من الشائع جداً أن يعتقد الناس أنّ تعرّضهم لنزيف اللثة ناتج عن تنظيف الأسنان بشدّة، إلّا أنّ ذلك ليس السبب الوحيد. في الواقع توجد عوامل عديدة تحفّز هذه المشكلة، ما هي؟ إذا رأيتم دماً في حوض المغسلة أثناء تنظيف أسنانكم، إعلموا أنّ هذا الأمر ليس طبيعياً أو عادياً كما هو شائع. في الواقع، يُعتبر ذلك بمثابة إشارة حمراء إلى أمراض اللثة المعروفة أيضاً بإلتهاب اللثة الذي ينبع من تراكم البكتيريا والجير على الأسنان.
بالتأكيد لا أحد يتمنّى التعرّض لأمراض اللثة التي تضرّ الفم فتزيد خطر فقدان الأسنان، وتؤثّر أيضاً سلباً في الجسم بعدما رُبطت بأمراض القلب.
تعرّفوا اليوم إلى محفّزات نزيف اللثة التي قد تجهلونها، وتعلّموا متى يجب إستشارة الطبيب سريعاً:
إهمال بقعة معيّنة
تحتاج البكتيريا فقط إلى 24 ساعة للتسبّب بإلتهاب اللثة المسؤول عن النزيف، لذلك إذا لم تحرصوا على تنظيف أسنانكم جيداً قبل يوم، قد تلاحظون القليل من الدم. تأكّدوا في المرّة المُقبلة من تمرير فرشاة الأسنان والخيط في كافة أجزاء الفم للقضاء على كلّ البكتيريا وعدم إهمال أيّ بقعة، وبذلك فإنّ الدم يجب أن يتوقّف. أمّا في حال إتمام هذه العمليّة على أكمل وجه ولكنكم إستمرّيتم في رؤية دم على اللثة لأسبوع أو إثنين على التوالي، إستشيروا طبيب الأسنان فوراً.
التقلّبات الهرمونية
عندما تتأرجح مستويات الهرمونات، يصبح الفم أكثر حساسية للجير، ما يحفّز نزيف اللثة. المطلوب الإعتناء بالفم من خلال تنظيفه جيداً من دون نسيان إستخدام خيط الأسنان لبلوغ الأجزاء التي تعجز الفرشاة عن الوصول إليها.
التوتر، قلّة النوم، سوء التغذية
يظهر نزيف اللثة غالباً لدى طلّاب المدارس بسبب سوء التغذية، والسهر ليلاً، والتوتر الناتج عن الأعمال المدرسية، وكلّ هذه الأمور تؤثّر في قدرة الجسم على محاربة الإلتهاب الذي يحدث بسبب بكتيريا الفم. يمكن حماية الأسنان بواسطة غذاء مليء بالبروتينات، والخضار، والفيتامينين C وD اللذين لا غنى عنهما للحفاظ على صحّة اللثة والعظام. كذلك يمكن الإستعانة يومياً بالـ”Multivitamins” إذا لزم الأمر.
إستهلاك بعض الأدوية
يمكن لأنواع معيّنة من العقاقير التي يتمّ وصفها، كمُضادات الكآبة وعلاجات ضغط الدم المرتفع، أن تسبّب جفاف الفم وبالتالي تؤدي إلى نقص اللُعاب الذي يسمح بتكاثر البكتيريا. ينتج عن ذلك إحمرار اللثة، وتورّمها، وتعرّضها أحياناً للنزيف. تحدّثوا إلى طبيبكم في حال الشكّ بأنّ عقاراً معيّناً يسبّب لكم جفاف الفم، إذ توجد منتجات تساعد على إبقاء أنسجة اللثة دهنيّة في مثل هذه الحالات.
حدوث أمر أكثر جدّية
يمكن للمشكلات الصحّية المُزمنة، كالسكري، أو الأمراض كاللوكيميا وفيروس نقص المناعة البشرية (الآيدز)، أن تؤثّر في جهاز المناعة وتؤدي إلى نزيف اللثة وتورّمها. إذا رصدتم دماً على هذه المنطقة لأكثر من بضعة أسابيع، زوروا طبيب الأسنان الذي سيقول لكم إذا كانت ضرورية رؤية إختصاصي في أمراض أخرى.
المصدر: مواقع