توالت ردود الفعل المستنكرة للمجزرة الاسرائيلية في حق أبناء قطاع غزة. وفي هذا السياق، دانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية المجازر والجرائم الصهيونية بحق المدنيين في غزة. ورأى الامين العام للمؤتمر قاسم صالح في بيان، ان “مجرزة المشفى الأهلي المعمداني في غزة، بشعة وكارثة إنسانية تفوق أي تصور، وحرب إبادة ممنهجة يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب والمجرم”.
وأشار صالح الى ان “استهداف المشفى تطور خطير ينبئ أن هذا العدو المجرم صاحب مجازر صبرا وشاتيلا وقانا ومجزرتي دير ياسين وبحر البقر وسلسلة الجرائم الوحشية، اذ لا تزال وتيرة إجرامه في ازدياد، جراء تواطؤ المجتمع الدولي الذي يراقب أهلنا في غزة يقتلون تجويعا وحصارا وقصفا وبقرار وغطاء سياسي وعسكري وحشد الأساطيل وتوفير الأسلحة الأميركية للعدو الصهيوني بشكل واضح وعلني غير خفي على أحد”.
وأضاف :” إن مجزرة المشفى المعمداني تظهر حالة الجنون التي يعيشها الكيان بعد الهزيمة التي ألحقتها المقاومة بجيشه ومخابراته. واستقوائه بالمجتمع الدولي الذي يغطي إجرامه إضافة إلى الدعم اللامحدود من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي”.
وتابع: “إن لحظة الحقيقة قد أزفت وآن الأوان لانطلاقة انتفاضة فلسطينية في الضفة، وفي العالم العربي والإسلامي وكل الدول الصديقة لفلسطين”.
ولفت الى ان “الإدارة الأميركية ورئيسها بايدن ووزير خارجيتها بلينكن هم شركاء ومسؤولون مباشرة عن هذا الفعل الإجرامي المدان”.
وأكد صالح ان الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية “إذ تدين بشدة وتشجب ما يجري في غزة من إبادة جماعية وحرب مفتوحة تستهدف الأبرياء والمستشفيات ودور العبادة والمدارس والتجمعات السكنية المدنية، فإنها تدعو منظمة المؤتمر الإسلامي التي ستجتمع غدا في جدة، إلى اتخاذ موقف واضح وصريح لا يدين هذه الجريمة فحسب بل يتخذ قرارات واضحة وصريحة وحاسمة لمواجهة هذا الكيان ودعم صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.
وتوجه بـ”النداء إلى كل الأحزاب العربية والتيارات السياسية والاتحادات والهيئات والنقابات إلى تصعيد التحركات والمسيرات الشعبية في كل الساحات العربية دعماً لمعركة طوفان الأقصى وتأكيداً على تمسك شعوبنا بالقضية الفلسطينية وبالمقاومة طريقا لتحرير فلسطين كل فلسطين”.
ونادى صالح ختاما ب”ضرورة عقد اجتماع طارئ للمؤتمر العربي العام الذي يضم المؤتمرات الثلاث واتحادات وهيئات عربية للوقوف أمام هذا الحدث الجلل واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهته”.
وصدر عن اتحاد النقابات العمالية والمستخدمين في محافظة النبطية، بيان، دعا فيه “أمام هول المجزرة الصهيونية”، الى ان “تخرس كل الأصوات النشاز محلية كانت أو عربية ودولية والتي تساوي بين الظالم والمظلوم وبين القاتل والمقتول وبين الارهاب الدولي المنظم وشعب مدني أعزل يطالب بحقوقه وأرضه ومقدساته”.
أضاف :”نعم إن هذه العصابة الصهيونية ومن خلفها الأميركيه والتي تربت على سفك الدماء وقتل الانبياء والقتل للأطفال والشيوخ والنساء والاعتداء المستمر على المدنيين الآمنين حتى لم يسلم من إرهابهم واعتداءاتهم المستشفيات والمدارس ودور العبادة وليس آخرها اليوم تدمير مستشفى المعمداني في غزه على رؤوس المرضى والأطباء والممرضين حتى المهجرين اليها طالبين الإيواء من بطش هؤلاء المعتدين الاشرار”.
وأكد “الاتحاد” في بيانه “ان ماجرى و يجري اليوم من اعتداءات يومية على غزه الجريحة والصامدة، إضافة الى الاعتداءات المتكررة على الأراضي اللبنانية والمدنيين الآمنين هو وصمة عار ليس فقط على جبين الصهاينة المجرمين فقط إنما وصمة خزي وعار ايضا على جباه وصدور بعض الأعراب المطبعين مع العدو المحتل والمهرولين زحفا إليهم تلبية لأسيادهم الأميركيين وللأسف إن دولة كولومبيا في أقصى الغرب كانت أكثر منهم عروبة وطردت السفير الصهيوني من أراضيها في الوقت الذي نرى بعض الحكام العرب يؤمنون الحماية لهؤلاء السفراء والجواسيس اليهود من غضب الشعب العربي الأبي الثائر”.
ولفت البيان الى ان بعض العرب “لم يجرأوا على إدانة المجازر الصهيونية في حق أهلنا في غزة بل ساووا بين الظالم والمظلوم والقاتل والقتيل والمحتل والمدافع عن أرضه وعرضه ومقدساته فكل التحايا للمقاومة الفلسطينيه البطلة بكل فصائلها والتحية للمقاومة اللبنانية الصامدة والمرابطة على حدود الوطن تكيل للعدوان ما يستحق من ردع وتدمير لآلياته وجنوده ومنشآته”.
وقال “إننا كاتحاد نقابات عمالية، نؤكد مشاركتنا في كل التحركات والاعتصامات المنددة بهذا العدوان المستمر مستنكرين هذا الإجرام السافر على أهلنا في فلسطين المحتلة… و كل العزاء لعوائل الشهداء والشفاء للجرحى والمجد والخلود للشهداء الأبرار”.
وأصدر اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، بيانا لفت الى انه ” أمام هول المجازر التي تطال المدنيين في فلسطين وخاصة الاطفال والنساء وآخرها مجزرة العدوان الهمجي بحق مئات المدنيين المرضى والنساء والاطفال في المستشفى الاهلي العربي المعمداني في غزة، والتي يندى لها جبين الانسانية، لا بد أن نؤكد أولا ان الاعتداء الصهيواميركي على مستشفى المعمداني في غزة، والذي ارتقى من خلاله المئات من الشهداء والجرحى الذين كانوا موجودين في مكان من المفترض ان تحميه الانظمة والقوانين والاعراف والمؤسسات الدولية يشكل جريمة حرب، معقودة على ارادة الابادة الجماعية، المسؤولية الاساسية عنها تقع على عاتق الشيطان الاكبر الولايات المتحدة الاميركية، فهي المسوؤلة عن كل جرائم العدوالصهيوني لانها الداعم الدائم لهذا الكيان المجرم بطبعه وبطبيعته”.
أضاف :” ان عدم محاسبة هذا الكيان على احتلاله وعلى مجازره واعتداءاته المتكررة منذ اغتصابه لفلسطين العربية وترك عصاباته الاجرامية في مختلف المستويات السياسية والعسكرية تنفذ جرائمها ومجازرها، وعدم معاقبتها على مر تاريخها الدموي الاسود في مصر ولبنان وسورية والاردن وفلسطين وتغاضي ما يسمى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية عنها ، بل دعمها ومشاركتها فيها جعلها تتمادى في همجيتها وفي اجرامها”.
وتابع :”ان دعم اميركا ودول الغرب للصهاينة ووتخاذل وصمت الحكام العرب يجعلهم جميعا شركاء في سفك الدم العربي واستباحته، لكن دمنا الفلسطيني والعربي المسفوك على طريق الحق منتصر لا محالة على سيف الباطل في كل زمان ومكان، وسيقتص لا محالة من المرتكبين والداعمين ومن المتخاذلين الصامتين”.
واعلن “ان اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان يدعو كل العمال والنقابيين الاحرار ونقابيي محور المقاومة ان يأخذوا بالفرصة المتاحة ويشكلوا جبهة اقتصاص متراصة إلى جانب المقاومة في فلسطين وفي كل محور المقاومة ويكونوا شركاء في معاقبة الصهاينة المجرمين القتلة وشركاء في المقاومة والانتصار، والنصر دوما حليف الاحرار والمقاومين والشعوب الثائرة، ولنبق معا نقابيين مقاومين ثائرين وسائرين معا نحو القدس”.
وصدر عن حزب “شبيبة لبنان العربي بيان ندد بالمجزرة المروعة”، لافتا الى ان “العدو الغاشم كما عهدناه منذ تأسيس كيانه الغاصب مجرما مرتكبا للمجازر فمن مجزرة دير ياسين إلى مجزرة صبرا وشاتيلا، قانا الي مجزرة المعمداني اليوم والقائمة تطول”.
أضاف :”رسالتنا لهذا الكيان الوحشي الذي يتغذى على دماء الاطفال والنساء والعجز نهايته قريبا فوعد الله حق .أما رسالتنا لحكام العرب الداعمين للكيان الغاصب من نصبكم حكاما زائلون فراجعوا حساباتكم قبل أن أعدموا على أيدي شعوبكم. واخيرا رسالتنا للشعب الجريح في غزة وللمقاومين الابطال، اصبروا واحتسبوا فالله لم يترك رسوله في غزوة بدر ولن يترككم”. ودعا المقاومين الى “فتح الجبهات نصرة للحق وللشعب المظلوم في غزة”.
ونددت حركة “التوحيد الإسلامي” في بيان بالجريمة المروعة، لافتة الى انها “مجزرة رهيبة لا يقوم بها إلا من فقد إنسانيته وصار إلى غريزة الوحوش المتعطشة للدماء.
وأضافت:”يجب أن يدرك العالم بكليته أن الفعلة الشنعاء من حكومة العدو وجيشها الجبان قاتل الأطفال، كان لها شركاء أوروبيون وأميركيون ومنظومات استكبارية بالتضامن والتكافل، فهم الذين يقرون ارتكابات المحتلين ويرعون متطلبات المستعمرين، فيسيرون في الدعاية الصهيونية لتظهير القاتل مقتولا والمقتول قاتلا، زورا وكذبا من عند أنفسهم… فضلا عن المسؤولية المباشرة للولايات المتحدة الأميركية عن الجريمة عبر مد إسرائيل بمختلف أنواع السلاح الفتاك والمتطور، والإعلان عن وصول الباراجات وحاملات الطائرات إلى السواحل الفلسطينية المحتلة دعما لتل أبيب وإرهابا لأهالي غزة”.
واشارت انه “بعد تخطي كل الخطوط الحمر وتبرير المجازر والتواطؤ على ذبح أطفال ونساء، بات فرض عينٍ على شعوب الأمّة أن تردّ على العدو الصهيوني وعلى المصالح الأمريكية في كلّ مكان، لنكون مع وحدة ساحات الأحرار عبر العالم، ولنعلن غضبة لله لا تبقي ولا تذر، فالحداد والتظاهرات وبيانات التنديد وحدها لم تعد تجدي نفعا، فالوقاحة والصفاقة بلغت مبلغا غير مسبوق، ويجب أن يلتهم لهيب ولظى نيران مشفى المعمداني الطغاة والمستكبرين المتآمرين”.