استُخدمت بصمات الأصابع منذ عدة قرون كوسيلة لتحديد هوية الأفراد، وهي الأكثر استخدامًا في مجالات إنفاذ القانون، والمعاملات المالية، ومراقبة الدخول، وأمن المعلومات.
ومع بدء تطبيق نظام البصمة الإلكترونية، شاع الحديث عن طرق الاحتيال والتزوير كي يُبعد البعض عن نفسه طائلة المساءلة. ومن بين الحلول التي شهدت رواجًا منقطع النظير خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي، أصابع مطاطية تمنح بصمة مطابقة للبصمة الحقيقة، فهل هذه الأداة فاعلة؟ وهل بإمكانها التلاعب في وقت الحضور والانصراف؟
المنتجات التي قد يتم بيعها في الأسواق على شكل أصابع لإقناع المشتري أنها تمنح بصمة حقيقية، أمر غير حقيقي على الإطلاق، فهي ليست إلا مسّاحات قلم رصاص، وإن استخدمتها لن تجدي نفعًا، فلكل بصمة مقاييس خاصة لا يمكن للمنتجات التي قد تتوفر في الأسواق أن تكون مطابقة لها على الإطلاق، وبأي شكل من الأشكال.
الحديث عن استخدام البصمات المزورة لإثبات مواعيد الحضور والانصراف، ليس جديدًا، فقد انتشر في السوق السوداء بصمة مصطنعة للإبهام يستطيع الموظف تسجيل حضوره وانصرافه، من قبل أي شخص في مكان عمله. وفي لقاء الصحيفة مع أحد المتمرسين في مجال تزوير البصمات قال أنها تُصنع من مواد تباع في الجمعيات الحرفية والمكونة من شمع وسليكون ربل، مؤكدًا أن الإقبال كبير جدًا من قبل الموظفين وحتى الموظفات.
ومن الجدير بالذكر، أن البصمات الوهمية قد أصبحت تجارة في الدول الآسيوية، حيث يحترف البعض صنع أصابع مطابقة للبصمة والمعروفة بـ “أورجنال”، ويقوم الموظفون في بعض الدول الخليجية بشرائها، وإحضارها إلى بلادهم، للتحايل على مواعيد الدوام.
التحايل وتزوير الدوام بالبصمات الوهمية ليست مشكلة موجودة في مجتمعاتنا العربية، إنما لدى الغرب أيضًا. فقبل ثلاث سنوات من الآن سجّلت إدارة أحد مستشفيات ساو باولو في البرازيل قيام 5 أطباء بتزوير مواعيد العمل عبر استخدام أصابع السليكون.
المصدر: مواقع