أصدرت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان تقريراً رصدت فيه الانتهاكات التي طالت قرى ومناطق البحرين خلال موسم عاشوراء هذا العام.
ووثق التقرير 199 انتهاكاً، للتضييق على مراسم إحياء عاشوراء، وبيّن أن الانتهاكات تمثلت في “الاستدعاء والتحقيق مع الخطباء والمنشدين الدينيين ومسؤولي المآتم والأفراد العاديين، والاعتقال التعسفي وإساءة للمعاملة، وتخريب ومصادرة مظاهر الحداد التي يضعها المسلمون الشيعة على المآتم والطرقات، بالإضافة إلى قمع المشاركين في مراسم الإحياء بالغازات المسيل للدموع على خلفية تخريب ومصادرة رجال الأمن لمظاهر الحداد”.
ووفق المنظمة فإن السلطات كانت قد أقدمت على “(57) انتهاكاً خلال العام 2013، و(79) انتهاكاً في العام 2014، و(169) انتهاكات في العام 2015، بينما سجًّل العام 2016 الموجة الأعلى بواقع (199) انتهاكاً، الأمر الذي يؤكد ما استنتجته المنظمة سابقاً من أن انتهاكات الحريات الدينية تسير بوقْعٍ منهجي من قِبل السلطات البحرينية”.
وأوضحت إن السلطات قامت بـ “تخريب السواد ومصادرة مظاهر الحداد في (128) حالة. وقد أدت هذه الانتهاكات لحدوث مناوشات بين الأهالي وقوات الأمن في (10) مناطق”، كما وثقت المنظمة 42 حالة تجريم للخطاب الديني وحرية التعبير موضحة أن “(7) حالات منها تتصل بمنع الخطباء من حضور مجالس التعزية بسبب الحصار المفروض على اعتصام الدراز، أما الحالات الأخرى، البالغ عددها (35) حالة فتتصل بالإستدعاء والتحقيق مع الخطباء والمنشدين الدينيين، ومسؤولي المآتم، والأفراد العاديين. وقد نتج عن حالات الاستدعاء المشار إليها (13) حالات اعتقال تعسفي، و(3) حالات إساءة معاملة، تمثلت في الاحتجاز في غرفة التحقيق لأمد طويل دون طعام أو شراب”.
وطالبت المنظمة السلطات البحرينية بـ “الكف عن ممارساتها القمعية التي تنتهك الحريات الدينية… وتفرض مزيداً من القيود على حرية التعبير، والإستجابة لطلب زيارة المقرر الخاص المعني بحرية التعبير في الأمم المتحدة”، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لممارسة “دور ضاغط عبر مخاطبة السلطات البحرينية، لوقف الإنتهاكات المتعلقة بمصادرة وتقييد حرية المعتقد وحرية الرأي والتعبير”.
المصدر: مرآة البحرين