كلُّ الاسماءِ كانت حاضرةً على مسرحِ اليمنِ العزيز، اولها الصمادُ وليس آخرها طوفانٌ وقاهرٌ وذولفقار ، واسماءٌ لصواريخَ استراتيجيةٍ عديدةٍ صنعَها او طوَّرَها اليمنيونَ بسواعدِ وعقولِ رجالِهم، على أنَ امضى تلكَ الاسلحةِ واقواها رجالُ اليمنِ القادرِ العنيد، الذين هَزموا دولَ العدوانِ وحاصروها بخياراتِها، فكانت قدراتُهم العسكريةُ التي اَذهلت الجميع ..
بجموعٍ عسكريةٍ استثنائيةٍ احيا اليمنيونَ ذكرى الواحدِ والعشرينَ من سبتمبر، فكانَ الاحياءُ ثورةً تحتَ ظلالِ الثورة، ثورةً من الصناعاتِ العسكريةِ والتشكيلاتِ التي ضَمَّت الالوفَ المؤلّفة، مشَت تحتَ اعينِ طائراتِ فانتوم وتلكَ المسيَّرة، وبينَ حناجرَ هَتفت لليمنِ وحريتِه ودمائِه التي سَيَّجته..
هُم انصارُ الله وانصارُ اليمنِ وقواهُ المسلحةُ التي تَسلّحت بالحق، فما قَدِرَ عليهم احد، وفي احدِ ايامِ ايلولَ المجيدةِ جَدّدوا العهدَ والولاءَ لوطنِهم ومعهم السيدُ عبد الملك بدر الدين الحوثي، وأكدوا انهم شعبٌ يستحقُ النصرَ وقادرٌ على صنعِ الحياة..
في حياةِ اللبنانيينَ التي لا تُشبِهُهُم ولا تشبهُ انتصاراتِهم وجميلَ معادلاتِهم، تترنحُ السياسةُ واهلُها ويقفُ البعضُ على قارعةِ الخارجِ ينتظرونَ اشارةً من هنا أو لقاءً من هناك. خارجٌ لا نعرفُ ماذا يريد، وهو السؤالُ الذي ردّدَه اليومَ النائبُ السابقُ وليد جنبلاط قائلاً: فلتَشرحْ لنا السُعوديّةُ ماذا تُريد؟ لأنّ الأمورَ أَصبحت بِمستوىً صارخٍ وغيرِ مقبول. اما السعوديةُ هذهِ فقد قالَ أميرُها محمد بن سلمان ما تريد: التطبيعُ معَ الاسرائيلي الذي يقترب مع الوقت ..
وعودةٌ الى اللبنانيينَ حيث وقتهم مشغولٌ بالضيفِ القطري الذي يجولُ على المسؤولينَ بعيداً عن الاعلامِ مستعلماً الجديدَ من آراءٍ حولَ الملفِ الرئاسي..
ملفٌ حملَه رئيسُ الحكومةِ بشغورِه الطويلِ الى الاممِ المتحدة، واضافَ اليه بعضاً من تحديات تتربصُ بلبنانَ واخطرُها النزوحُ السوريُ وانعكاساتُه السلبيةُ في تعميقِ الازمةِ اللبنانية، معتبراً من على منبرِ الاممِ المتحدةِ أنَ بلدَنا لن يبقَى في عينِ عاصفةِ النزوحِ وحدَه ..
ولمواجهةِ العواصفِ الاميركيةِ والغربيةِ التي تطوقُ الشعبَ السوري، قصدَ الرئيس بشار الاسد بكينَ في زيارةٍ استثنائيةٍ لعقدِ اتفاقاتٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ واستراتيجيةٍ مع الصين في مرحلةٍ عالميةٍ حساسة..
المصدر: قناة المنار