في مثل هذا اليوم من العام 1997، انزلت المقاومة الاسلامية واحدة من اقسى الهزائم العسكرية في تاريخ جيش الاحتلال الاسرائيلي، التي تجري في اطار مواجهة والتحام مباشر، ولا سيما ان الهزيمة لحقت باحدى اهم واقوى الوحدات العسكرية المنظمة في ما كان يعرف بافضل الجيوش في العالم.
وفي التفاصيل، ان قوة كوماندوس اسرائيلية (الشييطت 13) قامت بعملية إبرار بعد منتصف الليل في خراج بلدة انصارية الساحلية جنوب لبنان، واكتشفها مجاهدو المقاومة الاسلامية الذين كانوا بانتظارها.
وشكلت عملية أنصارية التي نفذها مجاهدو حزب الله في الخامس من أيلول/سبتمبر من العام 1997، أحد أهم إنجازاته النوعية في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تجاوزت العملية في أبعادها ونتائجها عدد القتلى الكبير، 12 جندياً وضابطاً، الذين سقطوا من وحدة النخبة في سلاح البحرية، ما يفرض محاولة البحث عن جوانب أخرى لا تقل أهمية بدءًا من سياقها العملي ومروراً برسائل امتناع حزب الله عن التباهي بانتصار استخباراتي نوعي مهّد لهذا الإنجاز. وانتهاءً بمسار تدرج اكتشاف جيش العدو أن جنوده قتلوا بعبوات نصبها حزب الله استنادا الى معلومات مسبقة، ولماذا ضاعت قيادة جيش العدو الاسرائيلي بين فرضيتين، أن كمين حزب الله، كان عرضياً، أو جاء نتيجة معلومات مسبقة؟.
المصدر: موقع المنار