خليل موسى – دمشق
دراسة العلاقات الصينية السورية تتطلب الخوض في أبعد بكثير من أحداث العقدين المنصرمين، إذ بمجرد العودة إلى التاريخ البعيد ومعرفة الامتدادات المتجذرة لما يربط المناطق جغرافياً، يَسهُل السير في طرقات السياسة القائمة على ترابط المواقع في الخريطة العالمية، وهذا واحد من أهم ما يحكم العلاقات الدولية لثباته عبر الأزمنة.
طريق الحرير الذي امتد على طول المسافة المكانية والزمانية في المنطقة هو صلة الوصل التي لا تنقطع مهما مر الوقت، ومهما تعاقبت الأحداث والحروب والأزمات، وهنا نستكمل – الجزء الأول – لأهمية الزيارة التاريخية للرئيس السوري بشار الأسد إلى الصين بدعوة من الرئيس الصيني بينغ، والتوقيع على الشراكة الاستراتيجية.
ضيف الموقع في هذا الملف الكاتب والباحث السياسي الدكتور سمير أبو صالح، تابع تفنيد التفاصيل الدقيقة التي تحكم طبيع العلاقة، فمحور المقاومة المنتمية له سوريا، هو علاقة وطيدة بالصين وهنا المقصد الصين وإيران وسوريا والعلاقة المترابطة والمتبادلة بينهم، وهي علاقات قوية وقديمة، الفوائد لن تكون فقط في إنعاش العلاقات السورية الصينية للبلدين فقط، إنما هناك نظرة ترجح تكاملية المشهد، ليس فقط في الفوائد، بل وفي النتائج بكل أشكالها أيضاً.
من ردود الأفعال الأوروبية وصولاً إلى واشنطن، تظهر أهيمية كبيرة لهذا العمل التاريخي بكل أبعاده وأسبابه.
توضيح تفاصيل خارطة طريق الحرير، يوضح أهمية سوريا التاريخية بشكل أكبر بكثير مما يظنه كثيرون أو يتمناه كُثر من أعداء المحور وخصومه، والحاكم للعلاقة السورية الصينية في الدرجة الأولى يأتي من موقعها الجغرافي والتاريخي، والحزام والطريق أهم ما يحكم علاقة البلدين مروراً بكل ما فيه من امتدادات وليس الجملة الأساسية “من تنازل لمن ومن يحتاج من”، كما يستخدمها الكثير من المتداولون بالموضوع.
في حزام الطريق هنا تبرز أهمية ما يمكن الحديث عنه، يتابع الباحث أبو صالح شرح أهم التفاصيل.
الاجراءات والخطط التي عملت عليها كل من أمريكا والكيان الصهيوني كفيلة بتوضيح أحداث كثيرة في المنطقة، ولكن هنا تبرز محاولات واضحة للكيان الصهيوني من أجل الدخول على الخط، ولكن النتائج لم تأتِ كما كان يخطط ويتمنى.
المصدر: موقع المنار