رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي في خطبة الجمعة، أن “الرفض المتكرر للحوار من قبل بعض القوى، يشير إلى نوايا سيئة تختبئ خلفها مخططات تضر بالوطن الذي قام بالحوار والتوافق ويستمر بهما”، مؤكدا أن “مدعي السيادة يتابعون صراخهم فيما خيمة مزارع شبعا التي تظلل السيادة اللبنانية، إربكت الاحتلال وجعلته يعرض انسحابا جديدا مقابل سحب الخيمة”.
وتابع سماحته : “أن الحوار طريق وحيد لخروج لبنان من ازماته، مؤكدين أن اجتماعا واحدا حول طاولة الحوار ينتج أكثر من عشرات بل ومئات الاجتماعات الجانبية، خصوصا تلك التي تكون مع سفراء لا يهمهم سوى كيف يربحون على حساب خسائر لبنان الإقتصادية والامنية والاجتماعية”.
اضاف : “اننا وفي ذكرى احتلال بيروت عام 1982 تتوجه بالشكر لكل من وقف مع لبنان في الدفاع عن ارضه وحقه لا سيما الجمهورية الإسلامية في ايران وسوريا، مشددين على ضرورة التمسك بالقاعدة الثلاثية التي كان صداها اقوى من صدى كل القرارات الدولية والاممية التي لم تحرر شبرا واحدا من أي ارض محتلة”.
وقال: “إننا مع انهاء الاشتباكات المأسوية في مخيم عين الحلوة والتي لا تخدم سوى العدو الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية ولبنان، وندعو لسحب فتيل اشتعالها عبر التفاف كل اللاجئين وقواهم السياسية حول القضية الفلسطينية وحق العودة وكيفية حمايتهما والحفاظ على المخيم، محطة صمود تمهيدا للعودة لا محطة تهجير جديدة”.
اضاف : “ان تكرار خروج الرصاص والقذائف من المخيم ووصولها لمدينة صيدا والجوار، يؤكد أن هناك طابورا خامسا يريد اغراق لبنان في دوامات امنية خطيرة، خدمة لمصلحة العدو الاسرائيلي الذي بات عاجزا عن لملمة بيته السياسي الداخلي، الذي يهزه أي عمل مقاوم بطولي فلسطيني في الضفة الغربية”.
وأكد أن “رحيل النائب السابق عبد المجيد صالح هو خسارة للمحرومين، الذين كان منهم وهو من أبناء الامام الصدر الذين حملوا قضية الوطن بكل أمانة واخلاص، مؤكدين أنه نموذج وطني لكل من يريد أن يدخل العمل السياسي اللبناني المليئ بالفاسدين الذين لا يريدون للمشروع الوطني الذي أسسه الامام الصدر أن يتم”.
وتابع: “أن الارتفاع الكبير في اقساط المدارس والجامعات أمر مؤسف لأنه يسلب من لبنان ميزة من أهم مزاياه وهي مزية العلم وكونه منارة علمية .
وختم العلامة ياسين معزيا الشعبين الليبي والمغربي بضحايا الكوارث الطبيعية، مدينا قبول النظام المغربي المساعدة الاسرائيلية ورفضه المساعدة الجزائرية.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام