مع دخول اليوم الرابع عشر للعدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة ، نفذت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على أنحاء القطاع.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد ثمانية مواطنين مسيحيين بينهم أطفال واصابة عدد كبير بجراح في قصف مئات النازحين داخل كنيسة الروم الآرثوذكس بمدينة غزة، وتعد كنيسة بيرفيريوس ثالث أقدم كنيسة بالعالم.
وقد وصفت بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس الهجوم “الإسرائيلي” على كنيسة برفيريوس -التي نزح إليها الكثيرون- بجريمة حرب، بينما طالبت حركة حماس بإدانة قوية من المجتمع الدولي ومن مجلس الكنائس العالمي للضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانها “الفاشي ضد دور العبادة والمدنيين العزل”.
ووفق ما ذكر شهود عيان كانوا موجودين في الكنيسة، فقد سقط عدد من الشهداء وأصيب آخرون إثر انهيار أحد المباني التابعة للكنيسة جراء القصف “الإسرائيلي”.
وقالت وزارة الداخلية بغزة، في بيان، إن الغارة “الإسرائيلية” تسبّبت “بوقوع أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى” في حرم كنيسة القديس برفيريوس بمدينة غزة.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إلى استشهاد سيدة وطفلتها وإصابة العشرات في القصف على الكنيسة التي لجأ إليها مئات النازحين.
وأوضحت الوكالة نقلاً عن مصادر محلية أن القصف أدى إلى انهيار مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بالكامل والذي كان يؤوي عددًا من العائلات الفلسطينية المسيحية والمسلمة التي لجأت إلى الكنيسة بحثًا عن مكان آمن.
ولفتت إلى أن شهداء وجرحى ما زالوا تحت الركام، وأن طواقم الإنقاذ والإسعاف تحاول الوصول إليهم.
وتعتبر كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس أقدم كنيسة في قطاع غزة لا تزال مفتوحة، وهي تقع بجانب مسجد بالبلدة القديمة في غزة القديمة، وقد بنيت فوق ضريح القديس برفيريوس.
وتقع الكنيسة على مقربة من المستشفى الأهلي العربي المعمداني الذي تعرّض مساء الثلاثاء لمجزرة إسرائيلية كبيرة خلّفت 471 شهيدًا. ويتبع المستشفى للكنيسة الأسقفية الإنجيلية بالقدس.
وفي السياق، قصف طائرات الاحتلال مسجد العمري في جباليا البلد شمال قطاع غزة وتم تدميره بالكامل.
كما واصلت طائرات الاحتلال قصف أبراج الزهراء جنوب مدينة غزة بعد أن قصفت يوم الخميس ثلاثة منها، ويقطن المدينة ستة آلاف فلسطيني أصبحوا بلا مأوى بعد أن أنذرهم الاحتلال قبل 15 دقيقة من بدء عملية القصف.
واستشهد 21 مواطنًا وأصيب أكثر من 114 آخرين في قصف طائرات الاحتلال “الإسرائيلي” لمنازل المواطنين في خان يونس جنوب قطاع غزة. وأشارت وزارة الداخلية إلى وجود عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
واستهدف القصف “الإسرائيلي” عددًا من المنازل في غارات خان يونس بشكل متزامن ومنها منزل لعائلة الفرا في الشيخ ناصر ومنزل لعائلة عمران، معن ومنزل لعائلة أبونجا، وآخر لعائلة الغلبان، وآخر لعائلة البشيتي في بطن السمين.
وفي جباليا، قصفت طائرات الاحتلال عمارة الكحلوت في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال القطاع ووجود شهداء وإصابات.
وفي دير البلح، قصف طيران الاحتلال شقة في برج فلسطين بدير البلح وسط القطاع وارتقى عددًا من الشهداء والجرحى.
كما استشهد 10 مواطنين في قصف منزل عائلة العطار في مدينة دير البلح.
وأما في الضفة الغربية المحتلة، وصل 4 شهداء إلى مستشفى ثابت في طولكرم صباح اليوم، وأكدت مصادر انسحاب قوات الاحتلال انسحابًا شبه كامل من مخيم نور شمس ومحيطه بعدما اقتحمته أمس، حيث دارت مواجهات عنيفة مع المقاومين بشكل مباشر، إذ انفجرت عبوة ناسفة بقوات الإحتلال أدت الى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
وأمس الخميس، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال الاسرائيلي استشهاد 369 مواطنًا في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.
المصدر: وكالات فلسطينة