أظهرت معطيات تقرير اقتصادي صدر أمس الثلاثاء أن نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية وفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب جاءت لتشكل حلقة جديدة في مسلسل عدم استقرار سوق العقارات في الشرق الأوسط، بعد انخفاض أسعار النفط والهبوط الاقتصادي العالمي.
وقال تقرير شركة «كلاتونز» العالمية للاستشارات العقارية ان أزمة انخفاض الدولار والتضخم في أسعار الواردات امتدت إلى أصحاب العقارات في الشرق الأوسط، لتضعهم تحت مزيد من الضغوط بعد هبوط أسعار النفط.
وتابع التقرير «إضافة إلى استمرار التضخم في ظل الإجراءات الحكومية لخفض المصروفات وسد عجز موازناتها، سيتسبب أي انخفاض جديد في أسعار النفط في المزيد من الآثار السلبية على سوق العقارات في المنطقة، خصوصاً التي تعتمد على النفط الخام».
وقال ستيفين مورغان، الشريك الرئيسي في «كلاتونز»، أنه «يجب التخطيط للآثار التي قد تسببها أية قرارات رئاسية محتملة على سوق المنطقة». وأضاف «على الرغم من التحسن في أسعار الدولار والنفط، بعد الانخفاض الذي شهده كلاهما بعد نتيجة الانتخابات، إلا أننا ما نزال حذرين من أدائهما على المدى الطويل، وخصوصاً بعد تولي الرئيس مهامه في يناير/كانون الثاني المقبل».
وأظهر التقرير إقبال مواطني الشرق الأوسط على سوق العقارات في لندن، تتبعها ولاية نيويورك وسنغافورة، وجاءت مدينة لوس أنجليس في المركز الثامن في قائمة العام 2016.
إلا أن التقرير أظهر خروج نيويورك من قائمة الأماكن الجاذبة للمستثمرين في العام 2017، ولم تدخل أي مدينة أمريكية ضمن اختيارات مستثمري الشرق الأوسط في العام المقبل.
و»كلاتونز» شركة عالمية في مجال الخدمات العقارية ولديها حضور في أكثر من 50 بلداً على مستوى العالم. وتقدم خدمات الاستشارات العقارية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وخدمات عقارية متخصصة في دول مجلس التعاون من خلال مكاتبها في كل من أبوظبي ودبي والشارقة ومملكة البحرين وسلطنة عمان.
المصدر: وكالة الاناضول