أعلن الامام السيد علي الخامنئي أن “الإدارة الأمريكية أنشأت مجموعة تسمى “مجموعة الأزمات” مهمتها خلق الأزمات في الدول بما فيها ايران”.
وخلال استقباله حشداً من أهالي محافظتي “سيستان وبلوشستان” و”خراسان الجنوبية” في حسينية الإمام الخميني (ره)، رأى السيد أن “العالم اليوم يشهد تغييراً كبيراً ولا ينبغي فيه إهمال دول المنطقة كما حدث في عهد الاستعمار أو بعد الحرب العالمية الأولى”.
وتابع سماحته عن ماهية هذا التغيير، قائلاً إن “خطوطه الرئيسية تشمل عدة قضايا أولها وقبل كل شيء إضعاف القوى الاستكبار في العالم لافتا الى ان قوة غطرسة أمريكا وبعض الدول الأوروبية ضعفت وسوف تضعف أكثر فأكثر، أما القضية الاخرى في خطوط التغيير الرئيسية ، فقد صرح قائد الثورة بأنه يتلخص في ظهور قوى إقليمية وعالمية جديدة والتي بدأت هذه القوى الجديدة فعلاً في الظهور”.
ولفت الامام الخامنئي الى أن “مؤشرات النفوذ الامريكي في العالم آخذة بالتراجع وهذا ما يؤكدون عليه بأنفسهم، ومن اهم هذه المؤشرات هو المجال الاقتصادي الذي يشهد تدهورا مستمرا، علاوة على ذلك فإن التدخل الامريكي في شؤون الدول الاخرى اصبح مكلفا عليها ولن يحقق اهدافها المرجوة في النهاية”.
أما على صعيد النفوذ الاوروبي، اوضح أن “الوضع ليس افضل مما عليه امريكا بحيث تشهد الساحة الافريقية انقلابات ضد هذا النفوذ التي ترضخ تحته بعض الدول الافريقية”.
واضاف أن “القوى الغربية وعلى رأسها أمريكا ومن ثم أوروبا لا تملك اليوم القوة السابقة فهي تضعف اكثر فأكثر ويوما بعد يوم وبالمقابل تصعد قوى جديدة اخرى لنشهد على تغييرعالمي عظيم و أما ضعف العدو لا يعني أنه لا يستطيع أن يخطط ويهاجم بل ينبغي علينا بالمقابل اخذ الحيطة والحذر وبأن لا نهمل هذه المسألة ابدا”.
كما أوضح الامام أن “المعلومات الايرانية الاستخبارية افادت بأن الحكومة الأمريكية أنشأت مجموعة تسمى “مجموعة الأزمات” في امريكا مهمتها خلق الأزمات في الدول بما فيها إيران”.
وتابع انه “ومن أجل خلق الازمات والفتن قامت هذه المجموعة بتسليط الضوء على النقاط التي تعتقد الادارة الامريكية بأنها ارض خصبة لتحقيق اهدافها عبر اثارة الاختلافات العرقية و الدينية وقضايا المرأة والتمييز العنصري ، مشيراً الى ان “هذا هو برنامج أمريكا والذي لن يتحقق ابدا”.
وأكد أنه “يتم التعامل بجدية في مواجهة العدو لأن العدو جدي في عداوته وتخطيطه”.
وفي إشارة الى اهمية الوحدة الوطنية طالب الامام “بالحفاظ عليها والتمسك بها لمواجهة مخططات العدو الهادفة لزعزة الامن القومي وتفكيك وحدة الشعب”، موضحا أن الذين يهددون الأمن القومي “هم أعداء الوطن و يعملون لصالح العدو سواء أدركوا ذلك أم لم يدركوا ذلك”.
كما وجه الامام الخامنئي خالص امتنانه وتقديره للجهود المبذولة من قبل الجهات العراقية حكومة وشعباً والحشد الشعبي لاستقبالهم 22 مليون زائر في مراسم الأربعين الحسيني.
المصدر: ارنا