أشار الأمين العام للحزب الديموقراطي اللبناني وليد بركات في تصريح إلى “أن انتصار الجيش العربي السوري سيسقط ولأول مرة منذ أربع سنوات الحرب العالمية التي تشن على سوريا، وإن إعادة السيطرة على حلب أصبحت قاب قوسين أو أدنى مع التقدم الملحوظ للجيش السوري في الميدان والتراجع الملحوظ للجماعات المسلحة وانهيارها”.
وأضاف ان “المتغيرات الإقليمية والدولية أسقطت ما كانت تراهن عليه هذه الجماعات الإرهابية المسلحة وأدت إلى انهيار المسلحين أمام الجيش السوري في حلب مع التخلي عنهم على المستوى الدولي والإقليمي”.
وأشار بركات إلى أن “الموقف الأميركي الذي صرح عنه الرئيس المنتخب دونالد ترامب في دعم الحرب على الإرهاب بدل محاربة النظام في سوريا، والتحول في موقف جمهورية مصر العربية ودعوة الرئيس السيسي في عدة مواقف إلى وحدة سوريا ومحاربة الإرهاب وأن الأمن القومي العربي أساسه حماية الدولة السورية، لهو خير دليل على ذلك، كما أن التحول في الموقف الفرنسي نحو دعم الدولة السورية وشعارات محاربة الإرهاب سببه الأساسي الصمود على الأرض وإمكانية انعكاس هذا الإرهاب على الخارج، حتى الدعم الروسي جاء نتيجة هذا الصمود”.
ورأى ان “على الدول الالتحاق بمحور المقاومة أو تصل النار إليها، وخاصة أن مقولة تقسيم سوريا سقطت وستبقى سوريا دولة موحدة قوية وستذهب نحو تحقيق الانتصارات الحقيقية”.
وأضاف ان “محاولات إسرائيل السيطرة على منطقة السويداء في سوريا وإنشاء جيش لحد السوري قد بائت بالفشل بعد انخراط أهل السويداء في المواجهة الميدانية إلى جانب الجيش السوري ضد الإرهاب ومواجهة الإغراءات الإسرائيلية وأثبتت بأن المنطقة عصية على إسرائيل وعلى الإرهابيين وبأن لا أحد يستطيع تغيير معالم جبل العرب إطلاقا لا من قبل إسرائيل ولا من يقف معها”.
ولفت بركات إلى أن “تطورات الصراع في مزارع شبعا سيما المناطق المشارفة على سوريا يشكل خطرا على الحدود اللبنانية إلا أن جهود الجيش اللبناني والأمن العام بقيادة اللواء عباس ابراهيم حد بشكل كبير من هذا الخطر وعمل على مواجهة عمليات التسلل إلى جانب عدم وجود بيئة حاضنة للارهابيين في منطقة العرقوب مع اليقين بأن الخطر الفعلي هو من إسرائيل قبل الإرهابيين المتسللين التي حاولت إسرائيل دعمهم وتأمين ملاذات آمنة لهم بإتجاه مزارع شبعا”.
وأكد بركات “بأن القيادة السورية كانت لتحسم المعركة منذ فترة طويلة لولا مراعاة الوضع الدولي والإقليمي وبعض الحلفاء في بعض المراحل، فإن خروج الروس من التردد كليا والجدية في حسم المعركة في حلب وكل المعارك القائمة على الساحة السورية يساهم بشكل كبير في تحقيق الإنجاز الميداني على الأرض”.
وأشار إلى أن “خيارات تركيا محدودة، إما الالتحاق بهذا المحور للخروج من الأزمة الداخلية وإما الإنكفاء بالدور التركي، فلحماية تركيا، على أردوغان التنسيق مع الدولة السورية وإيران وروسيا”.
وفي موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية أكد بركات على أن “وظيفة الحكومة يجب أن تكون إقرار قانون انتخابي على اساس النسبية وبتحقيق ذلك ستسقط كل العقد”، محذرا من “هدف تضييع الوقت بإتجاه الذهاب إلى إجراء انتخابات نيابية على اساس قانون الستين أو التمديد للمجلس الحالي”.
وشدد بركات على “ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية لا يتم فيها إقصاء أحد، وأن الحزب الديمقراطي يجب أن يمثل في الحكومة شأنه شأن بقية الأفرقاء بغض النظر عن عدد الحكومة إن كانت عشرينية أو ثلاثينية وتقع هذه المسؤولية على عاتق الحلفاء وغير الحلفاء”.
واكد على أن “الثقة بالعماد ميشال عون كبيرة وفي خياراته الإستراتيجية على أن أهم ما نترقبه منه هو إقرار قانون إنتخاب على أساس النسبية”.