مواكبة | عشرات الآلاف بين قتيل ومفقود جراء كارثة الفيضانات في ليبيا – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مواكبة | عشرات الآلاف بين قتيل ومفقود جراء كارثة الفيضانات في ليبيا

إعصار-دانيال-حصيلة-صادمة-لعدد-قلتى-فيضانات-ليبيا-1694446559308_highres

تسببت السيول التي ضربت شرق ليبيا جراء الاعصار “دانيال”، في مقتل وفقدان الآلاف، في أكبر كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ عشرات السنين، لاسيما المناطق الشرقية منها.


وفاة نحو 2800 شخص من جراء الفيضانات
وأعلنت مصادر طبية ليبية وفاة نحو 2800 شخص من جراء الفيضانات التي اجتاحت مدن شرق ليبيا بسبب الإعصار المتوسطي “دانيال” الذي ضرب البلاد فجر الأحد.

وأعلن المجلس الرئاسي في ليبيا في بيان، درنة وشحات والبيضاء في برقة بالشرق مناطق منكوبة، بسبب السيول التي اجتاحتها، داعيا “الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم”.

وقال عضو بغرفة الأزمة بجمعية الهلال الأحمر الليبية، إن “إجمالي الإحصائيات التي وصلت إلى الغرفة من جميع فروع الهلال الأحمر بلغ 2800 قتيل”.

وأكد أن “عدد العالقين في المناطق المنكوبة وتجري حاليا عمليات إنقاذهم وصل إلى 7 آلاف عائلة إضافة إلى عدد كبير من المفقودين لم يتم تحديدهم بعد لكون كثيرين لم يتم الإبلاغ عن فقدانهم وخصوصا في درنة التي انقطعت فيها الاتصالات الهاتفية”.

نحو ألفي قتيل في مدينة درنة وحدها
وقال وزير الصحة الليبي في الحكومة المكلفة من البرلمان في طبرق عثمان عبد الجليل، في تصريحات له في وقت في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، إن التقديرات الأولية تشير إلى نحو ألفي قتيل سقطوا في مدينة درنة وحدها.

وأوضح عبد الجليل، أنّ السلطات في المنطقة الشرقية تتوقع آلاف المفقودين جراء الفيضانات والسيول في درنة وحدها، وأن السيول والفيضانات بالمدينة ناجمة عن انهيار سدين مائيين.

وأشار المسؤول الليبي إلى أن هناك صعوبات تواجه عمليات الإنقاذ في المناطق المنكوبة بالفيضانات.

دفن أكثر من 1400 من ضحايا الفيضانات
وأكد مصدر في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، فجر اليوم الثلاثاء أنه تم حتى الآن دفن أكثر من 1400 من ضحايا الفيضانات في مدينة درنة.

وبالإضافة إلى درنة، شملت السيول مدنا أخرى شرق ليبيا، منها البيضاء وشحات وسوسة، وخلفت أيضا ضحايا وأضرارا مادية كبيرة.

وكان رئيس الحكومة المعينة من البرلمان في شرق ليبيا أسامة حماد تحدث في وقت سابق عن سقوط نحو ألفي قتيل مع عدد كبير من المفقودين.

وأكدت مصادر عدة في شرق ليبيا أن السيول التي ضربت درنة ومدنا أخرى أسفرت عن عدد كبير من الضحايا.

5 أحياء دُمرت بالكامل جراء السيول
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر في بنغازي توفيق الشكر، إن حصيلة القتلى تجاوزت الـ2000، في حين تم الإبلاغ عن فقدان نحو 9 آلاف آخرين. ووصف الشكري الوضع في درنة بالكارثي، مشيرا إلى أن 5 أحياء دُمرت بالكامل جراء السيول.

وقبل ذلك، تحدثت غرفة الطوارئ بالهلال الأحمر الليبي ببنغازي عن فقدان نحو 7 آلاف شخص في مدينة درنة، وأشارت إلى وجود 20 ألف عائلة نازحة بالمدينة.

وكان المجلس البلدي في درنة قال إن السيول سببها انهيار سدين مائيين في المدينة التي يشقها واد كبير، وطالب بفتح ممر بحري، وأعلن المجلسُ البلدي المدينة منطقة منكوبة، ودعا إلى تدخل دولي عاجل.

وفي مدينة البيضاء، ذكر المركز الطبي في المدينة أن عدد قتلى السيول ارتفع إلى 46، مشيرا إلى أنه تم إجلاء المرضى من مستشفى البيضاء إلى مستشفيات خاصة.

قوافل مساعدات
وفي السياق، توجهت قوافل مساعدات مقدمة من حكومة الوحدة الوطنية ومن مؤسسات حكومية بالمنطقة الغربية ومن كافة أنحاء البلاد إلى مدينة درنة، في حين أعلنت دول عدة استعدادها لمد يد المساعدة.

وأفادت الخارجية التركية في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، أنّ تركيا سترسل 3 طائرات لنقل فريق إنقاذ ومساعدات إنسانية إلى ليبيا.

بدورها، وجّه أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني بإرسال مساعدات عاجلة إلى المناطق المتأثرة بالفيضانات والسيول في ليبيا، كما أعلنت الجزائر وتونس استعدادهما لمساعدة ليبيا في مواجهة آثار السيول.

وفي السياق، قالت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر إن رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، أكد في اتصال هاتفي مع حفتر دعم الإمارات للمناطق المتضررة، وأعطى توجيهاته بإرسال المساعدات الإغاثية والإنسانية، وأبدى استعداد بلاده تسيير جسر جوي لمساعدة كافة المدن والمناطق المتضررة.

من جهتها، ذكرت وسائل إعلام موالية لحفتر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجّه قوات الجيش ووزارة الصحة لتقديم المساعدة الفورية للمتضررين من السيول في الشرق الليبي.

وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي طلب من الدول الصديقة والشقيقة تقديم المساعدة للمناطق المنكوبة لانتشال الضحايا وتأمين الإمدادات الضرورية نتيجة الفيضانات الكارثية.

249381

مناطق منكوبة
بدوره، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، في اجتماع طارئ للحكومة، جميع البلديات التي تعرضت للسيول “مناطق منكوبة”، وأصدر تعليمات إلى الجهات العامة باتخاذ كل الإجراءات لمواجهة الأضرار الناجمة عن هذه السيول، كما أعلن الدبيبة الحداد 3 أيام على ضحايا السيول في شرق البلاد.

والعاصفة التي ضربت شرق ليبيا أدت إلى تساقط أمطار غزيرة تجاوزت 400 مليمتر على بعض المناطق، ونتج عن ذلك فيضانات وُصفت بغير المسبوقة منذ عقود.

المصدر: موقع المنار + وكالات