من جديد فضح العدوان الصهيوني على غزة مدى الممارسات اللانسانية التي يرتكبها العدو الاسرائيلي في قطاع غزة وبقية الاراضي المحتلة، وبالتوازي مع الجرائم التي يرتكبها العدو بحق المدنيين في قطاع غزة برزت صورة جديدة لعدوانية هذا الكيان الغاصب تمثلت باحتجازه آلاف العمال الفسلطينيين بوجه غير قانوني وبدون اي مبرر يجيز ذلك، بُعيد حصول عملية “طوفان الاقصى” في تأكيد ان العدو العاجز امام المقاومة وقوتها يرد على الانتصارات الفلسطينية بالتعرض الصريح والعلني للمدنيين في اي مكان يستطيعه.
وبالسياق، تحدثت المعلومات الواردة من الاراضي المحتلة ان العدو الاسرائيلي احتجز عشرات آلاف العمال من قطاع غزة في محاولة لانتقامه من انتكاساته المتتالية وفي محاولة للتحقيق نصر وهمي هو أشبه بوصمة عار جديدة على صدر القتلة الصهاينة منذ عشرات السنين وحتى اليوم.
وفي هذا الاطار، طلبت نقابات عمالية الإثنين “السلطات الإسرائيلية بالكشف عن مصير 18 ألف عامل من قطاع غزة فُقدت آثارهم في إسرائيل، وسط معلومات تؤكد افتتاح معسكر اعتقال(عناتوت) للعمال بالقرب من قرب رام الله المحتلة”.
فقد وجهت “الدائرة القانونية في نقابة العمال العرب في مدينة الناصرة” رسائل عاجلة إلى “إدارة سلطة السجون الإسرائيلية والإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، طالبت فيها بالكشف عن مصير آلاف العمال الغزيين الذين عملوا في إسرائيل واختفت آثارهم يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية”.
وقالت النقابة إن “المنسق الإسرائيلي في الإدارة المدنية كان قد قام فور العملية التي نفذتها حماس بإلغاء 18 ألف تصريح للعمال الغزيين في إسرائيل، وبذلك أصبح آلاف العمال (غير شرعيين) والآلاف منهم لا يزال مصيرهم مجهولا حتى هذه اللحظة”، وأضافت أنه “في حديث للنقابة مع عدد من العمال الغزيين في مدينة حيفا قال العمال، هناك عدد كبير من العمال هربوا إلى الضفة الغربية، وقسم من العمال وصل إلى مدينة رام الله، ولكن عددا كبيرا من العمال تم توقيفهم على الحواجز العسكرية الإسرائيلية قد تعرضوا للتنكيل والضرب المبرح وتمت سرقة الأموال التي كانت بحوزتهم، وأكد العمال أن هناك المئات من العمال يتم احتجازهم في معسكرات للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية”.
وأكدت النقابة أنه “في تواصل آخر مع عدد من العمال الذين لجأوا إلى مدينة جنين في مقر تابع للبلدية أكد لنا العمال أن المئات من العمال اختفت آثارهم حتى اللحظة وأن العمال تعرضوا لتحقيق وضرب مبرح على الحواجز العسكرية الإسرائيلية”.
المصدر: موقع المنار + مواقع فلسطينية