عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وتدارس قضايا محلية وإقليمية، وصدر عنه بيان رأى فيه ان “تباشير النصر لمحور المقاومة باتت تلوح في الأفق وخصوصا بعد الإنجازات المهمة في سوريا والعراق، وهذا ما دفع الكيان الصهيوني للتفكير بالوسائل التي يحفظ فيها رأسه بعد فشل مشروع تقسيم الدول المحيطة بالكيان، وبالأخص سوريا ولبنان، وتدمير الجيوش الأساسية التي يخاف منها وهي مصر وسوريا والعراق، وإنهاء المقاومة من خلال المعركة المفتوحة عليها وعلى محورها، فاستدعى قوات (الاندوف) لحمايته من تشكل مقاومة وطنية وإسلامية لاحتلاله للجولان”.
وأضاف ان “هذا الواقع المستجد يستدعي منا التنبه لما يمكن أن يعد له محور الشر لإفشال النجاحات الكبيرة في الميدان والذهاب إلى إجراءات سياسية عبر مجلس الأمن أو غيره لأخذ ما لم يمكن تحصيله في الميدان عبر قرارات سياسية تكبل محور المقاومة”.
ودعا التجمع في بيانه إلى “استكمال عملية تحرير حلب وعدم السماح بأي محاولة لتأخير هذا الأمر مهما كانت الحجج المطروحة، لأن أي تأجيل سيسمح للإرهابيين بإعادة تنظيم صفوفهم والانقضاض من جديد لاسترداد ما خسروه”.
وطالب البيان “القوى العسكرية كافة في العراق لإكمال عملية تحرير الموصل وتلعفر”، وحذر من “الأصوات التي تتحدث عن فتنة مذهبية غير موجودة أصلا وإنما تستغل من أجل إعاقة مشروع إبادة داعش الذي لا بد من وصوله إلى نهاياته المخطط لها”، وحذر أيضا من “أي سعي الى تقسيم العراق”.
وأكد ضرورة “انجاز تأليف الحكومة والخروج من المحاصصة السياسية الفئوية والحزبية وإشراك الجميع في الحكومة كي تبدأ العمل على إنجاز قانون الانتخاب”، وحذر من أن “تكون المماطلة سببا لإيصال الأمور إلى وقت ضيق لا يسمح بإقرار القانون والذهاب إلى التمديد أو الانتخاب على أساس قانون الستين ونعتبر هذا إن حصل دليلا على فشل العهد من بداياته”.
ودعا إلى أن “يكون البيان الوزاري واضحا لجهة اعتماد صيغة الجيش والشعب والمقاومة كوسيلة وحيدة للحفاظ على استقلال وسيادة لبنان وحمايته من الأخطار المحدقة بأرضه ومياهه ونفطه التي يترصدها العدو الصهيوني للاستيلاء عليها أو منعنا من الافادة منها”.