كشف مصدر عسكري روسي عن أن القرم تترقب وصول فوج جديد من صواريخ “باستيون” الساحلية لتحل محل بطاريات أخرى من نفس النوع نقلتها موسكو من هناك مؤخرا إلى سوريا.
وذكر المصدر أن الصواريخ سوف تصل إلى القرم الأربعاء 30 تشرين الثاني/نوفمبر وسيتم نشرها في مقاطعتين اثنتين في الجمهورية، معيدا إلى الأذهان أن بطاريات “باستيون” ذاتية الحركة ومستمرة في تنقلها وتمركزها على طول ساحل شبه الجزيرة الروسية الغربي والشمالي الشرقي، “بما يعزز الدفاع البحري عن القرم وأمنها”.
تجدر الإشارة إلى أن الأسطول الروسي قد استخدم صواريخ “باستيون” البحرية وللمرة الأولى في تاريخه لضرب أهداف برية لا بحرية، وذلك في سوريا الشهر الماضي بهدف الوقوف على كامل قدرات المنظومات الصاروخية الروسية من هذا النوع.
ويرجح الخبراء أن تكون روسيا قد عدلت صواريخ “باستيون” لتتمكن من ضرب الأهداف البحرية والبرية على حد سواء، نظرا للاختلاف الكبير في كيفية رصد الأهداف البرية والبحرية وبلوغها، حيث يمكن للصاروخ البحري أن يزيح عن الهدف إذا كان بريا لـ150 مترا، الأمر الذي يجعل استخدامه برا يقتصر على ضرب المواقع المعادية الكبرى كتجمعات الآليات والمنشآت.
بطاريات “باستيون” التي تضم الواحدة منها 10 عربات بينها 4 لإطلاق الصواريخ، مخصصة لحماية السواحل في نطاق 600 كلم وتدمير السفن والأهداف البحرية الطافية المعادية في ظروف القصف المضاد المكثف والتشويش اللاسلكي الشديد، حيث باستطاعة البطارية منها إطلاق 39 صاروخا دفعة واحدة.