار 120 دولة عضوة في الأمم المتحدة ورفضته 14 وامتنعت عن التصويت 45 دولة.
ومن جهتها أكدت منظمة العفو الدولية إن “المدنيين في قطاع غزّة يتعرضون لخطر غير مسبوق، بينما يصعب توثيق الانتهاكات، حيث قطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي كافة سبلهم للاتصال، في وقت كثفت فيه قصفها الجوي والبري والبحري”.
وقالت المنظمة في سلسلة منشورات عبر منصة (اكس)، “يجب إعادة تشغيل البنية التحتية للإنترنت والاتصالات بشكل عاجل، على الأقل لتتمكن فرق الإنقاذ من إسعاف ونقل المصابين الذين يتزايد عددهم بسبب تكثيف الجيش الإسرائيلي للقصف الجوي والبري على غزّة”.
وتابعت “يجب على إسرائيل أن توقف فوراً هجماتها العشوائية وغير المتناسبة التي تسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين، بما في ذلك أكثر من 3000 طفل”.
وشددت منظمة العفو الدولية على “فقدان الاتصال بزملائنا في غزة، كما تواجه منظمات حقوق الإنسان عقبات متزايدة تصعّب توثيق الانتهاكات بسبب كثافة الهجمات الإسرائيلية وقطع الاتصالات”.
سقوط قذيفة مدفعية داخل مبنى المستشفى الأندونيسي شمال غزة
وزارة الصحة: 7326 شهيدا و نشرنا لتقرير الضحايا كشف الوجه المنحاز للادارة الأميركية
بدورها اكّدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة أنّ الاحتلال الإسرائيلي يتعمد رفع فاتورة محرقة غزة بعشرات المجازر التي يرتكبها يومياً بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرة الى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 7.326 شهيدا، وأكّدت أنّ نشرها للتقرير التفصيلي لضحايا العدوان الإسرائيلي، كشف الوجه الحقيقي للإدارة الامريكية المنحازة بشكل مطلق مواقف العدو.
مؤتمر صحفي لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة حول التداعيات الصحية للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة
وخلال المؤتمر الصحفي اليومي، للمتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، حول التداعيات الصحية للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الحادي والعشرين على قطاع غزة، مؤكداً أنّ الاحتلال الإسرائيلي يتعمد رفع فاتورة محرقة غزة بعشرات المجازر التي يرتكبها يومياً بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأفاد القدرة، أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 41 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 298 شهيدا غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة/ التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة.
وأوضح القدرة، أنّ الاحتلال الإسرائيلي تعمّد ارتكاب 772 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 5500 شهيداً منذ 7 أكتوبر ومازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض، لافتاً الى أنّ وزارة الصحة تلقت 1700 بلاغ عن مفقودين منهم 940 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض.
وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 7.326 شهيدا منهم 3038 طفلا و1726 سيدة، و 414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18.967مواطناً بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري، وفق ما افاد القدرة,.
وأدت الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية إلى استشهاد 104 كادر صحي، وتدمير 25 سيارة إسعاف، وخروجها عن الخدمة، كما تعمّد الاحتلال استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة ، جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود.
وأكّد القدرة، انّ استمرار سياسة التقطير في ادخال المساعدات الطبية لا تسعف المنظومة الصحية وتدفع بمزيد من الضحايا، وأنّ عدم دخول الوقود بشكل فوري لكافة المستشفيات يهدد حياة الاف الجرحى والمرضى، الذين يحتاجون الخدمات المنقذة للحياة
وأوضح القدرة، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يستخدم عدم ادخال الامدادات الطبية والوقو
للمستشفيات كسلاح إضافي لتوسيع محرقة غزة.
وفي سياق متصل، أكد القدرة، أنّ اعلان وزارة الصحة للتقرير التفصيلي لضحايا العدوان الإسرائيلي كشف الوجه الحقيقي للإدارة الامريكية المنحازة بشكل مطلق للمواقف الإسرائيلية وضعها في موقف محرج امام شعبها، وامام العالم، دفعها للهروب باتجاه انه لا يوجد طرف محايد.
وقال القدرة:”وزارة الصحة تشير للإدارة الامريكية ولمن لف لفيفها انه ما يمنع أي طرف محايد من الوصول الى غزة للاطلاع على فظاعة المجازر التي يرويها الضحايا من الأطفال والنساء والعوائل التي ابيدت بالكامل خلال المحرقة التي مازال يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي”.
ودعت وزارة الصحة، الإدارة الامريكية والمجتمع الدولي لسؤال الاحتلال الإسرائيلي لماذا اجبر المؤسسات الدولية على مغادرة مواقعها في شمال غزة والتوجه للجنوب الا لطمس الحقائق والتحكم في عملها الذي من المفترض انه انساني بحت ومصمم لهذا الظروف من الحروب والنزاعات.
و انطلاقاً من مبدأ الشفافية لدى وزارة الصحة، فإنها تؤكد للجميع ان أبوابها مشرعة لكل المؤسسات ذات العلاقة للاطلاع على اعمالها وإحصائياتها، وفق ما أكّد القدرة.
كما دعا القدرة، المجتمع الدولي الذي يرى هذا الخداع يوميا من الاحتلال الإسرائيلي واعوانه بان ينظر بعين ثاقبة الى معاناة شعبنا والى انهيار المنظومة الصحية التي يجب ان تصان حتى في ظل النزاعات وتتوفر لها كل المقومات التي تمكنها من القيام بوظائفها بشكل تام .
وطالب نطالب كافة الجهات بإجراءات عاجلة وفاعلة لإنقاذ المنظومة الصحية المنهارة واستعادة وظائفها في علاج آلاف المرضى والمصابين، كما طالب مصر بفتح معبر رفح البري كالمعتاد وإدخال المساعدات الطبية والوقود والوفود الطبية وخروج الجرحى والمرضى.
المصدر: قناة المنار + وكالات فلسطينية