بعد أن أحبط الجيش في الأسبوع ما قبل الأخير من شهر آب الماضي محاولة تسلّل نحو 850 سورياً عبر المعابر غير الشرعية، أعلن أمس أنّ وحداته أحبطت الأسبوع الماضي محاولة تسلل نحو 1100 سوري.
وتقول صحيفة الاخبار انه بخلاف الأسباب الأمنية التي بُنيت عليها موجة النزوح السابقة بعد اندلاع الحرب في سوريا في العام 2011، يجمع المطّلعون على أنّ أسباب النزوح الجديد هي بالدرجة الأولى اقتصادية نتيجة العقوبات الأميركية وقانون «قيصر» واحتلال مناطق الثروات النفطية، فضلاً عن أنّ لبنان يشكّل باباً للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر البحر حيث تنشط شبكات التهريب.
وتضيف: فيما تنحصر الجهود لضبط الحدود حالياً بالمستوى الأمني فقط، يُلاحظ استخفافٌ في التعاطي من جانب الحكومة إزاء هذا الملف.
وفي هذا الإطار، يقول وزير المهجّرين عصام شرف الدين لـ«الأخبار» إنّ الحكومة «متلكّئة في إيجاد الحلّ الجذري للأزمة»، الذي يكون عبر «إيفاد وفد رسمي إلى سوريا بشكل متكرّر ووضع بروتوكول وتوقيع بنود لعودة النازحين وحماية الحدود وضبطها». وإذ يصف هذه الموجة بـ«الخطيرة»، يحذّر من التساهل معها «فمن الممكن أن نشهد في الأشهر القليلة المقبلة دخول أكثر من مليون نازح».
المصدر: صحيفة الاخبار